الفلسطينيون يحيون يوم الأسير

إيقاد شعلة الحرية
undefined

عوض الرجوب-الخليل

أطلق وزير شؤون الأسرى في السلطة الفلسطينية عيسى قراقع خلال مهرجان جماهيري مساء الثلاثاء، فعاليات يوم الأسير الفلسطيني.

وأشعل قراقع ومسؤولون فلسطينيون وذوو شهداء الحركة الأسيرة شعلة الحرية، إيذانا بإطلاق فعاليات يوم الأسير الذي يوافق الأربعاء 17 أبريل/نيسان من كل عام.

وأقامت وزارة الأسرى ونادي الأسير الفلسطيني ومنظمات أهلية مهرجانا جماهيريا في بلدة سعير شمال مدينة الخليل، وهي مسقط رأس الشهيد عرفات جرادات الذي قضى في السجون الإسرائيلية تحت التعذيب. أما الخليل فهي مسقط رأس الشهيد ميسرة أبو حمدية الذي استشهد نتيجة الإهمال الطبي.

وأشار قراقع إلى الأسير سامر العيساوي المضرب عن الطعام، موضحا أنه لا يزال يرفض بشدة خيار الإبعاد على العودة إلى بيته، مطالبا بوقفة جادة لمناصرة الأسرى على كافة المحافل.

من جهته أشاد رئيس الكتلة البرلمانية لحركة التحرير الوطني الفلسطيني (فتح) عزام الأحمد في كلمته بصمود الأسرى وصبر ذويهم، مؤكدا أن القيادة الفلسطينية تضع ملف الأسرى على رأس أولوياتها.

والدة الشهيد عرفات جرادات (وسط)تحمل صورته (الجزيرة نت)
والدة الشهيد عرفات جرادات (وسط)تحمل صورته (الجزيرة نت)

مهلة
في سياق متصل أفاد نادي الأسير بأن الأسرى في سجون الاحتلال أمهلوا الحكومة الإسرائيلية 45 يوما كي تعاملهم معاملة أسرى الحرب وفق القوانين والأنظمة الدولية، وأعلنوا أنهم بصدد اتخاذ خطوات متتابعة لتحقيق مطلبهم.

ونقل النادي في بيان له عن رسالة وجهها الأسرى إلى رئيس الحكومة الإسرائيلية بنيامين نتنياهو، مطالبتهم باتخاذ الإجراءات اللازمة للاعتراف بهم كأسرى حرب، معتبرين رسالتهم مهلة تنتهي بعد شهر ونصف قبل اتخاذ "الوسائل لتحقيق هذا المطلب".

إلى ذلك أكد مدير الوحدة القانونية في النادي جواد بولس في بيان منفصل، وجود محاولات إسرائيلية وصفها بالحثيثة لإقناع الأسير سامر العيساوي المضرب عن الطعام منذ أول أغسطس/آب الماضي، بقبول مقترحات -لم يُكشف عنها- تهدف إلى الخروج من الوضع الحالي، خاصة أن العيساوي يرفض التعاطي مع خيار الإبعاد.

في سياق متصل، وضع الأسرى المرضى في مستشفى سجن الرملة لأنفسهم أرقاما تسلسلية في قائمة شهداء الحركة الأسيرة، كل حسب خطورة وضعه الصحي.

جانب من مهرجان يوم الأسير (الجزيرة نت)
جانب من مهرجان يوم الأسير (الجزيرة نت)

تسلسل
وبعدما حمل الشهيد ميسرة أبو حمدية الرقم 207، حمل الأسير المريض محمد التاج الرقم 208، في إشارة إلى خطورة وضعه الصحي وتزايد التليف في رئته.

ووفق معطيات نادي الأسير الفلسطيني فإن عدد الأسرى الفلسطينيين في السجون والمعتقلات الإسرائيلية يقارب 4900 أسير وأسيرة، منهم 106 أسرى معتقلون قبل اتفاق أوسلو الذي وقعته منظمة التحرير الفلسطينية وإسرائيل عام 1993. وبين الأسرى 15 امرأة، و235 طفلا، و14 نائبا.

ومذ أقر المجلس الوطني الفلسطيني في دورته عام 1974، يوم 17 أبريل/نيسان من كل عام يوما للأسير الفلسطيني، يحيي الفلسطينيون هذا اليوم باعتباره يوما للتضامن مع الأسرى في سجون الاحتلال.

المصدر : الجزيرة