انتهاكات خطيرة بحق نازحي الصومال
قال تقرير جديد لهيومن رايتس ووتش صدر أمس إن عناصر من الأمن الصومالي وجماعات مسلحة دأبت على ارتكاب انتهاكات خطيرة بحق النازحين الصوماليين في العاصمة مقديشو، ومن ضمنها الاغتصاب والضرب "وغير ذلك من صنوف الاعتداءات".
ودعت المنظمة الحقوقية البارزة حكومة الصومال الجديدة إلى أن ترفع -بشكل عاجل- مستوى توفير الحماية وتأمين النازحين، الذين توافدوا على العاصمة الصومالية، هاربين من المجاعة والنزاع المسلح منذ عام 2011.
ويعرض التقرير -الصادر في ثمانين صفحة بعنوان "رهائن لدى الحراس: انتهاكات ضد النازحين داخليا في مقديشو بالصومال"- تفصيلا لانتهاكات خطيرة، تشمل الاعتداءات البدنية، والقيود المفروضة على التنقل والحصول على الغذاء والمأوى، والتمييز على أساس عرقي.
ووثقت مقابلاتٌ أجريت مع سبعين شخصا من النازحين أساليب مهاجمة القوات الحكومية والميليشيات التابعة لها، وأطراف غير حكومية، ومديري المخيمات المعروفين باسم "الحراس"، لتجمعات النازحين.
وقالت ليزلي ليفكو -نائبة مدير قسم أفريقيا في هيومن رايتس ووتش- إنه "بدلا من العثور على ملاذ آمن من القتال والمجاعة، واجه العديد من النازحين الصوماليين الذين جاؤوا إلى مقديشو العدائية والإساءات".
وأضافت "على الحكومة الصومالية الجديدة معالجة إخفاقات الحكومة السابقة بسرعة، وتحسين تدابير حماية النازحين، ومحاسبة عناصر القوات المسلحة وغيرهم من المسؤولين عن الإساءات".
ووجدت هيومن رايتس ووتش أن الاغتصاب والاعتداء الجنسي على النساء والفتيات النازحات، من قبل القوات الحكومية وأعضاء الميليشيات وغيرهم، كان مشكلة كبيرة في بيئة المخيمات غير المحمية.
وبحسب المنظمة، لم تبلغ الكثيرات من ضحايا العنف الجنسي السلطات بتجاربهن، خشية التعرض للانتقام من المعتدين عليهن، ومن وصمة العار الاجتماعية.
كما وجدت المنظمة أن الحراس والميليشيات المسيطرة على المخيمات أيضا استولت على المساعدات الغذائية الموجهة للسكان بالمخيمات، المتضررين من المجاعة.