انتهاكات خطيرة بحق نازحي الصومال

A girl stands in a camp for internally displaced persons (IDP) on the outskirts of Belet Weyne, about 315 km (196 miles) from the capital Mogadishu, February 20, 2013, in this picture provided by the African Union-United Nations Information Support (AU-UN IST) team. According to the AU-UN IST, the IDP camp is currently home to four hundred people displaced by floods that affected the region late last year. The AU-UN IST added that Belet Weyne, Somalia's fifth largest city, was first liberated from the extremist group al Shabab in September 2011 by Ethiopian troops, but was taken over by the Djiboutian contingent of the African Union Mission in Somalia (AMISOM) in September 2012. Picture taken February 20, 2013. REUTERS/Tobin Jones/AU-UN IST PHOTO/Handout (SOMALIA - Tags: SOCIETY POLITICS)
undefined
قال تقرير جديد لهيومن رايتس ووتش صدر أمس إن عناصر من الأمن الصومالي وجماعات مسلحة دأبت على ارتكاب انتهاكات خطيرة بحق النازحين الصوماليين في العاصمة مقديشو، ومن ضمنها الاغتصاب والضرب "وغير ذلك من صنوف الاعتداءات".

ودعت المنظمة الحقوقية البارزة حكومة الصومال الجديدة إلى أن ترفع -بشكل عاجل- مستوى توفير الحماية وتأمين النازحين، الذين توافدوا على العاصمة الصومالية، هاربين من المجاعة والنزاع المسلح منذ عام 2011.

ويعرض التقرير -الصادر في ثمانين صفحة بعنوان "رهائن لدى الحراس: انتهاكات ضد النازحين داخليا في مقديشو بالصومال"- تفصيلا لانتهاكات خطيرة، تشمل الاعتداءات البدنية، والقيود المفروضة على التنقل والحصول على الغذاء والمأوى، والتمييز على أساس عرقي.

ووثقت مقابلاتٌ أجريت مع سبعين شخصا من النازحين أساليب مهاجمة القوات الحكومية والميليشيات التابعة لها، وأطراف غير حكومية، ومديري المخيمات المعروفين باسم "الحراس"، لتجمعات النازحين.

وقالت ليزلي ليفكو -نائبة مدير قسم أفريقيا في هيومن رايتس ووتش- إنه "بدلا من العثور على ملاذ آمن من القتال والمجاعة، واجه العديد من النازحين الصوماليين الذين جاؤوا إلى مقديشو العدائية والإساءات".

وأضافت "على الحكومة الصومالية الجديدة معالجة إخفاقات الحكومة السابقة بسرعة، وتحسين تدابير حماية النازحين، ومحاسبة عناصر القوات المسلحة وغيرهم من المسؤولين عن الإساءات".

ووجدت هيومن رايتس ووتش أن الاغتصاب والاعتداء الجنسي على النساء والفتيات النازحات، من قبل القوات الحكومية وأعضاء الميليشيات وغيرهم، كان مشكلة كبيرة في بيئة المخيمات غير المحمية.

وبحسب المنظمة، لم تبلغ الكثيرات من ضحايا العنف الجنسي السلطات بتجاربهن، خشية التعرض للانتقام من المعتدين عليهن، ومن وصمة العار الاجتماعية.

كما وجدت المنظمة أن الحراس والميليشيات المسيطرة على المخيمات أيضا استولت على المساعدات الغذائية الموجهة للسكان بالمخيمات، المتضررين من المجاعة.

المصدر : الجزيرة