مبادرة لدعم حقوق المرأة المصرية
واعترضت مصر على اللغة التي يتضمنها الإعلان بشأن الحقوق الجنسية والإنجابية وحقوق الشواذ. بدورها قالت جماعة الإخوان المسلمين إن الوثيقة مخالفة لقيم الأسرة وللأديان السماوية.
وتأتي قضية التحرش الجنسي، التي استفحلت في مصر في مرحلة ما بعد الثورة، على رأس القضايا المطروحة في ورش العمل، حسبما أكدت أميمة كامل مستشارة الرئيس محمد مرسي لشؤون المرأة.
وقد رفضت جبهة الإنقاذ الوطني المصرية المعارضة المبادرة، معتبرة في بيان أن الاهتمام بقضايا المرأة "ليس من أولويات قوى الإسلام السياسي"، وأن فتيات ونساء تعرضن للضرب على يد مناصري مرسي خلال مظاهرات المعارضة.
وتسألت الناشطة في مجال حقوق المرأة مريم كيرولوس "كيف يمكن أن تكون مبادرة مرسي لدعم النساء مؤثرة إذا كان الدستور يهمش المرأة ويتجاهل الحقوق الأساسية"، وأضافت "منذ وصول مرسي للسلطة تتعرض المرأة للتهميش في عمليات اتخاذ القرار كما تتعرض للمزيد من العنف".
وبحسب دبلوماسيين، فإن مصر تحاول إضعاف وثيقة الأمم المتحدة بشأن العنف ضد المرأة، التي جرى تبنيها الأسبوع الماضي.
وقد اعتبرت جماعة الإخوان المسلمين، التي ينتمي إليها مرسي، أن الوثيقة تتعارض مع تعاليم الإسلام.
وقالت أميمة "نحن لسنا رد فعل لوثيقة الأمم المتحدة.. نحن لسنا بديلا لها أيضا".
من جانبه، قال المتحدث باسم المبادرة بسيوني حمادة إن "مؤتمرا دوليا سيعقد في نهاية عمل المبادرة وستدعى له أطراف من خارج مصر لتتأكد تلك الأطراف أن كل ما يقال عن وضع المرأة في مصر غير صحيح".