قلق أممي على الإعلام بجنوب السودان

معوقات أمام الصحافة المقروءة بجنوب السودان
undefined

قالت مبعوثة الأمم المتحدة في جنوب السودان إن المنظمة الدولية منزعجة من التهديدات المتزايدة وأعمال العنف التي تستهدف الصحفيين ونشطاء حقوق الإنسان في الدولة.

وأوضحت هيلدا جونسون الجمعة للصحفيين أن "بعثة الأمم المتحدة في جنوب السودان منزعجة بشدة من تقارير عن تعرض الصحفيين ونشطاء المجتمع المدني وحقوق الإنسان لتهديدات وترويع ومضايقات وهجمات".

وتابعت جونسون أنه ينبغي للسلطات تسريع التحقيق في مقتل دينجلا تشان أوول -وهو كاتب صحفي كان منتقدا للحكومة- في ديسمبر/كانون الأول الماضي في أول جريمة قتل لصحفي في الجمهورية الجديدة.

وكثيرا ما يشكو الصحفيون من المضايقة والاعتقال في جنوب السودان الذي انفصل عن السودان في 2011. وقتل مجهولون أوول بالرصاص بعد أن كتب مقالا نشر في موقع سودان تربيون -وهو موقع إلكتروني إخباري مقره باريس- يدعو الحكومة إلى تحسين العلاقات مع السودان عدوتها القديمة والامتناع عن دعم جماعات متمردة هناك.

وهذه قضية حساسة لأن وسائل الإعلام في جنوب السودان تتبع عادة نهج الحكومة القائل بأنها لا تؤيد المتمردين في السودان والرافض لاتهامات الخرطوم.

وقالت جونسون إن المخابرات العسكرية في جنوب السودان احتجزت في يناير/كانون الثاني الماضي محققيْن مختصيْن بحقوق الإنسان تابعين للأمم المتحدة كانا يحققان في تهديدات موجهة لصحفي آخر واستجوبتهما لساعات عدة.

وأضافت "هذه الأفعال انتهاكات صارخة للاتفاقيات التي وقعتها الحكومة وللامتيازات والحصانة التي يتمتع بها أفراد الأمم المتحدة وقدمنا احتجاجا وفقا لذلك".

وفي عام 2011 أغلقت حكومة جنوب السودان صحيفة ديستني التي تصدر باللغة الإنجليزية بعدما انتقدت الرئيس ميارديت سلفاكير لأنه سمح لابنته بالزواج من أجنبي.

واحتجزت حكومة ولاية غرب بحر الغزال في يناير/كانون الثاني الماضي اثنين من كبار العاملين في الإذاعة الرسمية لأيام عدة بعد أن تخلفت المحطة عن تغطية زيارة سلفاكير لبلدة واو.

وتراجع جنوب السودان 13 مرتبة على مؤشر حرية الصحافة العالمي -الذي تعده منظمة مراسلون بلا حدود- ليحتل الترتيب 124 من بين 179 دولة. ويحكم متمردون سابقون جنوب السودان ولا يوجد قانون ينظم الإعلام هناك.

المصدر : رويترز