تقرير: 2012 أحد أسوأ أعوام الصحفيين

استشهاد محمد الحوراني مراسل قناة الجزيرة

undefined

قالت لجنة حماية الصحفيين إن العام 2012 يعد أحد أسوأ الأعوام على الإطلاق في ما يتعلق بحرية الصحافة، حيث شهد أعدادا قياسية من الصحفيين الذين قتلوا وسجنوا في جميع أنحاء العالم.

وأضافت اللجنة -التي تهدف إلى رفع مستوى الوعي بالنسبة للتهديدات التي يواجهها العديد من الصحفيين- في تقرير لها أمس الخميس أنه قد قتل سبعون صحفيا أثناء تأديتهم عملهم، نصفهم قتلوا عمدا.

وقفز عدد الصحفيين المحبوسين إلى 232 في العام 2012 بعدما كان 179 في العام 2011، وهو ما يعد رقما قياسيا منذ بدأت لجنة حماية الصحفيين تتبع عمليات سجن الصحفيين في العام 1990.

وقال روب ماهوني، نائب مدير لجنة حماية الصحفيين، إن معظم الصحفيين الذين قتلوا وسجنوا كانوا يعملون لحسابهم الخاص في مجال الأخبار المحلية التي تدور حول السياسة والفساد، وذلك دون دعم من مؤسسات الأخبار الكبيرة، كما أنه لم يتم التحقيق في حوادث قتلهم.

وأضاف أن هذا الوضع "يبعث برسالة مروعة لمجتمع الصحافة مفادها أنه إذا قتل أحد أفرادها فلن يحدث شيء"، وقال "ليس هناك تهديد للصحفيين الاستقصائيين المستقلين، خاصة في البلدان القمعية، أكبر من الإفلات من العقاب".

يذكر أن معظم عمليات القتل العمد للصحفيين وقعت في الصومال، حيث لم ترفع قضية في أي من جرائم القتل التي طالت الصحفيين هناك، وكذلك الشأن في باكستان والبرازيل.

واعتبر ماهوني أن البرازيل التي ستستضيف كأس العالم ودورة الألعاب الأولمبية "بلد مهم"، وقال "لا يجوز أن يكون هناك صحفيون يقتلون أثناء عملهم في مكان مثل البرازيل".

وقد وجدت لجنة حماية الصحفيين أن حرية الصحافة في دول أخرى تنخفض على نحو متزايد مثل جنوب أفريقيا وإيطاليا والمجر، وهاتان الأخيرتان عضوتان في الاتحاد الأوروبي.

ودعت لجنة حماية الصحفيين الأمم المتحدة إلى إدراج حرية الصحافة بصفتها حقا أساسيا من حقوق الإنسان في إطار قوانينها الخاصة بالبلدان النامية.

المصدر : الألمانية