بان يدعو لمحاسبة المنتهِكين بجنوب السودان

U.N. Secretary General Ban Ki-moon speaks during the 68th United Nations General Assembly on Tuesday Sept. 24, 2013 in New York.
undefined
دعا الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون إلى ضرورة محاسبة المسؤولين عن الانتهاكات في جنوب السودان، وهي انتهاكات قال مسؤولون أمميون إنها يمكن أن ترقى إلى جرائم حرب أو جرائم ضد الإنسانية.

وقال المتحدث باسم بان في بيان من نيويورك إن "جميع أعمال العنف والاعتداءات وانتهاكات حقوق الإنسان يجب أن تتوقف فورا".

وأضاف "يجب أن يعاقب المسؤولون (عن الانتهاكات) على أفعالهم"، داعيا جوبا وجميع الأطراف المعنية المنخرطة في النزاع إلى "ضمان حماية حقوق وسلامة المدنيين".

وفي وقت سابق قالت مفوضة الأمم المتحدة لحقوق الإنسان إن الأجهزة الأممية رصدت عمليات قتل جماعي خارج نطاق القضاء، واستهدافا للأفراد على أساس انتمائهم العرقي، واعتقالات تعسفية في الأيام الأخيرة، مشيرة إلى أنه تم اكتشاف مقبرة جماعية في بانتيو بولاية الوحدة، وهناك ما لا يقل عن مقبرتين أخريين في جوبا.

وأعربت نافي بيلاي عن قلقها الشديد بشأن سلامة مئات المدنيين ممن ألقي القبض عليهم ويحتجزون في أماكن غير معروفة بعد عمليات تفتيش للمنازل والفنادق بجوبا.

ودعت بيلاي السلطات إلى كشف مصير جميع المعتقلين بمن فيهم الزعماء السياسيون، والامتناع عن القيام بالمزيد من الاعتقالات التعسفية.

وفي بيان مشترك، أعربت أداما ديينغ مستشارة الأمين العام الأممي الخاصة للوقاية من الإبادة، ومستشارته الخاصة حول مسؤولية حماية المدنيين جنيفر ولش عن "قلقهما" حيال الطابع الإثني لأعمال العنف في جنوب السودان، و"الخطر الكبير لتصاعد العنف بين المجموعات".

وأضافت المسؤولتان الأمميتان أن "الهجمات التي تستهدف المدنيين وطواقم الأمم المتحدة على غرار تلك التي وقعت في جوبا وجونقلي، يمكن أن تشكل جرائم حرب أو جرائم ضد الإنسانية".

وتأتي تلك التطورات في ضوء المعارك العنيفة التي تشهدها دولة جنوب السودان منذ 15 ديسمبر/كانون الأول الجاري على خلفية نزاع مستفحل بين الرئيس سلفاكير ميارديت ونائبه السابق رياك مشار الذي أقيل من منصبه في يوليو/تموز الماضي. ويتهم سلفاكير مشار بمحاولة الانقلاب عليه، لكن الأخير ينفي ذلك.

المصدر : الفرنسية