المعتقلان السودانيان الأخيران بغوانتانامو في الخرطوم
وصل فجر اليوم الخميس إلى مطار الخرطوم على متن طائرة عسكرية أميركية آخر سجينين سودانيين في معتقل غوانتانامو الأميركي، بعدما أمضيا 14 عاماً من الاعتقال بتهم تتعلق بالإرهاب والتآمر مع تنظيم القاعدة.
ونقلت وكالة السودان للأنباء (سونا) عن السفير بالخارجية السودانية عبد العزيز حسن صالح، قوله إن الإفراج عن السجينين محمد نور عثمان (46 عاماً) وإبراهيم عثمان إبراهيم (52 عاماً) جاء نتيجة لاتصالات وتحركات مكثفة أجراها وزير الخارجية السوداني علي كرتي منذ فترة طويلة مع نظيره الأميركي جون كيري كان آخرها لقاؤهما في واشنطن، حيث وعد الجانب الأميركي بإطلاق سراحهما قبل نهاية هذا العام.
وأشار السفير إلى أنه بإطلاق سراح المعتقلين "يكون السودان قد طوى آخر صفحة من صفحات معتقل غوانتانامو بكل ما فيه من مآس ومعاناة نفسية للضحايا وأسرهم والتي امتدت لسنوات طويلة".
وكان في استقبال السجينين المفرج عنهما لدى وصولهما مطار الخرطوم، عدد من ذويهما وآخر من المسؤولين الحكوميين، وسط إجراءات أمنية مشددة.
وقال مدير مستشفى الأمل علي حسن الذي أشرف على إجراء فحوص طبية للمفرج عنهما، إن النتائج الأولية تشير إلى أن وضعهما الصحي مستقر.
وكانت وزارة الدفاع الأميركية أعلنت مؤخراً أن السجينين اللذين كانا متهمين بالتآمر مع تنظيم القاعدة وتم القبض عليهما أثناء العمليات في أفغانستان، أنهيا سنوات اعتقالهما في غوانتانامو، وسيعودان إلى بلادهما "في أقرب وقت ممكن".
وبترحيل محمد نور وإبراهيم إلى وطنهما، يكون عدد المعتقلين في غوانتانامو قد انخفض إلى 158 سجيناً طبقاً لبيان المتحدث باسم وزارة الدفاع الأميركية المقدم جي تود بريسيل.
وقال بريسيل في بيانه إن إدارة الرئيس باراك أوباما أبلغت الكونغرس بنيتها ترحيل الرجلين، مضيفاً أن الولايات المتحدة نسقت مع حكومة السودان بخصوص اتخاذ الإجراءات الأمنية المناسبة وضمان أن الإفراج عن السجينين يتسق مع "سياسة المعاملة الإنسانية".
يذكر أن إدارة أوباما تعهدت قبل سنوات بالعمل على إغلاق منشأة الاعتقال في معسكر غوانتانامو، دون أن تتمكن من ذلك بسبب "تعقيدات سياسية وأمنية".