اتهام النظام السوري بانتهاج الإخفاء القسري


قالت لجنة التحقيق الدولية بشأن سوريا إنها وثقت العديد من عمليات الإخفاء القسري التي نفذتها قوات النظام السوري والمليشيات الموالية لها، مشيرة إلى أن ذلك يشكل جريمة بحق الإنسانية، بينما اتهمت منظمة العفو الدولية تنظيم الدولة الإسلامية في العراق والشام بعمليات خطف وتعذيب وقتل معتقلين في سجون بالبلاد.
وذكر أن السلطات ترفض إعطاء معلومات عن المفقودين الذين قالت إنهم غالبا ما يتعرضون للتعذيب.
في غضون ذلك اتهمت منظمة العفو الدولية (أمنستي إنترناشيونال) تنظيم الدولة الإسلامية في العراق والشام بعمليات خطف وتعذيب وقتل معتقلين في سجون سرية أقامتها على الأراضي التي تسيطر عليها في سوريا.

وقالت المنظمة إن من بين السجناء لدى تنظيم "الدولة الإسلامية في العراق والشام" أطفالا قد لا يصل عمر بعضهم إلى ثماني سنوات، مشيرة إلى أن هناك قاصرين تعرضوا للجلد والسجن مع بالغين في ظروف "قاسية وغير إنسانية".
وأضافت المنظمة الحقوقية أن رجالا مقنعين خطفوا السجناء وأودعوهم في الحبس الانفرادي عدة أسابيع وحوكموا في محاكم تطبق الشريعة الإسلامية التي تقضي بالإعدام أو الجلد من دون أي إجراءات قضائية.
انتهاكات بالجملة
وأمس الأربعاء اعتمدت الجمعية العامة للأمم المتحدة قرارا يدين الانتهاكات الواسعة لحقوق الإنسان من قبل السلطات السورية. وأيدت القرار غير الملزم 127 دولة عضوا في الجمعية، بينما صوتت ضده 13 دولة من بينها روسيا.
وأعرب أيضا عن القلق من انتشار الجماعات "المتطرفة", وتدخل المقاتلين الأجانب, وطالب السلطات السورية باتخاذ إجراءات فورية لتيسير وتوسيع نطاق عمليات الإغاثة الإنسانية, وإطلاق المعتقلين.
وقالت الجمعية العامة في قرارها إن تحقيق الأمم المتحدة "يقدم دليلا واضحا على أن صواريخ أرض أرض أطلقت في 21 أغسطس/آب من الأراضي التي تسيطر عليها الحكومة في مناطق المعارضة، وكانت محملة بذخائر تحتوي على غاز السارين"، في إشارة للمذبحة التي ارتكبتها قوات النظام السوري في غوطة دمشق وأدت إلى مقتل مئات الأشخاص.