عامان سجناً لكويتي "غرّد" بتويتر
أصدرت اليوم محكمة كويتية حكما بالسجن سنتين بحق شاب كويتي بسبب كتابته تغريدة على موقع التواصل الاجتماعي تويتر اعتبرت "مسيئة إلى الذات الأميرية"، وهي تهمة يواجهها عشرات الناشطين والمعارضين في الكويت.
وحسب موقع "كويت نيوز"، فقد أصدرت محكمة الجنايات بالعاصمة الكويت عقوبة السجن سنتين مع الشغل والنفاذ على راشد العنزي، بعد أن أدين بـ"الإساءة إلى الذات الأميرية".
وكانت النيابة العامة قررت سابقا حجز العنزي 10 أيام على ذمة التحقيق بتهمة المساس بالذات الأميرية، وسوء استخدام الهاتف، والاشتراك في مسيرة غير مرخصة، ثم أفرج عنه بكفالة.
واحتجز العنزي الذي حضر المحاكمة مباشرة بعد صدور الحكم.
أول المدانين
والعنزي هو أول من يُحكم عليه بهذه التهمة من بين عدة معارضين وناشطين اعتقلوا بتهم مشابهة فيما يصفها ناشطون بأنها حملة تستهدف المعارضة، التي نظمت اعتصامات ومظاهرات الأشهر الماضية، احتجاجا على تعديل قانون انتخابي أجريت على أساسه انتخابات تشريعية الشهر الماضي.
وقالت المعارضة إنها ستنظم مظاهرة اليوم لمطالبة البرلمان بحل نفسه، وبإلغاء التعديل الذي أدخل على القانون الانتخابي.
ويتحدث رئيس الجمعية الكويتية لحقوق الإنسان محمد الحميدي عن 200 معارض وناشط -بينهم نواب سابقون- ينتظرون محاكمتهم بتهم مختلفة، أهمها "الإساءة إلى الذات الأميرية" التي يجرم الدستور تناولها بالنقد.
وبين هؤلاء 25 مغردا اعتقلوا واستجوبوا قبل الإفراج عنهم بكفالة، أحدهم سيمثل هذا الاثنين هو ونائب سابق أمام المحكمة ذاتها التي أنزلت الحكم على العنزي.
وقال الحميدي لوكالة الأنباء الفرنسية إن التهم بنيت على تفسير خاطئ للتغريدات، وإن أغلبها "مفبرك".