احتجاز محتجين على اعتقالات بالسعودية

مظاهرات في جدة
undefined

اعتقلت قوات الأمن السعودية أمس الاثنين عشرات المحتجين بعدما نظموا مظاهرة قرب سجن في منطقة القصيم وسط المملكة للمطالبة بالإفراج عن أقاربهم المعتقلين.

وقال متظاهرون وناشطون إن الاعتقالات جرت بعدما طوقت الشرطة المحتجين، ومن بينهم نساء وأطفال، في منطقة صحراوية خارج السجن وأبقتهم دون طعام أو ماء قرابة يوم.

وذكر نشطاء أن الشرطة المسلحة بالدروع والهري أقنعت المحتجين عند السجن بالعودة إلى بيوتهم، وقالت لهم إن رسالتهم وصلت وسيتم النظر في مطالبهم.

وقالت ريما الجريش، وهي محتجة يقبع زوجها في السجن، "عندما غادرنا تبعت قوات الطوارئ سياراتنا وطاردتنا وأوقفتنا واعتقلت الرجال".

واعترف متحدث باسم وزارة الداخلية في المملكة التي لا تسمح قوانينها بالتظاهر باعتقال "عدد محدود من أقارب المعتقلين عند أحد السجون"، قائلا إنهم احتجزوا "وفقا للإجراءات القانونية وسيتم التعامل معهم إذا ثبت انتهاكهم للقوانين".

وبحسب الناشطين فإن آلاف الأشخاص يحتجزون في المملكة دون اتهام، في حين تتهم جماعات حقوق الإنسان الحكومة باستخدام حملتها ضد من تصفهم بالمتشددين الإسلاميين لسجن معارضيها السياسيين، لكن السعودية تقول إنه لا يوجد لديها معتقلون سياسيون وإنما "أمنيون متورطون في قضايا إرهاب".

وفي العام الماضي، قالت وزارة الداخلية إنها قدمت للمحاكمة 5080 شخصا من بين 5700 تقريبا احتجزتهم لدواع أمنية.

وفي أبريل/نيسان الماضي قضت محكمة في الرياض بسجن الناشط البارز في مجال حقوق الإنسان محمد البجادي أربع سنوات. وقال نشطاء إنه اتُهم بتشكيل منظمة للدفاع عن حقوق الإنسان وتشويه سمعة المملكة والتشكيك في استقلال القضاء وحيازة كتب غير مصرح بها.

وكان البجادي احتجز لمدة عام دون توجيه اتهامات له بعد أن أبدى دعمه لأسر السجناء الذين يتظاهرون للإفراج عن أقاربهم المسجونين.

المصدر : رويترز