جائزة أممية لصومالية ساعدت ضحايا الاغتصاب

حصلت حواء أدن محمد على جائزة نانسن للاجئين التي تمنحها المفوضية العليا لشؤون اللاجئين لدورها في مساعدة الآلاف من الصوماليات اللاتي كن ضحايا للاغتصاب على بدء حياة جديدة في أوطانهن.

وتعليقا على ما قامت به حواء تجاه نساء بلدها، قال مفوض الأمم المتحدة السامي لشؤون اللاجئين أنطونيو جوتيريس "عندما تنقذ حواء أدن محمد فتاة نازحة يحدث تحول في حياتها".

أما المتحدثة باسم مفوضية الأمم المتحدة العليا لشؤون اللاجئين ميليسا فلمنغ فقالت "في مجتمع مثل الصومال كثيرا ما تتعرض امرأة أو فتاة للاغتصاب، ويجري تهميشها بعد ذلك بشدة، ما فعلته حواء هو أنها منحتهن مأوى وبداية جديدة وأملا في حياة جديدة واستعادة كرامتهن".

وأشارت المفوضية إلى أن حواء التي اشتهرت بلقب "ماما حواء" أسست مركز جالكايو للسلام والتنمية التعليمي الذي ساعد أكثر من 215 ألفا من النازحين وضحايا العنف منذ العام 1999، ويقدم هذا المركز التعليم الثانوي والتدريب المهني ودورات تدريبية باللغة الإنجليزية بهدف تمكين الفتيات من كسب أرزاقهن.

وحسب المفوضية فإن صبية صوماليين يتلقون تدريبا مهنيا مثل النجارة وأعمال اللحام حتى لا يلجؤوا للشوارع أو يسقطوا ضحايا في أيدي المجرمين أو الجماعات المسلحة.

وحواء (63 عاما) هي لاجئة سابقة عادت من كندا إلى بلادها عام 1995 لإطلاق برنامج توعية وتدريب للصوماليات اللاتي فررن من الحرب والمجاعة والعنف.

ومن المتوقع أن تحضر حواء -الموجودة حاليا في مستشفى بكينيا لتعافيها من جراحة- حفل تسليم الجائزة في جنيف في الأول من أكتوبر/تشرين الأول المقبل.

يذكر أن جائزة نانسن استحدثت عام 1954 تكريما لأول مفوض سام لشؤون اللاجئين النرويجي فريديوف نانسن وتقديرا للجهود المتميزة المبذولة من أجل اللاجئين.

ومن الشخصيات التي حصلت على هذه الجائزة مؤخرا السيناتور الأميركي إدوارد كينيدي لرعايته تشريعا لطالبي اللجوء، والجندي الأميركي السابق كريس كلارك لإزالته الألغام في لبنان، مما أتاح للاجئين العودة لديارهم بعد حرب قصيرة مع إسرائيل عام 2006.