إضراب عن الطعام لمعتقلين بالمغرب

Moroccan police officers wait in front of a detention center in Sale, near Rabat, as prisoners gathered to protest against their detention conditions on May 17, 2011. Moroccan authorities used tear gas to put down the prison protest by accused Islamist militants.
undefined

دخل خمسة نشطاء من حركة 20 فبراير في المغرب في إضراب مفتوح عن الطعام احتجاجا على تعرضهم للعنف, بعد اعتقالهم خلال مسيرة احتجاجية الأحد الماضي.

وقال النشطاء الخمسة في بيان إنهم قرروا "الدخول في إضراب مفتوح عن الطعام لإطلاق سراحهم ومحاسبة من يمارس العنف على المتظاهرين، وضمان الحق في الاحتجاج وضمان الحق في التظاهر دون المنع والتعرض للمحاكمة".

وقد مثل هؤلاء مساء الأربعاء أمام القضاء في حالة اعتقال احتياطي بتهم "إهانة موظفين عموميين أثناء قيامهم بعملهم، والعنف ضدهم مما نتج عنه إراقة دمهم وجرح البعض منهم، والتجمهر بدون ترخيص".

بدورها, أدانت الجمعية المغربية لحقوق الانسان -وهي أكبر منظمة حقوقية في المغرب- "الاعتقالات التعسفية والمحاكمات الجائرة التي تعرض لها شباب حركة 20 فبراير", وطالبت بالإفراج عن كافة المعتقلين.

كما استنكرت الجمعية ما وصفته "بالتوظيف المستمر لجهاز القضاء من طرف الدولة لتصفية حساباتها السياسية مع معارضيها والانتقام منهم والزج بهم في السجون، في انتهاك سافر لالتزاماتها الوطنية والدولية في مجال حقوق الإنسان".

يشار إلى أن هؤلاء الناشطين اعتقلوا على خلفية مسيرات سلمية دعت إليها حركة 20 فبراير الأحد الماضي في عدد من المدن المغربية، حيث تم تفريقها بالقوة وأسفرت عن عدة إصابات في صفوف النشطاء، باستثناء مسيرة العاصمة الرباط التي لم تشهد أي تدخل.

وقال محامي الدفاع عن المتهمين محمد المسعودي لوكالة الصحافة الفرنسية إنه "كان من المنطقي فتح تحقيق مع رجال الأمن الذين اعتدوا على المتظاهرين ونكلوا بهم، بدل اتهام المتظاهرين السلميين بالاعتداء بالجرح والضرب على رجال الأمن".

وقد خرجت حركة 20 فبراير للتظاهر بشكل سلمي بداية العام الماضي تزامنا مع الربيع العربي، مطالبة بإصلاحات سياسية واقتصادية واجتماعية جذرية، تلاها إقرار دستور جديد للبلاد وانتخابات فاز بها الإسلاميون الذين يقودون التحالف الحكومي الحالي.

المصدر : الفرنسية