عبد الله البرغوثي: الخروج من العزل أو الشهادة

عبد الله البرغوثي في قاعة المحكمة الإسرائيلية
undefined

محمد النجار-عمان

أعلن القائد السابق لـكتائب عز الدين القسام الجناح العسكري لحركة المقاومة الإسلامية (حماس) عبد الله البرغوثي -صاحب أعلى حكم في السجون الإسرائيلية بـ67 مؤبدا- أنه قرر خوض إضراب مفتوح عن الطعام حتى الخروج من العزل الانفرادي الذي يمكث فيه منذ اعتقاله قبل نحو عشرة أعوام.

وقال البرغوثي -وهو أسير أردني- في أول رسالة منذ اعتقاله عام 2003 أرسلها لنقابة المهندسين الأردنيين ووصلت الجزيرة نت نسخة منها أنه قرر اعتبارا من 12 أبريل/نيسان الجاري خوض الإضراب المفتوح عن الطعام حتى تحقيق مطلبيه المتمثلين بالخروج من العزل الانفرادي والسماح له بلقاء والديه اللذين لم يرهما منذ العام 2000.

وجاء في رسالة البرغوثي "هذه رسالتي الأولى لكم منذ طوردت واعتقلت وزج بي في زنزانة العزل الانفرادي، وها أنا أدخل عامي العاشر في ذلك القبو الذي لا يقل عن القبر ظلمة وتعاسة".

وقال "قررت بعد أن استخرت الله وتوكلت عليه وأوكلت له أمري أن أخوض إضرابا مفتوحا عن الطعام لا أعود عنه حتى أحقق مطلبي الأول، وهو الخروج من العزل الانفرادي الذي أمكث فيه منذ 5/3/2003 حتى يومنا هذا، ومطلبي الثاني الذي يتمثل في رؤية والدي اللذين لم أرهما منذ انطلقت حامل راية المقاومة، أي منذ العام 2000".
‪والدة الأسير عبد الله البرغوثي لم تر ابنها منذ العام 2000‬  
‪والدة الأسير عبد الله البرغوثي لم تر ابنها منذ العام 2000‬  

وأضاف البرغوثي في رسالته "يشهد الله أنني لن أعود عن خطواتي حتى لو فقدت روحي في مقابلها، ولذلك إن خانني جسدي وقرر أن يوقف القلب نبضه وأن تسلم الروح لربها فاعلموا أن الذنب ليس ذنبي وإنما ذنب ذلك الجسد الذي ما عاد قادرا على احتمال المشقة أكثر من ذلك".

وانتقد البرغوثي غياب الجهود الأردنية لتمكينه من رؤية والديه المقيمين في عمان، وذكر في رسالته إنه ومنذ اعتقاله لم يزره السفير الأردني في السجن سوى مرة واحدة، ولم تستطع السفارة الأردنية في تل أبيب تمكين والديه من زيارته.

وكانت محكمة إسرائيلية قضت بسجن البرغوثي 67 مؤبدا لمسؤوليته عن مقتل 67 إسرائيليا في سلسلة عمليات نفذت في الضفة الغربية المحتلة في الفترة بين العامين 2000 و2003، وتسلم القيادة من بعده عبد الله حامد المعتقل حاليا لدى سلطات الاحتلال، ويتوقع أن يحصل على حكم أعلى من البرغوثي قد يتجاوز الثمانين مؤبدا.

وكان العشرات من النشطاء نظموا اليوم اعتصاما أمام مجمع النقابات المهنية تضامنا مع البرغوثي والأسرى في السجون الإسرائيلية.

وانتقد النشطاء غياب جهود الحكومة الأردنية للإفراج عن الأسرى الأردنيين الذين يبلغ عددهم 19 أسيرا إضافة لـ29 مفقودا بعضهم من العسكريين الذين فقدوا منذ حرب العام 1967.

ودعت الحركة الإسلامية لاعتصام تضامني مع الأسرى في السجون الإسرائيلية قرب مقر السفارة الإسرائيلية في عمان الثلاثاء المقبل الذي يصادف يوم الأسير الفلسطيني.

المصدر : الجزيرة