مجهولون يغتالون صحفيا سوريا بدمشق

Residents of the Arabaeen district in the Syrian city of Hama, gather around a journalist as they talk about their conditions during the United Nations observers' visit to Hama, May 3, 2012. The United Nations is accelerating deployment of unarmed observers to Syria to ensure all 300 are on the ground by the end of May to monitor a shaky U.N.-backed ceasefire, U.N. peacekeeping chief Herve Ladsous said on Tuesday. REUTERS
undefined

أضيف اليوم صحفي جديد إلى قائمة الاغتيالات التي تستهدف السلطة الرابعة والباحثين عن الحقيقة في سوريا، حيث اغتيل صحفي يعمل في صحيفة رسمية سورية في أحد أحياء دمشق، حسبما أفاد التلفزيون الرسمي السوري.

وقال التلفزيون في شريط عاجل إن "مجموعة إرهابية" مسلحة اغتالت الصحفي ناجي أسعد أمام منزله في حي التضامن خلال ذهابه إلى مكان عمله في صحيفة تشرين، ووضع التلفزيون الاغتيال في إطار "استهداف الكفاءات الوطنية".

وأوضحت مصادر في صحيفة تشرين لفرانس برس أن أسعد في الستينيات من العمر، وهو متقاعد لكنه ما زال يكتب فيها، مشيرة إلى أن مقالته الأخيرة نشرت في عدد الصحيفة الذي صدر أمس.

وهي المرة الثانية التي يغتال فيها صحفي يعمل في مؤسسة إعلامية رسمية، في هذا الحي الذي يشهد معارك مستمرة بين المقاتلين المعارضين والقوات النظامية، بعد مقتل باسل توفيق يوسف العامل في الهيئة العامة للإذاعة والتلفزيون السورية، في الـ22 من نوفمبر/تشرين الثاني الماضي.

يذكر أن عدداً من الصحفيين السوريين الموالين والمعارضين فضلاً عن صحفيين أجانب كانوا قتلوا خلال الانتفاضة التي تشهدها سوريا منذ مارس/آذار 2011.

ففي العاشر من أكتوبر/تشرين الأول، اغتيل مراسل قناة الإخبارية السورية في دير الزور محمد الأشرم، وأشارت القناة في حينه إلى أن "إرهابيين" قتلوه لأنه كان "يحمل كاميرته ويعمل على توثيق إرهابهم وإجرامهم".

استهداف الصحفيين
وفي أغسطس/آب 2012 تم احتجاز ثلاثة صحفيين سوريين يعملون في "الإخبارية" خلال تغطيتهم معارك بين الجيشين النظامي والحر في مدينة التل في ريف دمشق.

كذلك فقد صحفيون من دون أن يكشف مصيرهم، منهم الصحفي الأردني بشار فهمي القدومي العامل مع قناة "الحرة" الأميركية، والصحفي الأميركي أوستن تايس.

ونددت منظمة مراسلون بلا حدود في أغسطس/آب بالاعتداءات على الإعلام الحكومي، بعد سلسلة انفجارات وعمليات قتل شملت وسائل إعلام رسمية وعاملين فيها.

وتشير أرقام المنظمة إلى أن 15 صحفيا و41 ناشطا إعلاميا لقوا مصرعهم منذ بدء الاحتجاجات المطالبة بإسقاط النظام.

وأعلنت رابطة الصحفيين السوريين المناهضة للنظام الجمعة أن نوفمبر/تشرين الثاني كان الشهر الأكثر دموية بالنسبة إلى الصحفيين في سوريا، مع مقتل 13 مراسلا ومواطنا صحفيا في مختلف أنحاء البلاد.

وكانت منظمة الأمم المتحدة للتربية والعلوم والثقافة (يونسكو) قدرت الشهر الماضي أن أكثر من ثلاثين صحفياً قتلوا خلال الثورة السورية.

المصدر : وكالات