الجزائر تستدعي السفير العراقي
وأوضح بلاني أنه تم تذكير السفير العراقي "بلقاءاته السابقة مع مدير حماية الرعايا الجزائريين في الخارج بوزارة الشؤون الخارجية، وكذا بمختلف الطلبات الرسمية الخاصة بإجراء زيارة قنصلية لرعايانا المعتقلين التي تقدم بها الطرف الجزائري طبقا للاتفاقيات الدولية والتي لم تلق للأسف أي رد".
وأشار بلاني إلى أن "الجزائر جددت طلباتها بهذه المناسبة لا سيما فيما يتعلق بحق الزيارة القنصلية والحصول السريع على تفاصيل سير الإجراءات القضائية بغية التأكد من المعايير الممكن تطبيقها والكفيلة بضمان حق رعايانا في دفاع منصف".
واستغرب بلاني غياب تعاون السلطات العراقية مع الجزائر للحصول على معلومات رسمية بشأن العدد الدقيق والحقيقي للسجناء الجزائريين في العراق، وتحديد أسمائهم وهوياتهم الحقيقية وكذا التهم المنسوبة إليهم وتفاصيل الإجراءات القضائية من أجل ضمان حقهم في العدالة.
وكانت بغداد قد أعلنت قبل أيام عن إعدام المواطن الجزائري عبد الله أحمد بلهادي رفقة عشرة أشخاص من جنسيات مختلفة أدينوا في قضايا "إرهاب".
وقال السفير العراقي بالجزائر لصحيفة الشروق الخميس إنه تلقى رسالة من الخارجية "تضمنت السؤال عن ظروف الإعدام المنفذ في حق المواطن الجزائري وتمت الإجابة عنها"، وتابع "بينا بأن القضاء مستقل ويحكم بأدلة وأكدنا وجود حيثيات ألزمت تطبيق حكم الإعدام".
وذكر السفير أن عدد المساجين الجزائريين في العراق هو 13 أعدم منهم واحد، واستفاد اثنان من تخفيف الحكم من الإعدام إلى السجن مدى الحياة.
وكان رئيس اللجنة الاستشارية لترقية وحماية حقوق الإنسان (هيئة رسمية) فاروق قسنطيني اعتبر أن "حكم الإعدام الذي نفذ في حق السجين الجزائري بالعراق، بتهمة الإرهاب، لا يستند إلى محاكمة موضوعية وعادلة"، بحسب ما نقلت عنه صحيفة الخبر.