إدانات لمحاولة قتل الفتاة الباكستانية
وأدانت منظمة العفو الدولية "توجيه العنف الصادم" ضد فتاة ناضلت بشجاعة من أجل حق التعليم. وقالت المنظمة التي مقرها لندن "هذا الهجوم يؤكد على الجو الخطر للغاية الذي يحيط بناشطي حقوق الإنسان في شمالي غربي باكستان حيث تعيش الناشطات بشكل خاص تحت تهديد مستمر من طالبان وغيرها من الجماعات المسلحة".
واستنكر الرئيس الباكستاني آصف علي زرداري محاولة الاغتيال التي جرت في بلدة مينغورا بوادي سوات بشدة، وقال إنه لن يزعزع عزم باكستان على مكافحة المسلحين أو تصميم الحكومة على دعم تعليم المرأة.
ووصفت الولايات المتحدة الهجوم الذي أصيبت به طالبتان أخريان من زميلات ملالا بأنه "همجي وجبان". وقالت المتحدثة باسم وزارة الخارجية فكتوريا نولاند إن "توجيه العنف ضد الأطفال أمر همجي وجبان، وقلوبنا مع هذه الفتاة والجرحى الآخرين وعائلاتهم".
وقال وزير الإعلام المحلي ميان افتخار حسين إن ملالا استهدفت لأنها "رمز للسلام" ودعا إلى شن هجوم عسكري واسع ضد المسلحين الإسلاميين في شمالي غربي باكستان.
وأصيبت ملالا يوسفزاي في رأسها وعنقها بجروح خطيرة عندما أطلق المسلحون النار عليها وهي في حافلة مدرسية. ونقلت إلى قسم العناية المركزة في مستشفى عسكري بمدينة بيشاور شمالي غربي البلاد، حيث قال الأطباء إن وضعها "حرج".
وأبلغ شهود عيان الشرطة بأن مسلحين حضروا إلى مدرستها أمس وسألوا عنها بالاسم، وأطلقوا النار عليها عندما خرجت من فصلها وركبت الحافلة.
وكشفت ملالا في مذكراتها ومدوناتها عن الخوف الذي عانت منه في ظل طالبان.
ولقيت حملاتها صدى لدى عشرات آلاف الفتيات اللواتي حرمهن المسلحون من التعليم في شمالي غربي باكستان حيث تقاتل الحكومة حركة طالبان الباكستانية منذ العام 2007.
واستعاد الجيش الباكستاني في 2009 السيطرة على وادي سوات بعد حملة واسعة النطاق.
وقال متحدث باسم حركة طالبان هو إحسان الله إحسان إن حركته مسؤولة عن محاولة قتلها. وأضاف متحدثا بالهاتف من مكان مجهول "كانت مؤيدة للغرب وتعارض طالبان وتعتبر الرئيس (الأميركي باراك) أوباما مثلها الأعلى". وتابع "إنها صغيرة لكنها تروج للثقافة الغربية".
وزاد "لقد حذرناها مرارا بأن تتوقف عن الحديث ضدنا، وأن تتوقف عن دعم المنظمات الأهلية الغربية وأن تسير على طريق الإسلام".