إدانة لاغتيال صحفي في الصومال

قاسم أحمد سهل-مقديشو

أدان بيان صادر من مكتب الرئاسة الصومالية حادث اغتيال مدير محطة شبيلي الإذاعية الصحفي حسن عثمان عبدي، في وقت شيّعت فيه جنازته أمس الأحد بحضور مجموعة من الصحفيين والمواطنين.

وقال البيان إن الرئيس الصومالي شريف شيخ أحمد يعبر عن أساه وحزنه العميق لهذا الحادث الذي اعتبره مأساة وصدمة بالنسبة لعائلته والصحفيين، مقدما العزاء لعائلة الصحفي وأصدقائه، ومناشدا الشعب مساعدة الأجهزة الأمنية للتحقيق في هذا الأمر.

وطالب شريف باليقظة لمن اعتبرهم عقبة أمام السلام والاستقرار في الصومال، متهما حركة الشباب المجاهدين تحديدا باتخاذ إستراتيجية لاستهداف الشخصيات العامة والمرموقة بهدف نشر الذعر والخوف، لكنه شدد في الوقت ذاته أنهم لن يخضعوا للتخويف والتهديد.

وذكر الرئيس أن الحكومة الانتقالية الصومالية ستراجع الإجراءات الأمنية المتبعة وستتخذ كافة التدابير الأمنية اللازمة لحماية المواطنين لاسيما الذين يعملون للصالح العام، وذلك حسب ما أورده البيان.

من جانبه اعتبر عضو الاتحاد الوطني للصحفيين الصوماليين عبد الرشيد ديل حادث اغتيال عبدي محاولة لقمع حرية الصحافة، مطالبا الحكومة الانتقالية وأجهزتها الأمنية بتحمل مسؤولياتها وإجراء تحقيق في ملابسات حادث الاغتيال والقبض على منفذيه لتقديمهم إلى العدالة.

وقد اغتيل الصحفي مساء السبت قرب منزله في جنوب العاصمة مقديشو، وذلك بعدما أطلق عليه مسلحون مجهولون النار، ونقل على إثر ذلك إلى المستشفى غير أنه توفي لاحقا متأثرا بجراحه.

وبهذا الحادث يصبح عبدي ثالث مدير لمحطة شبيلي الإذاعية يتم اغتياله منذ عام 2007.

ولم تعلن أي جهة مسؤوليتها عن الحادث، إلا أن محطة شبيلي كانت تبث على مدى الأسابيع الماضية قضية فساد منسوبة إلى مسؤولي الميناء الدولي في مقديشو حول الإيرادات المالية في الميناء.

كما تعتبر حركة الشباب المجاهدين محطة شبيلي منحازة إلى أعدائها المتمثلين في الحكومة الانتقالية وقوات الاتحاد الأفريقي.

يشار إلى أن حوادث استهداف الصحفيين باتت متكررة في الصومال، وأصبح عثمان أول صحفي يقتل عام 2012، وكانت آخر حوادث استهداف الصحفيين يوم 18 ديسمبر/كانون الأول الماضي عندما قتل صحفي يعمل لمحطة هونكيبل التلفزيونية على يد رجل كان يلبس زي الجيش الحكومي، دون أن تنجح الأجهزة الأمنية الحكومية حتى الآن في القبض عليه.

المصدر : الجزيرة