دمشق تحقق بالاعتداء على فرزات

قالت وكالة الأنباء السورية إن وزارة الداخلية فتحت تحقيقا في ملابسات الاعتداء الذي استهدف رسام الكاريكاتير العالمي السوري علي فرزات, ودانه بشدة مثقفون وفنانون سوريون.

 

وذكرت الوكالة أن السلطات المختصة في وزارة الداخلية تقوم بعمليات البحث والتحري لمعرفة ملابسات الاعتداء, والوصول إلى الفاعلين من أجل تقديمهم للعدالة.

 

وكان الرسام السوري -الذي جاهر في السابق بانتقاده لسياسات نظام الرئيس بشار الأسد, وعرف برسوماته الساخرة الجريئة- قد قال في وقت سابق إنه تعرض لعملية اختطاف واعتداء الساعة الخامسة من صباح أول أمس لدى خروجه من نفق الأمويين باتجاه حي المزة قرب وزارة التعليم العالي.

 

وقال "أربعة أشخاص ملثمون قاموا بالاعتداء علي بالضرب بأيديهم وأرجلهم ووضعوني في سيارة (مظللة الزجاج) كما وضعوا كيسا أسود على رأسي".

 

وأوضح فرزات من مستشفى الرازي بدمشق ما جرى له قائلا "قاموا بضربي وكسر يدي اليسرى، وعلى رأسي أدى إلى إصابتي بارتجاج من الدرجة الأولى". وأضاف أنه "بعد حوالي ساعة من الضرب والسيارة تتجه نحو طريق مطار دمشق الدولي، فتح باب السيارة وتم رميي على الأرض والسيارة تمشي".

 

وأكد فرزات أن المختطفين خلال قيامهم بضربه قالوا له "حتى لا ترسم مرة ثانية على أسيادك، وتتطاول عليهم يا عميل يا منحط وكلام كبير كثير، وتم حلق جزء من لحيتي وجزء من شعر رأسي. وكان الضرب يركز على اليدين والأصابع وعلى الظهر والرأس".

 

وكان مثقفون وناشطون قد نشروا أمس بيانا أعلنوا فيه تضامنهم الكامل مع الرسام, ودانوا بأقسى العبارات الاعتداء الذي تعرض له، وحملوا السلطات المسؤولية الكاملة عن ذلك.

 

كما اتهمت لجان التنسيق عملاء للأمن السوري بتنفيذ الاعتداء على الرسام علي فرزات.

 

واتسمت رسومات الكاريكاتير اليومية التي ينشرها فرزات على موقعه والتي يتابعها جمهور عريض، بالكثير من الجرأة والقوة، وقد تناول فيها شخصية الرئيس بشار الأسد، وهذا ما لم يفعله أي رسام داخل البلاد.