الناتو يحقق في مقتل مدنيين بطرابلس

بدأ حلف شمال الأطلسي (الناتو) تحقيقا بشأن اتهامات وجهها أسقف كاثوليكي في طرابلس بأن عشرات المدنيين قتلوا في الهجمات الجوية التي يشنها التحالف الدولي على العاصمة الليبية.
وقال قائد عمليات الناتو في ليبيا الفريق جوزيف تشارلز بوشار إن هذا التحقيق يهدف إلى "التحقق مما إذا كانت قوات الناتو متورطة في قتل مدنيين جراء قصف طرابلس، موضحا أن لدى الحلف قواعد اشتباك صارمة لضرب ما يتحدد من أهداف".
وجاءت تصريحات بوشار خلال مؤتمر صحفي في نابولي الإيطالية التي يعمل منها الحلف على تنسيق العملية العسكرية في ليبيا.
وكان ممثل الفاتيكان في طرابلس الأسقف جيوفاني أنوسينزو مارتينيلي قال لوكالة أنباء "فيديس" الكاثوليكية في وقت سابق إنه سمع بشأن سقوط القتلى في "عدة روايات لشهود عيان من أشخاص موثوق بهم".
ونقلت الوكالة الكاثوليكية عن مارتينيلي قوله إن أحد المباني في منطقة بوسليم في طرابلس انهار جراء القصف، مما أسفر عن مقتل 40 شخصا.
وأضاف الأسقف أنه إذا صح أن عمليات القصف تبدو موجهة بدقة، فمن الحقيقي أيضا أنها تضرب أهدافا عسكرية وسط أحياء مدنية، ومن ثم يتأثر السكان المحليون كذلك.
وكان تحالف دولي تقوده الولايات المتحدة قد بدأ في شن هجمات جوية على ليبيا يوم 19 مارس/آذار. ويضم التحالف أيضا كلا من فرنسا وبريطانيا اللتين تلعبان فيه دورا رئيسيا.
ويقول التحالف الغربي إنه يتدخل لوقف المذبحة التي ترتكبها القوات الموالية للعقيد الليبي معمر القذافي بحق المدنيين الأبرياء.
يذكر أن حلف الأطلسي تولى القيادة الكاملة للعمليات العسكرية في ليبيا صباح الخميس.