محررون من غوانتانامو يسعون لإطلاق زملائهم وإغلاق المعتقل
3/2/2009
عمر الدغيس قال إن المجموعة تسعى لمحاكمة مرتكبي الأعمال الوحشية بغوانتانامو (الجزيرة نت)
مدين ديرية-لندن
أعلنت مجموعة من المفرج عنهم من معتقل غوانتانامو عن تأسيس أول هيئة عاملة باسمهم في بريطانيا تهدف إلى العمل لإطلاق سراح باقي المعتقلين وإغلاق المعتقل.
وأعرب السجناء المفرج عنهم عن قلقهم الشديد إزاء الأوضاع القاسية التي يكابدها زملاؤهم في غوانتانامو.
وقال المتحدث باسم المجموعة عمر بن عامر الدغيس في حديث للجزيرة نت إن المجموعة ستعمل من أجل الإفراج عن زملائهم المعتقلين بغوانتانامو، ومواصلة العمل الجاد لتقديم مرتكبي الأعمال الوحشية وانتهاكات حقوق الإنسان في المعتقل للعدالة عبر جميع الوسائل القانونية المتاحة.
وطالب الدغيس بإطلاق سراح بقية المعتقلين فورا والمحتجزين بدون وجه حق، مشيرا إلى أنهم استقبلوا خبر إغلاق غوانتانامو بسعادة بالغة لكنه حذر من نقل المعتقلين إلى سجون أخرى.
وقد أعادت الولايات المتحدة إلى بريطانيا تسعة بريطانيين كانوا محتجزين في غوانتانامو وستة آخرين يحملون أوراق الإقامة فيها، لكنها أبقت على البريطاني بينام محمد والسعودي شاكر عامر الذي تحمل زوجته وأولاده الجنسية البريطانية رهن الاعتقال.
ومن جهتها قالت إنجلا بانتر مسؤولة منظمة العفو الدولية في برايتون وهوف للجزيرة نت إن المنظمة كانت قد نظمت حملات متواصلة بالتعاون مع نشطاء السلام ومنظمات محلية ودينية لإطلاق سراح المعتقلين وعدم تسليمهم لبلدانهم الأصلية.
وأضافت أن منظمة العفو الدولية قامت بالاتصال بأعضاء في البرلمان البريطاني والبرلمان الأوروبي وكتبت رسائل إلى أعضاء في مجلس العموم البريطاني (البرلمان) عبرت فيها عن قلقها البالغ بشأن معتقل غوانتانامو ومحاولات تسليم اللاجئ عمر الدغيس الذي أعيد من غوانتانامو لبريطانيا، إلى ليبيا.
وذكرت بانتر أن منظمة العفو الدولية انضمت إلى مظاهرات احتجاجية خارج السفارة الأميركية في لندن مشيرة إلى أنها تحدثت مع وزير الداخلية البريطاني السابق تشارلز كلارك بهذا الشأن.
في الوقت نفسه قالت جاكي تشيس منسقة منظمة "أنقذوا عمر" إن مجموعتها حصلت على دعم من المجتمع المحلي بشكل كبير. وقد نظمت اجتماعات وندوات واحتجاجات تحدث فيها المحامي الشهير كلايف ستافورد سميث عن غوانتانامو، كما استُضيف فيها كريستوفر براندون ارنت، وهو حارس أميركي سابق في معسكر غوانتانامو تحدث عن تجربته في حراسة المشتبه فيهم.
وأضافت أنه تم تنظيم حملات صحفية حول قضية عمر الدغيس دعت لإطلاق سراحه وحمايته من التعذيب، بعد أن وصلت تقارير تحدثت عن فقدانه البصر جراء التعذيب.
وأشارت تشيس إلى أن كثيرين انضموا لمجموعة "أنقذوا عمر" منهم الناشطة في منظمة العفو الدولية سو وليامز وكارولين ريالي، في حين حصلت على دعم من المقر الرئيسي لمنظمة العفو الدولية.
وفي الوقت الذي تتواصل فيه الاحتجاجات أمام السفارة الأميركية بلندن والمطالبة بإطلاق سراح بينام وشاكر وإغلاق معتقل غوانتانامو وتحرير جميع من فيه يأمل النشطاء تسوية أوضاع بعض من عادوا من غوانتانامو إلى بريطانيا، بشأن حقهم في الإقامة بعد أن سحبت وزارة الداخلية أوراق الإقامة من بعضهم.