مراقبون ألمان بمحاكمة 11 سبتمبر

الهجوم على أميركا وتداعياته

ألمانيا لا تريد الاستناد إلى أدلتها في إصدار أي حكم بالإعدام على المتهمين(الجزيرة-أرشيف)ألمانيا لا تريد الاستناد إلى أدلتها في إصدار أي حكم بالإعدام على المتهمين(الجزيرة-أرشيف)

تعتزم الحكومة الألمانية إرسال مراقبين لها إلى مدينة نيويورك الأميركية لمتابعة محاكمة المتهمين في هجمات الحادي عشر من سبتمبرأيلول 2001 على الولايات المتحدة.

وذكرت مجلة "دير شبيغل" الألمانية اليوم أن برلين تريد التأكد من أن أي أحكام إعدام محتملة على المتهمين لن تكون مستندة على أدلة ألمانية، باعتبار أن حكومتها اشترطت ذلك عندما قدمت للولايات المتحدة نتائج تحقيقات شاملة في إطار المساعدة القضائية.

وقالت وزيرة العدل الألمانية سابينا لويتوزر شنارينبرجر إن بلادها ستراعي بدقة شديدة في تلك القضية أن يتم الالتزام بالتعهدات المقدمة من الولايات المتحدة.

وكان وزير العدل الأميركي إيريك هولدر قد قال خلال إعلان محاكمة المتهمين الخمسة أمام إحدى المحاكم في نيويورك إنه يتوقع إصدار حكم بالإعدام على هؤلاء.

وأضافت شنارينبرجر أن وزارتها تعتزم التأكد من ذلك بالتعاون مع وزارة الخارجية الألمانية من خلال إرسال مراقبين لمتابعة المحاكمة.

وفي قضية زكريا موسوي المدان بالسجن مدى الحياة في هجمات سبتمبر/ أيلول، نشبت خلافات بين واشنطن وبرلين، حيث اشترطت الأخيرة استخدام الأدلة التي قدمتها لها أسسا للاتهام وليس لإصدار أحكام الإعدام.

وكان وزير العدل الأميركي إريك هولدر قد أعلن مؤخرا أن المتهمين الخمسة سيحاكمون أمام محكمة مدنية بنيويورك، وتعهد الرئيس باراك أوباما بدوره في وقت سابق بإجراء محاكمة عادلة للمتهمين.

غير أن خبراء قانون وآخرين يرون أن المتهمين قد يواجهون عقبات في الحصول على محاكمة عادلة، منها عدم وجود هيئة محلفين محايدة.

معتقل يفضل ألمانيا
في نفس السياق ذكرت "دير شبيغل" أن الموريتاني محمد ولد صلاحي المعتقل في غوانتانامو يريد العودة إلى ألمانيا في حال الإفراج عنه. وقالت إنه أعرب عن رغبته تلك لشقيقه خلال مكالمة هاتفية استغرقت ساعة وتمت بوساطة الصليب الأحمر.

وعاش محمد صلاحي (39 عاما) ودرس في مدينتي دويسبروج وإيسن الألمانيتين في الفترة من 1988 إلى 1999، ويعتبر من أهم المعتقلين في خليج غوانتانامو بالنسبة للأميركيين.

وتقول المجلة الألمانية أن إفادات الشهود أكدت أن ولد صلاحي كان يقوم بتجنيد أشخاص في ألمانيا للجهاد ويرسلهم إلى معسكرات تدريب في أفغانستان، وبينهم محمد عطا الذي تقول المجلة إنه عرف فيما بعد أنه قاد هجمات 11 من أيلول/سبتمبر، واثنان آخران من شركائه.

المصدر : الألمانية