شاهد هذا الفيلم.. كواليس 3 إنجازات طبية غير مسبوقة

تقدم الطب يحمل أملا في علاج حالات كانت في السابق تعد مستحيلة

الحلم يتحوّل إلى واقع.. فيلم وثائقي يكشف كواليس 3 إنجازات طبية، غير مسبوقة، Deborah and her baby Misha (Ibar Aibar / Zone prohibited M6 / Nova production / Ibar Aibar / Zone prohibited M6 / Nova production)،
خضعت ديبورا لعملية زراعة رحم هي الأولى من نوعها في فرنسا (الصحافة الفرنسية)

رصد فيلم وثائقي بثته قناة "إم 6" (M6) الفرنسية كواليس 3 عمليات طبية غير مسبوقة تفتح أبواب الأمل أمام ملايين البشر في مختلف أنحاء العالم، وأخرج الفيلم إيبار آيبار.

وفي تقرير نشرته مجلة "نوفيل أوبسرفاتور" (L’Obs) الفرنسية، تقول الكاتبة نبية بن جبور إن الفيلم تابع على مدى 3 سنوات رحلة 3 مرضى حققوا أحلامهم التي كانت تبدو نوعا من الخيال.

حمل بعد زراعة رحم

حققت ديبورا حلما كان يبدو بعيد المنال. وديبورا مدربة سباحة تبلغ من العمر 34 عامًا، وتعاني من "متلازمة ماير روكيتانسكي كوستر هاوزر" (Mayer-Rokitansky-Küster-Hauser syndrome)، حيث إنها وُلدت من دون رحم، واكتشفت ذلك في فترة المراهقة.

ورغم أن هذه الحالة غير قابلة للشفاء نظريا، فإن بعض الأطباء بدؤوا البحث عن حلول تساعد ديبورا وغيرها ممن يعانين من هذا المرض ليحققوا حلم الإنجاب. ومن بين هؤلاء البروفيسور جان مارك أيوبي، وهو رئيس قسم أمراض النساء والتوليد والطب التناسلي في مستشفى فوش بضاحية باريس.

تعاون أيوبي مع البروفيسور ماتس برنستروم، اختصاصي أمراض النساء والتوليد بجامعة غوتنبرغ السويدية والرائد في مجال زراعة الرحم، لأكثر من 10 سنوات، من أجل التحضير لهذه العملية الجراحية.

في 31 مارس/آذار 2019، خضعت ديبورا في مستشفى فوش لعملية زراعة رحم، وهي الأولى من نوعها في فرنسا، بعدما تبرعت لها أمّها بريجيت (59 عاما) برحمها، لتستعيد أمل الولادة الذي ظنت أنه لن يتحقق.

احتاجت عملية إزالة رحم الأم 10 ساعات، في حين استغرقت عملية زرع الرحم للابنة 16 ساعة بسبب الدقة التي يتطلبها التدخل الجراحي، ونظرا لرقة الأوعية والشرايين، التي تطلبت جراحة روبوتية.

بعد هذا الإنجاز الطبي غير المسبوق، أنجبت ديبورا في 12 فبراير/شباط 2021 مولودتها الأولى، التي يبلغ وزنها 1.845 كيلوغرام، بعد 33 أسبوعًا من الحمل، ويمكن لهذه الجراحة أن تحيي أمل آلاف النساء في الإنجاب.

بدلة روبوتية لرجل مشلول

أصيب تيبولت (30 عاما) بشلل رباعي عام 2015، بعد تعرضه لحادث مرور، وفقد القدرة على تحريك كامل جسده.

لاحقا، خضع تيبلوت إلى تجارب قادها باحثون من مركز "كليناتك" لمدة 3 سنوات، شارك فيها مختصون في علم الأعصاب والأحياء وأطباء وعلماء روبوتات، بهدف ابتكار بدلة روبوتية يتحكم فيها الدماغ البشري.

تم زرع رقاقتين إلكترونيتين في دماغ تيبولت، تحتوي كل رقاقة على 64 قطبًا كهربائيًّا مسؤولًا عن التقاط الإشارات الدماغية. ويقول تيبولت مبتهجا بنجاح العملية "سأستخدم جسدي مثل جهاز التحكم عن بعد".

أصبح تيبولت بعد العملية قادرا على الوقوف والمشي باستخدام الهيكل الروبوتي، ومن شأن هذا الإنجاز الطبي أن يعيد الأمل لأكثر من 1500 شخص يصابون بالشلل الرباعي كل عام.

يد الأمل

جراء خطأ طبي، تعرضت بريسيلا لبتر يديها وقدميها عام 2011، وتوجهت للبروفيسور لوران لانتيري، رئيس قسم الجراحة الترميمية والتجميلية في مستشفى جورج بومبيدو في باريس، الذي أجرى أول عملية زرع وجه كامل في العالم، وكان ذلك عام 2010.

كان اسم بريسيلا ضمن قائمة تضم 45 شخصا من جميع أنحاء العالم يأملون تعويض أياديهم.

في البداية، حُذف اسمها من القائمة لأسباب تتعلق بالميزانية، غير أن ذلك لم يثبط عزيمتها، وقررت إجراء العملية في الولايات المتحدة، تحت إشراف البروفيسور لانتيري والجراح الأميركي سكوت ليفين.

بعد 12 ساعة تحت العملية، وعدة أشهر من تمارين إعادة التأهيل، استطاعت بريسيلا استعادة تلك المشاعر التي فقدتها منذ أكثر من 9 سنوات.

المصدر : الصحافة الفرنسية