مراحل السيلوليت بالصور.. كيف تعالجه في المنزل؟ ومتى يحتاج إلى تدخلات جراحية؟

ما السيلوليت؟ وما أنواعه؟ وما أسباب ظهوره؟ وما مراحله؟ وما مدى خطورته على الصحة العامة؟ وهل يمكن علاجه في البيت؟ أم يحتاج إلى تدخل جراحي؟

ما السيلوليت؟

السيلوليت (Cellulite) هو تجمعات من الدهون تحت الجلد تضغط على النسيج الضام، مما يؤدي إلى حدوث تغيرات في شكل سطح الجلد، وغالبا ما يظهر على الفخذين والمعدة والأرداف.

ويجعل السيلوليت سطح البشرة يبدو متكتلا ومجعدا وفقا لموقع "كليفلاند كلينيك" (Cleveland Clinic)، وهو مرض ينتشر لدى النساء أكثر من الرجال.

مراحل السيلوليت بالصور

السيلوليت يشبه الجلد المتكتل أو المتضخم، وقد يكون مرئيا في جميع الأوقات أو عند قرص الجلد فقط.

هناك مراحل من السيلوليت:

  • المرحلة 0: لا يوجد أي سيلوليت على الجسم.
  • المرحلة 1: تصبح البشرة ناعمة عند الوقوف، لكن يظهر تجعد فيها عند الجلوس.
  • المرحلة 2: الجلد به تجعد وهبوط معتدل عند الوقوف أو عند الجلوس.
  • المرحلة 3: الجلد به تجعد وهبوط شديد عند الوقوف أو الجلوس، وتتميز البشرة أيضا بتجاعيد عميقة تشبه القمم والوديان.

ما سبب ظهور السيلوليت؟

من غير المعروف بالضبط ما الذي يسبب السيلوليت، فهو يتشكل عندما تشدّ العصابات (bands) الليفية التي تربط الجلد بالعضلة بشكل غير منتظم، ويؤدي ذلك إلى شدّ الجلد، مما يدفع الطبقة الطبيعية من الدهون الموجودة تحت الجلد إلى أعلى؛ وتكون النتيجة ظهور تجاعيد.

أنواع السيلوليت

السيلوليت اللين

يعرف أيضا باسم السيلوليت الرخو. ويرتبط هذا النوع بالجلد المترهل وغالبا ما يظهر في مناطق الجسم التي تتراكم فيها الدهون، مثل الذراعين والمعدة والوركين والأرداف والساقين، ويكون أكثر وضوحا عندما يكون الشخص مستلقيا.

السيلوليت اللين عادة لا يكون مؤلما عند لمسه، على الرغم من أن الشخص يمكن أن يشعر بأن جلده هلامي ومتموج للغاية.

السيلوليت الصلب

السيلوليت الصلب (أو المضغوط) هو سبب ما تعرف بمتلازمة "جلد قشر البرتقال"، ويمكن أن يؤثر هذا النوع من السيلوليت على جميع الأشخاص، بمن فيهم النحيفون.

يتميز هذا النوع بحدوث هبوط في الفخذين والأرداف والوركين، ويمكن أن تكون بعض حالاته شديدة الصعوبة ومؤلمة عند اللمس.

السيلوليت المتورم

يعرف أيضا باسم "سيلوليت ضعف الدورة الدموية"، وهو أقل أشكال السيلوليت شيوعا ويمكن أن تكون معالجته صعبة جدا.

ينتج السيلوليت المتورم عن ضعف الدورة الدموية الذي يتفاقم بسبب احتباس السوائل، ويمكن أن يؤثر على الفخذين والركبتين، ولكنه يظهر غالبا في أسفل الساقين، مما يؤدي إلى انتفاخهما وتغير شكلهما، وقد يشعر الشخص بألم عند لمسه.

علاج السيلوليت

الجمع بين التمارين والنظام الغذائي والعلاجات يؤدي إلى تقليل ظهور السيلوليت.

يستخدم جراحو التجميل أيضا مجموعة متنوعة من العلاجات لتقليل ظهور السيلوليت بشكل مؤقت. تشمل هذه العلاجات:

  • التدليك العميق (Deep massaging) لنفخ الجلد.
  • العلاج بالموجات الصوتية (Acoustic wave therapy) لتفتيت السيلوليت بالموجات الصوتية.
  • العلاج بالليزر للمساعدة في تكثيف الجلد.
  • شفط الدهون (Liposuction) لإزالة الشحوم، وهذا يتم للدهون العميقة عموما، وليس بالضرورة السيلوليت.
  • الميزوثيرابي (Mesotherapy)، وهو علاج يتم فيه حقن الأدوية في السيلوليت عبر حقن طبية.
  • القطع تحت الجلد (Subcision)، حيث يتم إدخال إبرة تحت الجلد لتفتيت العصابات الصلبة (tough bands)، التي تسبب السيلوليت.
  • الكريمات والمستحضرات المحتوية على كافيين أو 0.3% من الريتينول.
  • علاجات الـ"سبا" (Spa treatments)، التي يمكن أن تجعل السيلوليت أقل وضوحا مؤقتا.
  • تحرير الأنسجة الدقيقة عبر التفريغ (Vacuum-assisted precise tissue release) لقطع الأنسجة.
  • الترددات الراديوية (Radiofrequency).
  • الموجات فوق الصوتية (ultrasound).
  • الأشعة تحت الحمراء (infrared light).
  • النبضات الشعاعية (radial pulses).

علاج السيلوليت في المنزل

في المنزل، يمكن اتباع النصائح الآتية:

التمارين

يمكن أن تساعد التمارين الرياضية في العلاج، إذ يزيد التمرين المنتظم من كتلة العضلات، مما يؤدي إلى تسطيح السيلوليت وتحسين مظهره. كما أن التمارين الرياضية تزيد من تدفق الدم إلى مناطق معينة من الجسم، مما يسرع من فقدان الدهون.

ويمكن أن تساعد الأنشطة التالية في تحسين مظهر السيلوليت:

  • الجري.
  • ركوب الدراجات.
  • التمارين التي تقوي مقاومة الجسم (رفع الأثقال مثلا).

الطعام

مع أنه يمكنك أن تأكل ما تريد حتى لو كنت تعاني من السيلوليت، لكن عادات الأكل السيئة تزيد من خطر الإصابة به. وقد يسهم النظام الغذائي العالي السعرات الحرارية الذي يحتوي على كثير من الكربوهيدرات والدهون والمواد الحافظة والأملاح في رفع احتمالات الإصابة بالسيلوليت.

هل يوجد علاج نهائي للسيلوليت؟

عموما، من الصعب التخلص بشكل كامل ونهائي من السيلوليت. لكنه ليس ضارا بالصحة العامة.

هل السيلوليت ضار بالصحة؟

السيلوليت ليس ضارا بصحتك. ويعتبر معظم مقدمي الرعاية الصحية أن السيلوليت حالة طبيعية للعديد من النساء وبعض الرجال، وذلك وفقا لقاعدة بيانات ميدلاين بلاس (MedlinePlus) التابعة للمكتبة الوطنية للصحة في الولايات المتحدة الأميركية.

السيلوليت ومظهر قشرة البرتقال

يأخذ شكل السيلوليت مظهر قشرة البرتقال، ويسمى أيضا باسم متلازمة قشرة البرتقال (orange peel syndrome)، وفقا لدراسة نشرت في مجلة التطورات في طب الأمراض الجلدية والحساسية (Advances in Dermatology and Allergology).

وكل شخص لديه طبقات من الدهون تحت الجلد، لذلك حتى أن الأشخاص النحيفين يمكن أن يصابوا بالسيلوليت. قد تتمدد ألياف الكولاجين التي تربط الدهون بالجلد أو تتفتت أو تشد، مما يسمح للخلايا الدهنية بالانتفاخ.

السيلوليت هو حالة جلدية تصيب ما يصل إلى 80% من النساء بعد سن البلوغ. ويختلف السيلوليت عن السمنة العامة لأنه مع السمنة، تتعرض الخلايا الشحمية (adipocytes) لزيادة في الحجم (hypertrophy) والعدد (hyperplasia).

ويتميز السيلوليت بخلايا شحمية كبيرة ومستقرة من الناحية الأيضية تقتصر على مناطق الجسم السفلية، على سبيل المثال، في الحوض والفخذين والبطن، وذلك وفقا مراجعة بحثية نشرت بالمجلة الدولية لأمراض النساء الجلدية (International Journal of Women’s Dermatology).

وقد وصف ألكوين وبافوت السيلوليت لأول مرة في عام 1920 وكان يُعتقد في الأصل أنه "الوذمة الخلالية المرتبطة بزيادة محتوى الدهون" (interstitial edema associated with an increase in fat content).

العوامل التي تلعب دورا في تشكل السيلوليت

  • الجينات.
  • الجنس.
  • كيفية حرق جسمك للطاقة.
  • تغيرات الهرمونات.
  • الجفاف.

الفرق بين السيلوليت والوذمة الشحمية

الوذمة الشحمية والسيلوليت متشابهان جدا، حيث يمكن أن يتسبب كلاهما في حدوث تجعد في الجلد بحيث يصبح غير مستو.

ومع ذلك، فإن الاختلاف الرئيسي بين السيلوليت والوذمة الشحمية هو أن السيلوليت حالة تجميلية لا تؤدي إلى أي مضاعفات صحية، في حين أن الوذمة الشحمية هي حالة طبية يمكن أن تتطور، مما يؤدي إلى الألم وانخفاض القدرة على الحركة وأعراض أخرى.

كيف يمكن تفادي الإصابة بالسيلوليت؟

  • اتباع نظام غذائي صحي غني بالفواكه والخضروات والألياف.
  •  الحفاظ على رطوبة الجسم عن طريق شرب الكثير من السوائل.
  • ممارسة الرياضة بانتظام للحفاظ على قوة العضلات والعظام.
  • الحفاظ على وزن صحي.
  • عدم اتباع نظام غذائي "يويو"، الذي يخسر فيه الشخص كمية كبيرة من وزنه بسرعة، ثم يستعيده مرة أخرى وربما بوزن أكبر.
  • عدم التدخين.

علاجات السيلوليت من الأكثر فعالية إلى ما لا ينصح بها

لمعرفة ذلك أجرى أطباء الأمراض الجلدية دراسات بحثية، والتي نستعرض أبرز نتائجها هنا وفق الأكاديمية الأميركية لجمعية الأمراض الجلدية (American Academy of Dermatology Association).

قسمنا العلاجات من حيث نتائجها وفعاليتها إلى 4 مجموعات:

المجموعة الأولى: العلاجات التي تعطي أفضل النتائج حسب الدراسات البحثية

العلاج بالموجات الصوتية (Acoustic wave therapy)

تشير الدراسات إلى أن هذا يمكن أن يقلل من ظهور السيلوليت. وهناك حاجة إلى عدة جلسات علاجية لرؤية تراجع في السيلوليت.

العلاج بالليزر

تُستخدم أنواع مختلفة من علاجات الليزر لعلاج السيلوليت. في أحد علاجات الليزر يتم إدخال ألياف ليزر صغيرة تحت الجلد. وعندما يتم إطلاق الليزر، تعمل طاقة الليزر على تفتيت الأربطة القوية تحت الجلد التي تجعلنا نرى السيلوليت. ويمكن لهذا العلاج أيضا أن يثخن جلدك (يزيد سماكة الجلد)، وهو أمر مهم. وغالبا ما يكون الجلد رقيقا حيث يتشكل السيلوليت. ويمكن أن يساعد تكثيف الجلد في تقليل ظهور السيلوليت.

الشق الثانوي (Subcision)

فيه يقوم طبيب الأمراض الجلدية بإدخال إبرة تحت الجلد مباشرة لتفتيت الأربطة القاسية تحت الجلد التي تجعلنا نرى السيلوليت. وقد أجريت دراسة على علاج بهذه التقنية شملت 232 مريضًا، قال 99% منهم إنهم راضون عن النتائج. ويمكن أن تستمر النتائج لمدة عامين وربما أطول.

تحرير الأنسجة الدقيقة بمساعدة الفراغ (Vacuum-assisted precise tissue release)

هذا العلاج يكسر الأربطة القوية التي تجعلنا نرى السيلوليت. خلال هذا الإجراء، سيستخدم طبيب الأمراض الجلدية جهازا يحتوي على شفرات صغيرة لقطع الأربطة الصلبة. وبعد قطع الأربطة، تتحرك الأنسجة لأعلى لملء الجلد.

قد يكون هذا علاجًا فعالا لتقليل السيلوليت، فقد أظهرت دراسة صغيرة أن العديد من المرضى الذين تلقوا هذا العلاج كان لديهم نسبة أقل من السيلوليت لمدة تصل إلى 3 سنوات، لكن من السابق لأوانه معرفة ذلك، إذ قد تستمر النتائج لفترة أطول.

فقدان الوزن

الوزن الزائد يمكن أن يجعل السيلوليت أكثر وضوحا. وبالنسبة لبعض الأشخاص، فإن فقدان الوزن والبقاء بوزن صحي يقلل من كمية السيلوليت التي يرونها. ومع ذلك، إذا كنت تعاني من ترهل الجلد أثناء فقدان الوزن، يمكن أن يصبح السيلوليت أكثر وضوحا.

الرياضة

امتلاك المزيد من العضلات يجعل بشرتك تبدو أكثر نعومة وثباتا. ويمكن أن يؤدي استبدال العضلات بالدهون أيضا إلى جعل السيلوليت أقل وضوحا.

المجموعة الثانية: العلاجات التي هناك دليل على أنها قد تعمل

الكاربوكسي ثيرابي (Carboxytherapy)

خلال هذا الإجراء الطبي، يتم إدخال غاز ثاني أكسيد الكربون (CO2) تحت الجلد مباشرة. ويختلف ثاني أكسيد الكربون عن أول أكسيد الكربون، والذي يمكن أن يكون مميتًا. وتتمثل الآثار الجانبية المحتملة للعلاج بالكاربوكسي ثيرابي في الشعور بعدم الراحة أثناء العلاج والكدمات المؤقتة.

وقد أظهرت الدراسات المبكرة أن النساء قد يرين نسبة أقل من السيلوليت، ففي إحدى الدراسات، تلقت 10 نساء 8 علاجات. وبعد هذه العلاجات، وجد الباحثون أن النساء كان لديهن القليل من السيلوليت.

الكريمات (Creams) واللوتشن (lotions)

وجد الباحثون أن بعض الكريمات واللوتشن قد يكون لها تأثير على السيلوليت، فالمنتجات التي تحتوي على الكافيين قد تجفف الخلايا، مما يجعل السيلوليت أقل وضوحا. وللحفاظ على النتائج، يجب عليك القيام بذلك يوميا.

قد يكون للمنتج الذي يحتوي على 0.3% من الريتينول (retinol) بعض التأثير على السيلوليت، إذ قالت نساء استخدمنه إنهن يلاحظن القليل من السيلوليت. يمكن أن يساعد الريتينول على تكثيف الجلد، مما قد يقلل من كمية السيلوليت التي تراها، وقبل أن تعرف ما إذا كان الريتينول يمكن أن يساعدك، ستحتاج إلى القيام بذلك لمدة 6 أشهر أو ربما لفترة أطول.

إذا كنت مهتما بتجربة كريم أو غسول السيلوليت، فمن المفيد اختباره على منطقة صغيرة أولا، ذلك أن بعض الأشخاص يعانون من حساسية الجلد.

موجات الراديو (Radiofrequency)

هذا نوع من العلاج يسخن السيلوليت. وتشير الدراسات الحديثة إلى أن بعض المرضى يرون القليل من السيلوليت. ومع ذلك، فإن هذه النتيجة قصيرة العمر وهناك حاجة إلى العديد من العلاجات لرؤية هذا التغيير الطفيف.

المجموعة الثالثة: العلاجات التي من السابق لأوانه معرفة ما إذا كانت فعالة

شفط الدهون بالليزر

شفط الدهون هو إجراء طبي لإزالة كميات صغيرة من الدهون، وفي حين أن شفط الدهون يمكن أن يزيل الدهون غير المرغوب فيها بشكل فعال للغاية، فإنه لا ينصح به للتخلص من السيلوليت، إذ يمكن أن يجعل التنقير أكثر وضوحا.

ومع ذلك، فإن إضافة العلاج بالليزر لشفط الدهون قد يساعد في التخلص من السيلوليت، لكن من السابق لأوانه معرفة ما إذا كانت عملية شفط الدهون بمساعدة الليزر فعالة أم لا.

الموجات فوق الصوتية (Ultrasound)

تقنية تسمى نحت الدهون بالموجات فوق الصوتية هي إجراء غير جراحي يستهدف الدهون ويدمرها. ولكن لا يوجد دليل على أن الموجات فوق الصوتية وحدها يمكن أن تقلل من السيلوليت. ومع ذلك، عند دمجها مع علاج آخر للسيلوليت، قد تقلل الموجات فوق الصوتية من ظهور السيلوليت. ومن السابق لأوانه معرفة ما إذا كان فعالا، فهناك حاجة إلى مزيد من الدراسات.

المجموعة الرابعة: علاجات للسيلوليت لا ينصح بها

تحليل الدهون بالتبريد (Cryolipolysis)

يجمد هذا العلاج الدهون غير المرغوب فيها للتخلص منها. وفي حين أنه يمكن أن يكون فعالًا جدًا في التخلص من الجيوب الصغيرة من الدهون غير المرغوب فيها، فإنه لا يمكنه حاليًا التخلص من السيلوليت.

الميزوثيرابي (Mesotherapy)

خلال هذا الإجراء، ستتلقى سلسلة من الحقن في منطقة (مناطق) بها السيلوليت. ويتم حقن مواد مختلفة في المنطقة، بما في ذلك الكافيين والهرمونات والإنزيمات والمستخلصات العشبية. ونظرا لأن كل ممارس يستخدم مزيجا فريدا من المكونات، فلا توجد طريقة لمعرفة المكونات الفعالة، إن وجدت، بينما تظهر دراسات قليلة أن هذا العلاج فعال. والآثار الجانبية لهذا العلاج شائعة وتشمل الاحمرار والتورم والكتل الرقيقة تحت الجلد والعدوى ورد الفعل التحسسي للجلد وتغيراته.

المكملات

يعتقد بعض الناس أن تناول المكملات الغذائية التي تحتوي على مكونات مثل الكافيين أو مستخلص بذور العنب يمكن أن يقلل السيلوليت، ولكن لا يوجد دليل على أن أي مكمل يمكن أن يقلل السيلوليت.

المصدر : الجزيرة + وكالات + مواقع إلكترونية