قتلى فيروس كورونا يقتربون من 600 وتعبئة عالمية لمكافحته

ارتفع عدد الوفيات جراء فيروس كورونا في بر الصين الرئيسي إلى 563 شخصا مع ظهور نحو ثلاثة آلاف حالة إصابة جديدة، وقالت مصادر إن بكين تدرس تأجيل الاجتماع السنوي للبرلمان بسبب تفشي هذا المرض.

وأعلنت لجنة الصحة الوطنية اكتشاف 3694 حالة إصابة جديدة بفيروس كورونا في أنحاء البلاد حتى الخامس من فبراير/شباط، مما يرفع العدد الكلي للإصابات إلى 28018 شخصا.

كما قفز عدد الوفيات جراء الإصابة بالفيروس بواقع 73 اليوم الخميس إلى 563، في وقت يكثف الخبراء جهود ابتكار لقاح للمرض الذي تسبب في توقف مظاهر الحياة في مدن وإغلاق مصانع مما قد يلحق ضررا بثاني أكبر اقتصاد في العالم.

وسجل إقليم هوبي، بؤرة تفشي الفيروس، سبعين حالة وفاة جديدة أمس و2987 حالة إصابة جديدة وهو ما يتجاوز 80% من العدد الرسمي الذي أعلنته السلطات. وكانت بقية حالات الوفاة بمدينة تيانجين في إقليم هيلونغجيانغ (شمال شرق) وإقليم قويتشو في الجنوب الغربي.

وقامت عديد البلدان بإجلاء المئات من رعاياها من ووهان ووضعهم في مراكز حجر صحي.

وقالت خمسة مصادر مطلعة إن بكين تدرس تأجيل الاجتماع السنوي للبرلمان (أكبر هيئة تشريعية في البلاد) بسبب تفشي هذا المرض.

وعادة ما يجتمع المؤتمر الشعبي الوطني الذي يشارك فيه حوالي ثلاثة آلاف مندوب في جلسة مدتها عشرة أيام بداية من الخامس من مارس/آذار في العاصمة بهدف إقرار التشريعات، والكشف عن الأهداف الاقتصادية الرئيسية للعام.

وقال مسؤول كبير لرويترز طالبا عدم الكشف عن اسمه نظرا لحساسية الأمر "لا يزال التركيز منصبا على اتخاذ إجراءات من أجل عقد الاجتماع بموعده، لكننا نبحث العديد من الخيارات نظرا لأن وضع (الفيروس) لن يتم احتواؤه على الأرجح بحلول مارس/آذار". وأضاف "التأجيل أحد تلك الخيارات".

ولم يرد المكتب الإعلامي التابع لمجلس الدولة أو المركز الإعلامي للمؤتمر على طلبات للتعقيب أرسلت بالفاكس.

سفينة سياحية
وقال مسؤولون اليوم إنه تم اكتشاف عشر حالات إصابة جديدة بفيروس كورونا على متن سفينة سياحية قيد الحجر الصحي بميناء ياباني.

وسيظل نحو 3700 شخص على متن السفينة دايموند برنسيس التي تديرها شركة كارنيفال السياحية قيد الحجر الصحي لأسبوعين على الأقل. وتأكدت إصابة عشرين منهم بالفيروس، ولا تزال الفحوص مستمرة. وسجلت اليابان 45 حالة إصابة حتى الآن.

وفي هونغ كونغ، وُضعت السفينة السياحية وورلد دريم، وعلى متنها 3600 من الركاب وأفراد الطاقم، قيد الحجر الصحي لحين استكمال الفحوص بعدما تبين إصابة ثلاثة على متنها بالفيروس.

وقالت السلطات إن 33 من أفراد طاقم السفينة أصيبوا بأعراض عدوى بالجهاز التنفسي، وقد نُقل ثلاثة منهم إلى مستشفى للحجر والعلاج بعد إصابتهم بالحمى.

لكن إدارة الصحة ذكرت في بيان في وقت متأخر أمس أن جميعهم باستثناء واحد غير مصابين بالفيروس، ولم تظهر بعد نتيجة الاختبار المتبقي.

وفي تايوان، أعلنت السلطات الصحية منع جميع سفن الرحلات السياحية الدولية من الرسو بهذه الجزيرة اعتبارا من اليوم.

وفي سنغافورة، أصيب ما لا يقل عن ثلاثة أشخاص بالفيروس بعد حضور اجتماع خاص بإحدى الشركات منتصف يناير/كانون الثاني في فندق جراند حياة حضره 94 من العاملين بالخارج ومنهم واحد من ووهان.

ولم تفصح السلطات عن اسم الشركة، لكن منظمة الصحة العالمية قالت إنها تحقق في الأمر.

وتعطي هذه الواقعة المزيد من الأدلة على انتقال الفيروس بين البشر خارج الصين، وهو ما قالت منظمة الصحة إنه مقلق بشدة وقد يشير إلى تفش أوسع نطاقا بكثير.

وقالت المنظمة إن مئات الخبراء سيجتمعون بجنيف في 11 و12 من فبراير/شباط الجاري لمحاولة إيجاد سبيل لمكافحة تفشي الفيروس عبر تسريع أبحاث ابتكار عقاقير ولقاحات، مضيفة أن فريقا متعدد الجنسيات تقوده الصحة العالمية سيتجه إلى الصين "قريبا جدا".

تعليق سفر
ذكرت وكالة الأنباء السعودية اليوم أن المملكة علقت سفر المواطنين والمقيمين غير السعوديين إلى الصين.

ونقلت عن المديرية العامة للجوازات قولها "سيتم تطبيق أحكام نظام وثائق السفر ولائحته التنفيذية بحق كل من يخالف ذلك من المواطنين، وفي حال ثبوت مخالفة أحد الإخوة المقيمين لتعليق السفر للصين، فلن يسمح له بالعودة للمملكة".

المصدر : وكالات