منظمة الصحة: فيروس كورونا لا يمثل حالة وباء عالمي.. والصين تعترف بقصور الاستجابة للمرض

أعلنت منظمة الصحة العالمية اليوم الثلاثاء أن فيروس كورونا الجديد الذي انتقل من الصين إلى 24 دولة لا يمثل بعد حالة "وباء عالمي". في وقت قالت اللجنة الدائمة للمكتب السياسي في الحزب الشيوعي الصيني إن هناك قصورا في الاستجابة لوباء كورونا.

وقالت سيلفي بريان رئيسة إدارة مكافحة الأمراض الوبائية في المنظمة للصحفيين في جنيف، "حاليا لسنا في حالة وباء عالمي". لكنها أضافت "نحن في مرحلة يعد فيها الوباء متعدد البؤر".

وأودى الفيروس بأكثر من 425 شخصا وأصاب عشرين ألفا في الصين، جميعهم تقريبا في مقاطعة هوبي (وسط) مركز ظهور الفيروس.

وأكدت بريان أنه في الوقت الذي يتم رصد انتقال سريع للفيروس في هوبي، تعد الحالات خارج المقاطعة "حالات انتشار" مع تجمعات متفرقة من حالات العدوى.

وفي الوقت نفسه، تطبق السلطات في الصين تدابير حازمة لوقف انتشار العدوى، فيما اتخذت دول أخرى سجلت إصابات، تدابير لمنع انتشار الفيروس.

وأضافت بريان "نأمل أنه بناء على تلك التدابير في هوبي وأماكن أخرى تم تسجيل انتشار إليها، يمكننا وقف العدوى والتخلص من الفيروس".

نسبة منخفضة
من جهتها، أكدت اللجنة الوطنية للصحة في الصين إصابة عشرين ألف شخص بفيروس كورونا، إلا أنها اعتبرت أن نسبة الوفيات جراء الفيروس منخفضة للغاية، رغم تأكيد وفاة 425 شخصا. 

وأضافت اللجنة أن الإصابات تركزت بشكل أكبر بين الفئات العمرية الصغيرة. وذكرت اللجنة أنه يتم حاليا توعية المواطنين بمعلومات كافية عن الفيروس، كما سيتم توفير المساعدات اللوجستية للحد من انتشاره.

وقد دعت اللجنة الدائمة للمكتب السياسي في الحزب الشيوعي الصيني إلى إدخال تحسينات على النظام الوطني لإدارة الطوارئ، عقب ما وصفته بقصور في الاستجابة للوباء.

وتعتبر هذه المرة الأولى التي تتحدث فيها الحكومة الصينية عن قصور في التعامل مع الفيروس، منذ تفشيه في منتصف ديسمبر/كانون الأول الماضي. وقد أعلنت مدينتا، تايتشو وهانغتشو، شرقي البلاد، إجراءات حجر صحي صارمة بحق سكان المدينتين، في محاولة للحد من انتشار الفيروس، وتشمل هذه الإجراءات نحو تسعة ملايين شخص.

وأكدت الحكومة الماليزية اليوم الثلاثاء، تسجيل أول حالة إصابة بين مواطنيها بفيروس كورونا الجديد في البلاد، بعد تسجيل حالتي إصابة جديدة، إحداهما لمواطن ماليزي يبلغ من العمر 41 عاما. 

وأفادت "وكالة الأنباء الوطنية الماليزية" (برناما)، بأن الإصابة الثانية الجديدة التي تم اكتشافها، لرجل من أصل صيني (63 عاما)، وصل إلى مطار كوالالمبور الدولي في 18 يناير/كانون الثاني الماضي، بحسب ما ذكره وزير الصحة، ذو الكفل أحمد. 

وبذلك، يرتفع عدد المصابين بالمرض في ماليزيا إلى عشرة أشخاص، تسعة منهم من أصل صيني وواحد فقط ماليزي. 

هونغ كونغ
وسجلت هونغ كونغ أول حالة وفاة بفيروس كورونا الجديد على أراضيها اليوم الثلاثاء، وهي ثاني وفاة خارج بر الصين الرئيسي.

وطلبت ماكاو، أكبر مركز في العالم لنوادي القمار، من مشغلي هذه النوادي وقف نشاطها لمدة أسبوعين من أجل المساعدة في احتواء انتشار الفيروس.

وفي إعلان آخر من شأنه تعميق المخاوف من الأثر الاقتصادي، قالت شركة هيونداي إنها ستعلق تدريجيا إنتاجها من مصانعها في كوريا الجنوبية نتيجة لتعطل سلسلة الإمداد بسبب انتشار الفيروس.

وأعلنت تايلاند ست حالات إصابة مؤكدة جديدة اليوم الثلاثاء، وهي أربعة تايلانديين واثنان من الصين.

وتم تسجيل حالات جديدة في الولايات المتحدة منها مريض في كاليفورنيا أصيب نتيجة الاتصال الوثيق بشخص في المنزل نفسه أصيب بالفيروس في الصين.

وهذه ثاني عدوى تنتقل من إنسان لآخر بالولايات المتحدة بعد حالة أخرى شبيهة تم رصدها في إلينوي الأسبوع الماضي.

حجر صحي
وأرسلت أستراليا مئات الرعايا الذين أجلتهم من ووهان إلى جزيرة نائية بالمحيط الهندي، بينما أمرت اليابان بحجر صحي على سفينة سياحية تحمل أكثر من ثلاثة آلاف شخص، بعدما أظهرت الفحوص إصابة رجل من هونغ كونغ أبحر عليها الشهر الماضي بفيروس كورونا.

واتهمت الصين الولايات المتحدة أمس الاثنين بإشاعة الذعر وقالت اليوم إنها ترحب بمساعدتها في مكافحة انتشار المرض.

وقال البيت الأبيض إن الصين قبلت عرضا بإرسال خبراء أميركيين، ضمن بعثة منظمة الصحة العالمية لإجراء دراسات والمساعدة في مكافحة انتشار المرض.

المصدر : الجزيرة + وكالات