كورونا.. منظمة الصحة العالمية تحذر وأميركا تتوقع الانتشار ودول عربية تكافح

BEIJING, CHINA - FEBRUARY 25: A Chinese woman wears a protective mask as she walks by closed shops on February 25, 2020 in Beijing, China. The number of cases of the deadly new coronavirus COVID-19 being treated in China was more than 47,000 in mainland China Tuesday, in what the World Health Organization (WHO) has declared a global public health emergency. China continued to lock down the city of Wuhan in an effort to contain the spread of the pneumonia-like disease which medicals experts have confirmed can be passed from human to human. In an unprecedented move, Chinese authorities have maintained and in some cases tightened the travel restrictions on the city which is the epicentre of the virus and also in municipalities in other parts of the country affecting tens of millions of people. The number of those who have died from the virus in China climbed to over 2,666 on Monday mostly in Hubei province, and cases have been reported in other countries including the United States, Canada, Australia, Japan, South Korea, India, Iran, Italy, the United Kingdom, Germany, France and several others. The World Health Organization has warned all governments to be on alert and screening has been stepped up at airports around the world. Some countries, including the United States, have put restrictions on Chinese travellers entering and advised their citizens against travel to China. (Photo by Kevin Frayer/Getty Images)
محلات مغلقة في العاصمة الصينية بكين لمنع انتشار المرض (غيتي)

قال رئيس بعثة منظمة الصحة العالمية إلى الصين بروس آيلوورد إن "العالم ليس مستعدا لمواجهة انتشار فيروس كورونا"، وتوقعت السلطات الأميركية انتشار الفيروس في أراضيها، بينما تواصل الدول العربية إجراءات الاحتواء.

وصرح آيلوورد العائد من الصين للصحفيين في مقر المنظمة بجنيف "لسنا مستعدين كما يجب أن نكون، إن من الناحية النفسية أو المادية.. عليكم أن تكونوا مستعدين للتعامل مع الفيروس على مستوى أوسع، ويجب أن يحصل ذلك بسرعة".

وزارت البعثة عدة مدن وأقاليم صينية بما فيها ووهان بؤرة تفشي وباء فيروس كورونا "كوفيد-19" لدراسة تطوراته وآثاره.

ورحب الخبير بما تقوم به الصين لاحتواء الوباء، وقال "أجمع الفريق في تقييمه على أنهم غيروا مسار الفيروس.. إنه أمر مدهش".

وأضاف "إذا أصبتُ بفيروس كوفيد-19 أود أن أعالج في الصين"، مشيرا إلى جهود هذا البلد لتجهيز المستشفيات القائمة وبناء أخرى جديدة، وذكر أن "الصين تعرف كيف تبقي المصابين بفيروس كورونا على قيد الحياة"، داعيا باقي المجتمع الدولي إلى الاستعداد أكثر.

الصين بؤرة المرض
أعلنت الصين فجر الأربعاء عن 52 حالة وفاة جديدة، ليرتفع إجمالي عدد الوفيات إلى 2715.

وقبل ذلك بيوم، تم تسجيل 508 حالات إصابة مؤكدة في بر الصين الرئيسي، ارتفاعا من 409 حالات يوم 23 فبراير/شباط الجاري.

وباستبعاد أحدث الحالات في مقاطعة هوبي التي تعد مركز انتشار المرض، شهدت بقية أجزاء الصين الاثنين تسع إصابات جديدة فقط، وهو أقل عدد منذ يوم 20 يناير/كانون الثاني الماضي عندما بدأت السلطات الصحية نشر بيانات عن الإصابات بالفيروس على مستوى البلاد.

كوريا وأميركا الجنوبية
وأعلنت كوريا الجنوبية فجر الأربعاء تسجيل 169 إصابة جديدة بفيروس كورونا، ليرتفع إجمالي الإصابات فيها إلى 1146.

وأفادت وكالة يونهاب للأنباء أن كوريا الجنوبية سجلت حالة الوفاة الثانية عشرة جراء الإصابة بفيروس كورونا.

وذكرت وكالة الصحافة الفرنسية أن القوات الأميركية في كوريا الجنوبية أعلنت عن أول إصابة بفيروس كورونا في صفوفها.

كما أعلنت البرازيل تسجيل أول حالة إصابة بالفيروس في البلاد، وهي الحالة الأولى أيضا في أميركا الجنوبية.

وقال رئيس السلفادور نجيب أبو كيلة إنه سيتم منع القادمين من إيطاليا وكوريا الجنوبية من دخول البلاد منعا لانتشار فيروس كورونا.

لا كمامات في أميركا
قالت المراكز الأميركية للتحكم بالأمراض والوقاية منها إنها تتوقع انتشارا لفيروس كورونا في الولايات المتحدة، لكن "السؤال هو متى سيحصل ذلك؟".

وصرح وزير الصحة الأميركي أليكس آزار "لدينا مخزون من الكمامات، لكنه لا يكفي من أجل التصدي لتفشي فيروس كورونا"، واعتبر أن الوضع الناجم عن كورونا في إيران وإيطاليا مقلق جدا.

ونقلت عنه وكالة رويترز قوله إنه من المرجح أن يكون هناك مزيد من الإصابات بالفيروس في الولايات المتحدة.

وتعتزم إدارة الرئيس دونالد ترامب تكريس 2.5 مليار دولار لمكافحة المرض. وتمّ حتى الآن تسجيل 53 إصابة بالفيروس في البلاد، بينها حالات 39 شخصا تم إجلاؤهم من الصين ومن سفينة "دايموند برنسيس" التي كانت محتجزة في اليابان.

إيران.. بؤرة جديدة
في إيران، أظهرت الاختبارات الطبية إصابة نائب وزير الصحة وأحد أعضاء البرلمان بفيروس كورونا. يأتي ذلك بينما ارتفع إجمالي عدد الوفيات هناك بسبب الفيروس إلى 16 شخصا، لتسجل إيران أعلى عدد لوفيات الفيروس خارج الصين.

وقال عضو البرلمان محمود صادقي في تغريدة على تويتر إن "الاختبارات أثبتت إصابتي بكورونا.. لا يحدوني أمل كبير في البقاء في هذا العالم".

كما أصيب نائب وزير الصحة الإيراني وأعلن إصابته في تسجيل مصور على الإنترنت بثته وسائل إعلام رسمية.

من جهته، قال المتحدث باسم وزارة الصحة كيانوش جهانبور إنه من بين من يشتبه في إصابتهم بالفيروس، تأكدت إصابة 35 حالة جديدة، وتوفيت اثنتان. وأضاف أن 95 شخصا أصيبوا في أنحاء إيران.

وأمرت السلطات الإيرانية بإلغاء الحفلات الموسيقية ومباريات كرة القدم على مستوى البلاد وإغلاق المدارس والجامعات في كثير من الأقاليم، ضمن إطار إجراءات احترازية لمنع انتشار الفيروس، كما حثت الإيرانيين على البقاء في منازلهم.

وفي السياق نفسه، قال الرئيس الإيراني حسن روحاني في كلمة بثها التلفزيون "إنه ضيف مشؤوم حل دون دعوة.. سيمضي إن شاء الله هذا الفيروس".

وعلّقت عدة دول رحلات الطيران مع إيران، بينما أغلقت بعض الدول المجاورة حدودها معها.

وكان وزير الخارجية الأميركي مايك بومبيو قد عبر عن قلق شديد تجاه المعلومات التي تقول إن إيران أخفت معلومات بخصوص كورونا، بينما رد نظيره الإيراني محمد جواد ظريف بأنه "يجب العمل معا لمواجهة فيروس كورونا الذي لا يعرف الحدود ولا يميز بين الأعراق".

الدول العربية
في الكويت، أعلنت وزارة الصحة ارتفاع عدد حالات الإصابة إلى 11، بينما أعلنت نظيرتها البحرينية ارتفاع عدد الإصابات إلى 17.

وأعلنت وزارة الصحة العمانية ارتفاع عدد الحالات المصابة بفيروس كورونا إلى 4، كما تم وقف عمليات الاستيراد والتصدير بواسطة سفن إيرانية في ميناء خصب.

وفي العراق، أعلنت وزارة الصحة تشخيص أربع حالات جديدة، ومدّدت السلطات حظر دخول المسافرين القادمين من الصين وإيران وكوريا الجنوبية واليابان وتايلاند وسنغافورة وإيطاليا.

أما لبنان فقرر وقف الرحلات الدينية مع الدول التي تشهد تفشيا للفيروس، كما أعلنت الخطوط الجوية القطرية تعليق الرحلات من وإلى مشهد وشيراز وأصفهان بإيران مؤقتا.

بدورها، أعلنت الجزائر تسجيل أول حالة مؤكدة للإصابة بفيروس كورونا، موضحة أن الحالة لشخص إيطالي دخل البلاد يوم 17 فبراير/شباط الحالي، وهو موجود حاليا في الحجر الصحي بأحد مستشفيات العاصمة الجزائرية.

في أوروبا
أعلن رئيس وكالة الحماية المدنية في إيطاليا أنجيلو بوريلي الثلاثاء وفاة ثلاثة أشخاص آخرين بسبب فيروس كورونا في شمال إيطاليا، ليصل العدد الإجمالي للوفيات إلى عشرة.

وقال بوريلي للصحفيين إن الأشخاص الثلاثة في الثمانينات من العمر وهم من لومبارديا أكثر المناطق تضررا بالفيروس في إيطاليا. وأضاف أن عدد الحالات المؤكدة بالإصابة ارتفع إلى 322 غالبيتهم في شمال البلاد.

وفي جزر الكناري الإسبانية، تم فرض الحجر الصحي على فندق بجزيرة "تنريفي" وبه ألف نزيل، بعد التأكد من حالة إصابة واحدة بفيروس كورونا. وتحرس الشرطة الفندق، ويتم فحص جميع من بداخله.

كما أعلنت السلطات السويسرية عن أول إصابة بفيروس كورونا في منطقة قريبة من الحدود مع إيطاليا.

المصدر : وكالات