مسؤولون طبيون بقطر: المشتريات الإلكترونية من الصين لا تنقل عدوى كورونا

وزارة الصحة القطرية عقدت مؤتمرا صحفيا للكشف عن استعداداتها لمواجهة كورونا (3) copy.jpg
مسؤولون بوزارة الصحة القطرية أكدوا أن المؤسسات الصحية بالدوحة على أتم الاستعداد للتعامل مع أي حالات مشتبهة أو إصابات (الجزيرة)

عماد مراد-الدوحة 

استبعد مسؤول في مؤسسة حمد الطبية في قطر، أن تحمل البضائع القادمة من الصين، في شكل طرود يتم شراؤها إلكترونيا، أي عدوى بفيروس كورونا الجديد، وذلك خلال مؤتمر صحفي عقدته وزارة الصحة العامة القطرية اليوم الأحد بالدوحة.

وأكد مسؤولون بالوزارة أن المؤسسات الصحية بالدوحة على أتم الاستعداد للتعامل مع أي حالات مشتبهة أو إصابات، وأن قطر تجهزت بصورة كبيرة بتعاون جميع المؤسسات الصحية في الدولة، مشددين على أن وزارة الصحة العامة تعاملت بشفافية مع جميع الأمور الخاصة بفيروس كورونا.

وأعلنت وزارة الصحة القطرية الاشتباه في 25 حالة مصابة بفيروس كورونا، إلا أن نتائج الفحص المختبري أثبتت خلو 23 حالة منها من الفيروس، فيما لا تزال نتائج حالتين ستظهر في وقت لاحق.

وأضافت الوزارة أن جميع حالات الاشتباه هي لأشخاص كانوا قادمين من الصين خلال الفترة الماضية، مشددة على أنها اتخذت كل الإجراءات الوقائية التي من شأنها السيطرة على أية حالة تظهر وتقديم الدعم الطبي المناسب، بالإضافة إلى عزل هذه الحالات ومتابعة المخالطين والتأكد من عدم إصابتهم فضلا عن الإجراءات التي تم تطبيقها في مطار حمد الدولي.

وكشف مسؤولون بالوزارة أن حالات الاشتباه التي تم تسجيلها كانت خلال الفترة الممتدة منذ ظهور الفيروس في الصين وحتى اليوم، لافتين إلى أن المؤسسات الصحية بالدوحة على أتم الاستعداد للتعامل مع أي حالات مشتبهة أو إصابات، من خلال مركز الأمراض الانتقالية المجهز بالكامل بالمعدات والأدوات اللازمة للعزل والتعامل مع مثل هذه الحالات.

وعددت الوزارة الإجراءات التي طبقتها منذ بدء انتشار الفيروس في الصين، مثل الكشف الحراري في مطار حمد الدولي على القادمين من الصين، بالإضافة إلى مقابلات مع القادمين من الصين للتأكد من خلوهم من الأمراض وتقديم مجموعة من النصائح اللازمة في حال ظهور أي أعراض، فضلا عن تقديم إعلانات في الرحلات القادمة من الصين على الخطوط الجوية القطرية تخبر المسافرين بأعراض المرض وإبلاغ طاقم الطائرة في حال ظهور أي عرض.

‪وزارة الصحة القطرية عقدت مؤتمرا صحفيا للكشف عن استعداداتها لمواجهة كورونا‬ (الجزيرة)
‪وزارة الصحة القطرية عقدت مؤتمرا صحفيا للكشف عن استعداداتها لمواجهة كورونا‬ (الجزيرة)

خطة التعامل 
ووضعت وزارة الصحة العامة القطرية خطة للتعامل مع الحالات المشتبه بإصابتها وخطة أخرى تقوم على العزل، فضلا عن العديد من الخطوات، من بينها التواصل مع المجتمع سواء مع الجمهور أو العاملين في القطاع الصحي العام والخاص، إذ قامت الوزارة بإبلاغ جميع العاملين في القطاع الصحي من خلال منشورات دورية تنبه فيها العاملين بأعراض كورونا والمستجدات وكيفية التعامل مع الحالات المشتبه بها.

وأضافت الوزارة أنه تم اعتماد مركز الأمراض الانتقالية في دولة قطر مركزا رئيسيا لعزل وعلاج الحالات المشتبه بها، وهو مركز مجهز بأحدث التقنيات فيما يتعلق بعزل المرضى المصابين بأمراض قد تشكل خطرا على المجتمع سواء كورونا أو غيره من الأمراض، مشددة على أن المركز مجهز لأن يكون مستشفى للعزل حتى يتم تجنب ذهاب أي حالة مشتبه بها إلى مستشفى آخر.

وقال مدير إدارة الصحة العامة بوزارة الصحة القطرية الشيخ الدكتور محمد بن حمد آل ثاني، إن الخطوط الجوية القطرية علقت رحلاتها من الصين والتي كانت 35 رحلة أسبوعية، كما يتم وضع دراسة آلية التعامل مع القادمين من الصين عبر شركات طيران أخرى، ليتم عمل ضوابط مشددة قبل دخولهم لدولة قطر.

وأضاف مدير إدارة الصحة العامة أن قطر تجهزت بصورة كبيرة بتعاون جميع المؤسسات الصحية في الدولة، وفي مقدمتها وزارة الصحة العامة، ومؤسسة حمد الطبية، ومؤسسة الرعاية الصحية الأولية، من أجل متابعة الأمور بصورة مستمرة، مشددا على أن وزارة الصحة العامة تعاملت بشفافية مع كافة الأمور الخاصة بفيروس كورونا.

مصادر موثوقة
أما الدكتور عبد اللطيف الخال الرئيس المشارك للجنة الوطنية للتأهب للأوبئة ورئيس قسم الأمراض المعدية بمؤسسة حمد الطبية، فأكد أهمية عدم التفات المجتمع للأخبار غير الموثوقة والاعتماد فقط على المصادر الموثوقة في معرفة مستجدات الفيروس، مستبعدا أن تحمل البضائع القادمة من الصين، في شكل طرود يتم شراؤها الكترونيا، أي عدوى بفيروس كورونا.

ووجه العديد من النصائح العامة من بينها تجنب السفر إلى الصين خلال تلك الفترة، وعدم مخالطة القادمين من الصين الذين تظهر عليهم أية أعراض، والاتصال الفوري بالخط الساخن لوزارة الصحة من أجل الكشف وإجراء الفحوص اللازمة في حال ظهور أي عرض. 

ومن جانبه، أكد الدكتور خالد العوض، مدير قسم حماية الصحة بمؤسسة الرعاية الصحية الأولية، أن المؤسسة أخطرت كافة العاملين بطرق الاشتباه والكشف المبكر عن الحالات، لافتا إلى أن هناك خططا واضحة لكيفية تحويل الحالات بالتعاون مع الإسعاف.

ويضيف العوض أنه تم عقد عدد من الورش التدريبية للطواقم الطبية لجعلها على أهبة الاستعداد، مشددا على أن عامل الخطر الأساسي بالنسبة لفيروس كورونا الجديد هو السفر إلى الصين.

المصدر : الجزيرة