سحب دواء لإنقاص الوزن من السوق مخافة تسببه في السرطان

Belviq
الموافقة على دواء بلفيك تمت في عام 2012 (أسوشيتد برس)

سحب صانع دواء تخفيف الوزن "بلفيك" Belviq  منتجه من السوق يوم الخميس بناء على طلب من الهيئات التنظيمية الفدرالية الأميركية التي صرحت بأنه يزيد بقدر ضئيل من خطر الإصابة بالسرطان.

وفي تقريرها الذي نشرته مجلة "تايم" الأميركية، قالت الكاتبة ليندا جونسون إنه حسب شركة "إيساي" اليابانية، فإن عملية سحب دواء بلفيك كانت عن طواعية. ومع ذلك، قالت الشركة في بيان لها إنها لا تتفق مع تفسير إدارة الغذاء والدواء الأميركية للبيانات الجديدة حول سلامة الدواء، مشيرة إلى أنها لا تزال تعتقد أن الفوائد التي قدمها الدواء تفوق الخطر الذي يشكله.

وحسب إدارة الغذاء والدواء فإنه يجب على المرضى التوقف عن تناول دواء "بلفيك" على الفور والتخلص من الحبوب الباقية منه والاتصال بالطبيب للحصول على المشورة بشأن البدائل. كما طلبت الإدارة من الأطباء إعلام مرضاهم بالتوقف عن تناول الدواء.

وتجدر الإشارة إلى أنه تمت الموافقة على دواء بلفيك في عام 2012، في الوقت نفسه تقريبا الذي أُطلقت فيه عقاقير أخرى في السوق تعِد بتخفيف الوزن. ولم تحقق أي من هذه الأدوية النتائج المتوقعة، لكنها قدمت خيارا للعديد من الأشخاص الذين يعانون من زيادة الوزن أو السمنة والمشاكل الصحية ذات الصلة.

إنقاص الوزن
وأوضحت الكاتبة أن بلفيك مثّل أول دواء ثبت أنه يساعد الناس في إنقاص الوزن والحفاظ عليه مستقرا لعدة سنوات دون زيادة خطر إصابتهم بمشاكل في القلب. وكان ذلك بناء على استنتاج توصلت إليه دراسة طلبتها إدارة الغذاء والدواء من شركة "إيساي" كشرط للموافقة على الدواء، والتي استمرت لخمس سنوات ودرست 12 ألف مريض لتؤكد أن الدواء لا يهدد صحة القلب.

وأظهر تحليل إدارة الغذاء والدواء للبيانات الواردة من تلك الدراسة، والذي وقع الانتهاء منه أخيرا، أن 7.7% من المشاركين الذين تناولوا بلفيك وقع تشخيص إصابتهم بالسرطان، وقد تجاوزت هذه النسبة بشكل طفيف تلك التي سجلت لدى الأشخاص المنتمين لمجموعة مقارنة أصيبوا بالسرطان بعد تناول حبوب وهمية، والتي تبلغ 7.1%. ومن مجموعة من السرطانات، أصيب المرضى الذين تناولوا بلفيك خاصة بسرطان البنكرياس والقولون والمستقيم والرئة، وذلك وفقا لإدارة الغذاء والدواء.

وأكدت هذه الهيئة أنه من غير الضروري أن تُجرى فحوصات خاصة بالسرطان لأي شخص تناول هذا الدواء. كما أشارت إلى أن خطر الإصابة بالسرطان يزداد لدى الأشخاص الذين استخدموا الدواء بإفراط.

فائدة
في المقابل، قالت شركة "إيساي" إن الدواء يعود بالفائدة على مستخدميه أكثر من أن يعرضهم للخطر. كما أنه يُناسب خصوصا المرضى البالغين الذين يبلغ مؤشر كتلة الجسم لديهم 30 (مؤشر كتلة الجسم هو حاصل قسمة الوزن بالكيلوغرام على مربع الطول بالمتر)، والبالغين الذين يبلغ مؤشر كتلة الجسم لديهم 27 ويعانون من حالات أخرى تهدد صحة القلب، على غرار ارتفاع ضغط الدم أو ارتفاع الكوليسترول في الدم أو سكري النوع الثاني.

وأضافت الكاتبة أن نسخة أُصدرت على نطاق واسع من الدواء تحت اسم "بلفيك أكس آر" سُحبت أيضا من السوق. وفي الاختبار الذي أُجري قبل الموافقة على "بلفيك"، فقد نصف المشاركين الذين تناولوا الدواء تقريبا ما لا يقل عن 5% من وزنهم على مدار عام، وفقد ربعهم على الأقل 10% من وزنهم. وكانت هذه النتائج أفضل بمرتين من النتائج التي حصل عليها المشاركون الذين تناولوا حبوبا وهمية.

وقد سُحبت العديد من أدوية التخسيس القديمة من السوق بعد أن تبين أنها تزيد من خطر تلف صمام القلب أو الأفكار الانتحارية أو غيرها من المشكلات.

المصدر : تايم