كورونا.. الهند تتوقع إصابة نصف سكانها وإغلاق وحظر بدول عربية وعالمية

Schools reopened in Ghaziabad
الهند تتوقع إصابة نحو نصف سكانها البالغ عددهم 1.3 مليار نسمة بحلول فبراير/شباط (الأناضول)

توقعت لجنة حكومة معنية بتفشي فيروس كورونا في الهند أن يصيب الفيروس ما لا يقل عن نصف عدد سكان البلاد بحلول فبراير/شباط المقبل. ومن جانبها فوضت الحكومة التونسية إلى الولايات فرض إعلان حظر تجول لمكافحة الفيروس، في حين تسعى منظمة اليونيسيف للحصول على مليار حقنة من اللقاحات مستقبلا.

ففي الهند قال مانيندرا أجراوال -الأستاذ بمعهد التكنولوجيا في كانبور وعضو اللجنة التابعة للحكومة الاتحادية- لرويترز "يقدر نموذجنا الحسابي أن نحو 30% من السكان مصابون حاليا، ويمكن أن تزيد النسبة إلى 50% بحلول فبراير/شباط".

وتقدير اللجنة لانتشار الفيروس حاليا أكبر بكثير من نتائج فحوص أجرتها الحكومة الاتحادية، والتي تظهر أن نحو 14% فقط من السكان أصيبوا بالفيروس حتى سبتمبر/أيلول الماضي.

وسجلت الهند -التي يبلغ عدد سكانها 1.3 مليار نسمة- إلى الآن 7.55 ملايين إصابة بفيروس كورونا، مما يجعلها في المركز الثاني خلف الولايات المتحدة من حيث عدد الإصابات.

وتسبب فيروس كورونا المستجد بوفاة أكثر من 1.1 مليون شخص على الأقل في العالم منذ أن أبلغ مكتب منظمة الصحة العالمية بالصين عن ظهور المرض أواخر ديسمبر/كانون الأول الماضي، حسب إحصاء لوكالة الصحافة الفرنسية الاثنين استنادا إلى مصادر رسمية، وسجلت أكثر من 40 مليون إصابة مثبتة منذ بداية المرض.

وتعد الولايات المتحدة البلد الأكثر تضررا، فقد سجّلت 219 ألفا و676 حالة وفاة، تليها البرازيل مع 153 ألفا و905 وفيات، ومن ثم الهند التي سجّلت 114 ألفا و610 وفيات، والمكسيك التي أعلنت 86 ألفا و176 وفاة، تليها المملكة المتحدة مع 43 ألفا و646 وفاة.

إغلاق في ويلز

أعلنت ويلز الاثنين فرض إغلاق مدة أسبوعين اعتبارا من الجمعة، في محاولة لوقف الموجة الثانية من انتشار فيروس كورونا المستجد، لتعتمد بذلك القيود الأشد في بريطانيا.

وقال مارك دريكفورد رئيس وزراء ويلز -خلال مؤتمر صحافي- إنه اعتبارا من السادسة مساء الجمعة (17:00 بتوقيت غرينتش) سيطلب من سكان هذه المنطقة البريطانية البالغ عددهم 3 ملايين نسمة "البقاء في منازلهم" أسبوعين. واعتبر أن مدة هذا الإجراء هي الأقصر التي يمكن اعتمادها لكي تكون فعالة.

وسيكون على المتاجر غير الأساسية إغلاق أبوابها، مما سيؤدي إلى وضع مشابه لما ساد في بريطانيا عند قرار الإغلاق في الـ23 من مارس/آذار الماضي مع انتشار الموجة الأولى من الفيروس، والذي رفع تدريجيا قبل الصيف.

People wearing masks walk past a pharmacy in Tunis
تونس تشهد إجراءات صارمة لمكافحة كورونا (رويترز)

حظر

فوض رئيس الحكومة التونسية هشام المشيشي إلى الولاة (المحافظين) كافة إعلان حظر تجول في جهاتهم، بداية من الثلاثاء بسبب انتشار فيروس كورونا.

وتعيش 6 ولايات حظرا للتجول الليلي منذ نحو أسبوعين للحد من انتشار فيروس كورونا، وهي تونس العاصمة ومنوبة وبن عروس وأريانة (شمالا) وولايتا سوسة والمنستير (شرقا).

وقالت وزارة الصحة إنها سجلت 114 وفاة بكورونا، و5 آلاف و752 إصابة بين 13 و16 أكتوبر/تشرين الأول الحالي.

وفي فلسطين، تدهورت صحة أمين سر "منظمة التحرير" صائب عريقات (65 عاما) الذي أصيب مؤخرا بفيروس كورونا المستجد، وخصوصا أنه خضع قبلا لزرع رئة يؤثر على جهاز المناعة، ووصف مستشفى "هداسا عين كارم" الإسرائيلي الذي نقل إليه للعلاج حالته بأنها "حرجة".

وفي إيران، توفي 337 شخصا بسبب فيروس كورونا المستجد في الساعات الـ24 الماضية، حسب ما أعلنت وزارة الصحة الاثنين، في حصيلة قياسية جديدة في البلاد التي تشهد تزايدا في حالات "كوفيد-19" في الآونة الأخيرة.

وبهذه الحصيلة ارتفعت الوفيات إلى 30 ألفا و712 منذ ظهور الوباء في الجمهورية في فبراير/شباط الماضي.

وقد أصدرت السلطات المحلية قرارا بإغلاق جزء كبير من الأماكن العامة بالعاصمة. وفي وقت كان هذا الإجراء مقررا مدة أسبوع اعتبارا من 3 أكتوبر/تشرين الأول، تم تمديده أكثر من مرة، ولا يزال ساريا حتى يوم الجمعة المقبل على الأقل.

القارة العجوز

في بلجيكا سيتعين إغلاق كل المقاهي والمطاعم اعتبارا من اليوم لشهر على الأقل، وعدّ أصحاب المهنة هذا الأمر "كارثيا" في حين عزته السلطات إلى الارتفاع الكبير بعدد الإصابات.

ويضاف إلى هذا الإغلاق حظر تجول بين منتصف الليل والخامسة صباحا، اعتبارا من مساء الاثنين في هذا البلد الأكثر تضررا بالوباء بين الدول الأوروبية بالنسبة لعدد السكان.

وفي سويسرا، سيتم حظر التجمعات لأكثر من 15 شخصا في الأماكن العامة اعتبارا من اليوم، وسيكون وضع الكمامات إلزاميا في الأماكن المغلقة التي يمكن للجمهور دخولها، وهذا ينطبق على محطات القطارات والمطارات والحافلات.

وتواجه قارة أوروبا طفرة كبيرة في عدد الإصابات والوفيات بفيروس كورونا مع اقتراب فصل الشتاء.

وقالت منظمة الصحة العالمية إن "الوضع في أوروبا يبعث على القلق الشديد".

جاء ذلك في أعقاب أسبوع شهد طفرة في الإصابات بهذه القارة بنسبة 44% مقارنة بالأسبوع الماضي، في الوقت الذي انخفضت فيه معدلات الإصابة في أميركا اللاتينية والشرق الأوسط وآسيا.

اليونيسيف ومليار حقنة

وترغب منظمة الأمم المتحدة للطفولة (اليونيسيف) في تخزين مليار حقنة مقدما بحلول نهاية عام 2021، لتكون قادرة على إطلاق حملات تحصين ضخمة بسرعة بمجرد توفر لقاحات معتمدة ضد "كوفيد-19".

وقالت هنرييتا فور المديرة التنفيذية لليونيسيف اليوم "سيكون تطعيم العالم ضد "كوفيد-19″ قريبا من أعظم المهام في تاريخ البشرية، وعلينا المضي قدمًا بأسرع ما يمكن في إنتاج اللقاحات".

وأضافت في بيان صحافي "لكي نتمكن من التحرك بسرعة في وقت لاحق، علينا أن ننطلق بسرعة الآن، وبحلول نهاية العام سيكون لدينا بالفعل أكثر من نصف مليار حقنة جاهزة سلفا، ويمكن نشرها بسرعة وبأفضل تكلفة".

وقالت فور أيضا، إن 520 مليون حقنة التي تريد المنظمة تخزينها بحلول نهاية عام 2020 "كافية لأن تجول حول العالم مرة ونصف المرة" للدلالة على حجم المهمة.

ولا يتوفر الوقت الحالي لقاح ضد "كوفيد-19" وهناك نحو 200 لقاح تجريبي في مراحل مختلفة من التطوير والاختبار، ونحو 10 بالمرحلة الأخيرة من هذه العملية قبل التقييم والترخيص المحتمل من قبل السلطات الصحية، وفقا للأرقام الصادرة عن منظمة الصحة.

المصدر : وكالات