ما أعراض سرطان المعدة؟

2 آلام المعدة المستمرة تستلتزم استشارة الطبيب فورا، نظرا لأنها قد تشير إلى الإصابة بقرحة المعدة، التي قد تؤدي -في حال عدم علاجها- إلى ثقب المعدة، الذي قد يفضي إلى الوفاة
آلام المعدة المستمرة تستلزم استشارة الطبيب فورا (الألمانية)

الشعور بالانتفاخ بعد الوجبات، ألم البطن، الحرقة والإسهال والإمساك، الشعور بالضعف والإرهاق، من العلامات التي من شأنها أن تساعدنا في تحديد الإصابة بقرحة المعدة أو سرطان المعدة.

تقول الكاتبة فيلومينا فوتيا في مقال نشره موقع "ميتيو ويب" الإيطالي، إن الشعور بالدوار، والشبع المبكر، والشعور بالانتفاخ والحرقة والضعف وعسر الهضم والقيء وفقدان الوزن، إلى جانب الدم في البراز، وضعف الشهية، كلها مؤشرات يجب ألا يتم تجاهلها باعتبار أنها قد تكون علامة مبكرة على الإصابة بقرحة المعدة أو الالتهاب، أو قد يصل الأمر إلى وجود ورم في المعدة.

وتوضح الكاتبة أن سرطان المعدة الذي تسببه طفرة في الخلايا مما يجعلها تنمو بشكل خارج عن السيطرة، يؤدي إلى تشكل ورم في الغشاء المخاطي لجدار المعدة. كما تصيب الأورام اللحمية الطبقات الأعمق في جدار المعدة، أو الأنسجة اللمفاوية فيها، أو في حالات أكثر ندرة يصيب المرض الخلايا التي تنتج الهرمونات.

وتشير إلى أن أعراض هذا المرض ليست ثابتة، وقد لا تلاحَظ في المراحل الأولى، لذلك لا يتفطن الكثيرون إلى الإصابة بالمرض إلا في مراحل متقدمة.

وتكثر الإصابة بسرطان المعدة في مناطق جغرافية محددة من العالم، إذ ينتشر أكثر في الدول الآسيوية مثل اليابان والصين وكوريا الجنوبية، ويقل بشكل عام في الدول الغربية، بالأساس في أوروبا والولايات المتحدة.

عوامل الإصابة بسرطان المعدة
يواجه بعض الأفراد خطر إصابة أعلى من غيرهم. ومن العوامل المحددة التي تزيد من احتمال الإصابة بهذا المرض تجاوز سن 55، وأن يكون الشخص ذكرا، ووجود تاريخ عائلي في الإصابة بهذا المرض، إلى جانب عوامل متعلقة بالسلوك اليومي مثل تدخين السجائر، وتناول الأطعمة المحفوظة بالتجفيف والمملحة والمدخنة، والإكثار من استهلاك الكحول، وقلة تناول الخضر والغلال، ووجود مشاكل سابقة في المعدة مثل الخضوع لعملية جراحية أو المعاناة من فقر الدم الخبيث. وهناك عوامل أخرى يجب عدم التغافل عنها، مثل السمنة، إلى جانب العوامل الوراثية، حيث إن سرطان المعدة هو من الأمراض التي لها علاقة بالخصائص الجينية الوراثية.

الأعراض

  • الشعور بالانتفاخ في المعدة بعد الأكل.
  • ألم البطن.
  • الدوار.
  • القيء.
  • حرقة المعدة.
  • ضعف الشهية.
  • الإسهال أو الإمساك.
  • الشعور بضعف عام وإرهاق.
  • عسر البلع.
  • وجود دماء في القيء أو البراز.
  • انخفاض الوزن بشكل غير طبيعي.
  • اصفرار العينين والجلد.

ويُشخص سرطان المعدة عبر عملية الفحص بالمنظار التي تسمح باستخراج خزعة من النسيج المصاب، ثم تحليله للتأكد من وجود الورم. ويقول أخصائي جراحة الجهاز الهضمي بمستشفى سان رافايلي في ميلانو الدكتور ريكاردو روزاتي إن "المريض قبل أن يخضع للعلاج يحتاج إلى القيام بمجموعة من الفحوص الأخرى بالموجات فوق الصوتية وغيرها للتأكد من المناطق والغدد والأعضاء التي يشملها المرض، حتى يتم تحديد درجة تقدمه".

ويوضح هذا الأخصائي أن علاج سرطان المعدة اليوم لم يعد يقتصر على تخصص طبي واحد، بل تشرف عليه مجموعة من الأطباء متنوعي الاختصاصات، مثل الجراح، وأخصائي الأورام، وأخصائي العلاج بالأشعة، من أجل الاتفاق على أفضل خطة علاجية.

وتبين الكاتبة أن التدخل الجراحي في هذه الحالة ينقسم إلى نوعين، إما عملية إزالة جزئية للمعدة أو إزالتها بشكل كامل، وفي الحالتين يتم إزالة العقد اللمفاوية المرتبطة بذلك الجزء المصاب بالمرض. وبعد ذلك، يعيد الأطباء تهيئة الجهاز الهضمي ليواصل الإنسان عملية الحصول على الغذاء ويتأقلم مع آثار التدخل الجراحي.

أما إذا كان الورم في مرحلة متقدمة جدا، فسيضطر الجراحون لإزالة الأعضاء المحيطة بالمعدة، خوفا من أن تكون قد انتقلت إليها الخلايا السرطانية، مثل الطحال والبنكرياس والجزء السفلي من المريء. وبعد الخضوع للعملية، يقتصر غذاء المريض على السوائل والأملاح المعدنية لعدة أيام، إلى أن يصبح قادرا على تناول الطعام بشكل عادي.

وفي حالة الخضوع لعملية إزالة جزء من المعدة، فإن قدرتها على استيعاب الطعام تنخفض. أما إذا أزيلت كليًّا، فإن عملية هضم الطعام تنتقل لتحدث في الأمعاء الدقيقة. وفي كل هذه الحالات، ينصح الأطباء المرضى خلال الفترة الأولى بتقسيم وجباتهم إلى كميات قليلة في أوقات متباعدة، والتقليل من السكريات والإكثار من الدهون والبروتينات. ويتأقلم الجسم بعد عدة أشهر، ليعود المريض إلى حالته العادية ويتناول ثلاث وجبات يوميا.

ومن أجل الوقاية من سرطان المعدة وخفض إمكانية الإصابة به، تنصح الكاتبة باتباع نمط حياة صحي ونظام غذائي متوازن يركز على الإكثار من الخضر والفواكه، والتقليل من اللحم المدخن والمشوي، من أجل حماية المعدة. كما أن الإقلاع عن التدخين عامل مهم للوقاية.

وهناك أيضا علاقة مباشرة بين الإصابة بالجرثومة الملوية البوابية وهذا المرض، لذلك من المهم عند وجود أعراض هذا النوع من البكتيريا المضرة بالمعدة، أن يحصل المريض على علاج بالمضادات الحيوية من أجل القضاء عليها.

المصدر : مواقع إلكترونية