قريبا.. فحص بول بسيط لكشف سرطان البروستات

Prostate cancer
بحسب المختصين فإن موضوع البروستات لا يزال من المواضيع التي من شبه المحظور الخوض فيها (غيتي)

قال موقع "إل سي إي" الفرنسي إن الباحث أنتونين موريون من المركز الفرنسي  الوطني للبحث العلمي ويعمل بمعهد كوري، يعمل حاليا على الحمض النووي لسرطان البروستات، لتطوير اختبار للبول يمكن به تشخيص هذا المرض بسهولة شديدة.

وذكر تقرير للقناة الفرنسية الأولى عرضه الموقع أن هذا المرض يصيب عادة واحدا من كل ثمانية رجال قبل بلوغهم سن 75 سنة، وهو يقتل سنويا تسعة آلاف رجل رغم وجود علاج فعال.

وأوضح الموقع  أن الرجال يحق لهم أيضا أن يكون لديهم اختبار البول الخاص بهم، مثلما للنساء اختبارهن للكشف عن سرطان الثدي، إلا أن موضوع البروستات لا يزال من المواضيع التي من شبه المحظور الخوض فيها.

وقال الموقع إن التكنولوجيا الجديدة التي يعمل عليها موريون والقائمة على تطوير شرائط يمكنها بمجرد ملامسة بسيطة للبول اكتشاف سرطان البروستات، تجنب الرجال الفحص المؤلم عن طريق انتزاع الخزعة والذي يكون إيجابيا فقط في 45% من الحالات ويؤدي إلى العدوى في 10% من الحالات، بحسب معهد كوري.

ويعتمد اختبار البروستات الذي يطلق عليه "بروستاتور" -بحسب الموقع- على استخدام مجموعة فريدة من المؤشرات الحيوية الخفية الجديدة، أي على قرائن بيولوجية غير معروفة حتى الآن لجينوم سرطان البروستات.

ويقول موريون "إنهم لا يعرفون اليوم سوى وظيفة حوالي 1% من الجينوم، أما الباقي فهو من هذه المؤشرات الخفية"، ومثل الباحث للموضوع بكتاب من مئة صفحة لا يمكن أن تقرأ منه إلا صفحة واحدة وترى الباقي لكنك لا تفهم ما هو مكتوب فيه.

ومنحت أوروبا التمويل لمساعدة مدير البحث وفريقه على اكتشاف الجانب الخفي من جبل الجليد هذا، وبالتالي تطوير هذا الاختبار التشخيصي.

و يضيف موريون "هذه هي نقطة الانطلاق لتقدير عملنا وسنقوم على المدى القصير بإنشاء شركة ناشئة".

وأشاد بالثقة التي وضعتها أوروبا في مشروعه، وقال إنها "تشجيع لمواصلة العمل".

وبمجرد تأسيس هذا المشروع، يمكن استخدام اختبار البول في الزيارة الأولى لطبيب المسالك البولية أو أثناء المراقبة السريرية، وسينقل الطبيب عينة من البول إلى المختبر لإجراء اختبار "بروستاتور" الجزيئي، لتحدد النتائج هل يجب إجراء فحص الخزعة لتعميق الاختبارات أم لا.

ويقول معهد كوري "سيتم تجنب الخزعات غير الضرورية، مما يقلل من خطر الإجهاد النفسي والفسيولوجي للمرضى، مع التحكم بشكل أفضل في تكاليف النظم الصحية".

المصدر : الصحافة الفرنسية