هل يؤدي الفلورايد في معجون الأسنان للإصابة بالسرطان؟

مادة الفلوريد... بين الفائدة والأسطورة الصورة من كاندي بوكس . candybox/CTK
الفلورايد يعمل على تقوية طبقة المينا في الأسنان (دويتشه فيلله)

تعد إضافة مادة الفلورايد إلى معاجين الأسنان الاستخدام الأشهر لهذه المادة، فوفقا لخبير الأسنان الألماني شتيفان تسيمر، فإن الفلورايد مكون مهم في مكافحة تسوس الأسنان ويجب إدخاله في أي معجون أسنان جيد. لكن هناك من يتساءل عما إذا كانت هناك علاقة بين الفلورايد والسرطان.

ويعمل الفلورايد على تقوية طبقة المينا في الأسنان ويحل محل المعادن المفقودة عند بداية حدوث التسوس. وبالتالي فإن الحديث عن وصفات معجون الأسنان الخالية من تلك المادة والعمل على تحضيره في المنزل لتجنب الفلورايد ربما لا يكون فكرة جيدة.

ويوجد الفلورايد في المياه والتربة الزراعية والكثير من الأطعمة، كما يوجد أيضا في جسم الإنسان في العظام والأسنان.

ورغم احتواء المياه بشكل طبيعي على نسبة من الفلورايد، فإن تلك النسبة قد لا تكون كافية لمكافحة التسوس وأمراض اللثة، مما يدفع عددا من أنظمة تحلية المياه في العالم إلى إضافته لمياه الشرب.

ووفقا للمراكز الأميركية لمكافحة الأمراض، استفاد المواطنون في الولايات المتحدة من إضافة الفلورايد في مياه الشرب هناك لأكثر من 70 عاما، حيث أدى ذلك إلى أسنان أكثر صحة.

ولكن منذ عام 1990 بدأ البعض في التساؤل عما إذا كانت هناك علاقة بين إضافة الفلورايد إلى مياه الشرب والإصابة بالسرطان، بعد إجراء تجربة على فئران مختبر أصيبت بأورام العظام بعد تناولها مياه تحتوي على نسبة مرتفعة من تلك المادة.

وبعد فحص سجلات أكثر من مليوني حالة وفاة بسبب السرطان، بالإضافة إلى سجلات 125 ألف حالة وفاة بالمرض ذاته في دول أخرى تضيف الفلورايد إلى مياه الشرب مثل الولايات المتحدة، لم يثبت وجود صلة بين المادة والإصابة بالمرض، وفقا للمعهد القومي للسرطان في الولايات المتحدة الأميركية.

لكن، يجب الحذر من تناول نسب من الفلورايد أعلى من المسموح بها طبيا، حيث يمكن أن يؤدي ذلك إلى إضعاف العظام والعضلات والتسبب في مشاكل في الجهاز العصبي لجسم الإنسان.

المصدر : دويتشه فيله