ما أعراض ارتفاع ضغط الدم خلال الحمل؟

خلال فترة الحمل، يفحص الطبيب ضغط الدم عند المرأة الحامل في كل زيارة لمنع ظهور أي مشاكل محتملة. ونقدم هنا معلومات يجب معرفتها عن ارتفاع ضغط الدم أثناء الحمل.

وتشخَّص المرأة بارتفاع ضغط الدم أثناء الحمل عندما يتجاوز معدّل الضغط 90/140 مليمترا زئبقيا، والذي يعود سببه إلى قوة دفع الدم مقابل جدران الأوعية الدموية. في الأثناء، يجب السيطرة على هذه الحالة لأنها قد تؤثر على صحة الطفل، وبالتالي، ينبغي عدم تجاهل هذه الأعراض واستشارة الطبيب على الفور؛ وذلك وفقا لموقع "ستيب تو هيلث".

ويعتبر التحكم بضغط الدم أثناء الحمل أفضل طريقة للوقاية من أي حالات مرضيّة خطيرة أو مزمنة، خاصة أنه قد يشير إلى تسمم الحمل.

انفوغراف أعراض ارتفاع ضغط الدم

تسمم الحمل

وتسمم الحمل (Preeclampsia) حالة تصيب بعض الحوامل، ويكون عادة بعد الأسبوع العشرين من الحمل، وتشمل ارتفاع ضغط الدم وظهور بروتين في البول (proteinuria).

وفي حال عدم التعامل مع تسمم الحمل فقد يتطور إلى مضاعفات خطيرة كما قد يؤدي إلى موت الطفل، وذلك وفقا للخدمات الصحية الوطنية في المملكة المتحدة.

ووفقا للخدمات، يقدر أن ألف طفل يموتون سنويا في المملكة المتحدة بسبب تسمم الحمل. وسبب تسمم الحمل غير واضح، ولكن يعتقد أن له علاقة بوجود مشكلة في المشيمة.

 

 
عموما، يصيب ارتفاع ضغط الدم أثناء الحمل نساء لا يعانين من هذه الحال عادة، خلال المراحل المتوسطة و/أو المتأخرة من الحمل، أي عادة بعد الشهر الخامس. ومن الشائع جدا أن يكون ضغط الدم عند المرأة الحامل منخفضا أثناء الأشهر الأولى من الحمل. ويمكننا التمييز بين ثلاثة أنواع من ارتفاع ضغط الدم أثناء الحمل، بناء على أعراضها:

1- ارتفاع ضغط الدم الحملي

أشار الموقع إلى أن ارتفاع ضغط الدم الحملي هو ارتفاع ضغط الدم الذي يحدث أثناء الحمل، وتحديدا بعد الأسبوع العشرين. وعادة ما تكون هذه الحالة دون أعراض وتميل إلى الاختفاء بعد الولادة، ولكنها قد تتسبّب في:

● زيادة خطر الإصابة بارتفاع ضغط الدم في المستقبل.
● الولادة المبكّرة.
● انخفاض وزن الرضيع عند الولادة.

2- ارتفاع ضغط الدم المزمن

تحدث هذه الحالة عندما تعاني المرأة من ارتفاع ضغط الدم قبل الحمل أو قبل الأسبوع العشرين، والتي من شأنها أن تؤدي أيضا إلى مرحلة ما قبل تسمم الحمل.

3- تسمّم الحمل

تسمّم الحمل في ارتفاع مفاجئ في ضغط الدم، وتظهر عادة خلال نهاية الحمل، أي في الأشهر الثلاثة الأخيرة. وبإمكان هذه الحالة أن تُسبّب تلف الكبد والكلى والأعضاء الأخرى، وبالإضافة إلى ذلك، يمكنها أن تعرّض حياة الأم والطفل للخطر.

أعراض ارتفاع ضغط الدم أثناء الحمل

أوضح الموقع أنه في حال كانت المرأة تعاني من الوذمة (تجمع السوائل) في اليدين والوجه، وعدم وضوح الرؤية، والغثيان، فيجدر بها استشارة الطبيب؛ فعادة لا يُرافق ارتفاع ضغط الدم أثناء الحمل أي أعراض.

في المقابل، فإنه قد يسبّب الصداع خاصة في الجزء الخلفي من الرأس، وكذلك عدم وضوح الرؤية والحساسية من الضوء وتورم الأطراف والألم الشديد في البطن. وتمثّل هذه الأعراض خطرا كبيرا على كل من الأم والطفل، ولهذا السبب، فإن مراقبة ضغط الدم مهمة للغاية قبل الولادة.
وفيما يأتي بعض أعراض تسمّم الحمل:

● ارتفاع نسبة البروتين في البول.
● الصداع الشديد.
● تغيرات البصر أو عدم وضوح الرؤية أو حتى فقدانها.
● التقيؤ والغثيان.
● ضيق النفس.
● انخفاض عدد الصفائح الدموية.
● الوذمة (تجمع السوائل)، خصوصا في الوجه واليدين.
● الزيادة المفاجئة في الوزن.
● ألم البطن العلوي وعادة في الجانب الأيمن.

وفي حال كنت تعانين من أي من هذه الأعراض، فستقوم طبيبتك بإجراء سلسلة من الاختبارات لتحديد ما إذا كنت تعانين من تسمم الحمل أم لا، ومن ثمّ ستعالجك مع الحرص على حمايتك أنت وطفلك.

علاج ارتفاع ضغط الدم

وأورد الموقع أن علاج ارتفاع ضغط الدم أثناء الحمل يعتمد على حالة المرأة وتاريخها الطبي، فضلا عن الحالة العامة للحمل. ومن هذا المنطلق، سيحدد طبيبك ما يجب القيام به وفقا لتقييمه الشخصي للوضع، وبالتالي، قد يصف بعض أدوية ضغط الدم الآمنة لك ولطفلك، والتي يجب تناولها وفق تعليمات الطبيب.

علاوة على ذلك، قد يوصيك الطبيب بشرب ما يكفي من السوائل (أي حوالي 12 كوبا أو ثلاثة لترات يوميا)، إلى جانب اتباع نظام غذائي متوازن، مع التقليل من كميّة الملح والأطعمة المصنعة؛ مثل الحلوى والنقانق والأطعمة المقلية، والحرص على التمتّع بالراحة الكافية. في المقابل، قد تتطلب الحالات الخطيرة الإقامة في المستشفى لمنع تطور الحالة المرضيّة المحتمل.

وذكر الموقع أنه من أجل منع ارتفاع ضغط الدم أثناء الحمل، يجب ممارسة التمارين الرياضية بانتظام مثل المشي واليوغا المخصّصة للحوامل والتمارين الرياضية المائية، وشرب كمّيات كافية من الماء، وتجنب القهوة والمشروبات التي تحتوي على الكافيين، والتقليل من تناول الملح إلى الحد الأدنى.

وفي حال وجود أي أسئلة حول هذا الموضوع، فإن الطبيب هو أكثر شخص مؤهّل للإجابة عن أسئلتك.

المصدر : مواقع إلكترونية