قفزة علمية.. اكتشاف يمهد لأدوية تستهدف عشرات الأنواع من السرطان

روبوتات متناهية الصغر قد تمّكن من محاربة الخلايا السرطانية
باستخدام تكنولوجيا التحرير الجيني حدد الباحثون الجينات التي تحتاجها الخلايا السرطانية للبقاء على قيد الحياة (غيتي)

من خلال إيقاف الجينات الواحدة تلو الأخرى، توصل باحثون من المملكة المتحدة والولايات المتحدة إلى استهداف مرض السرطان بأدوية جديدة. 

وقال الكاتب، شون لينتيرن، في تقرير بصحيفة "الإندبندنت" البريطانية، إن العلماء خطوا خطوة مهمة نحو تطوير عقاقير جديدة من شأنها أن تستهدف جينات معينة ضمن عشرات الأنواع من السرطانات. وتمكن باحثون من المملكة المتحدة والولايات المتحدة، لأول مرة من رسم خريطة منفصلة للتكوين الوراثي لحوالي 25 نوعا مختلفا للسرطان وعملوا على مطابقة النتائج.

وذكر الكاتب أنه باستخدام تكنولوجيا التحرير الجيني، حدد الباحثون الجينات التي تحتاجها الخلايا السرطانية للبقاء على قيد الحياة عن طريق إيقافها الواحدة تلو الأخرى، مما يعني أنه أصبح من الممكن استهداف هذه الجينات بواسطة جيل جديد من العقاقير.

وعموما، شمل البحث الذي أجرته فرق من معهد ويلكوم سانجر ومعهد برود، اختبارات على 725 خطا منفصلا من الخلايا السرطانية تعود لأشخاص أصيبوا بحوالي 25 نوعا مختلفا من السرطان.

وأضاف الكاتب أن المعهدان قارنا النتائج، وخلصا إلى أن التجارب متطابقة، مما يعني أنه بالإمكان دمج قواعد البيانات الخاصة بهما لتشكيل أكبر مسح وراثي لخطوط الخلايا السرطانية على الإطلاق.

وفي الحقيقة، نوه البحث الذي نُشر في مجلة "نيتشر كوميونيكيشنز" إن حجم مجموعة البيانات المدمجة سيساعد على تسريع اكتشاف وتطوير عقاقير جديدة للسرطان. 

وفي هذا الإطار، أفاد الباحث أفياد تشيرنياك من معهد برود قائلا "يعد هذا التحليل الأول من نوعه، كما يعد مهما حقا لكامل مجتمع أبحاث السرطان".

من جهته، صرح الدكتور فرانشيسكو يوريو من معهد ويلكوم سانجر "تعد هذه الدراسة مهمة لأنها توضح صحة الطرق التجريبية وتناغم البيانات التي تنتجها. ويعني ذلك أيضا أن أوجه الشبه في مجموعتي البيانات باتت متناغمة. ومن خلال العمل سويا، سيكون باستطاعتنا الولوج إلى قوة إحصائية أكبر بكثير بهدف حصر قائمة الأهداف للجيل القادم من علاجات السرطان".

المصدر : إندبندنت