آلام الظهر.. وضع رجل على أخرى أحد الأسباب

ما هو العلاج الطبيعي؟ وكيف يمكن استعماله في علاج آلام الظهر؟ وما أبرز أسباب هذه الآلام؟ هذه الأسئلة وغيرها أجابت عنها عيادة الجزيرة.

استضافت حلقة الأربعاء (30/1/2019) من برنامج "عيادة الجزيرة" الدكتور جمال فيصل بلال، وهو اختصاصي العلاج الطبيعي ومساعد رئيس قسم العلاج الطبيعي في مؤسسة حمد الطبية في قطر.

وقال الدكتور بلال إن العمود الفقري يتكون من 33 فقرة، منها 24 فقرة متحركة، وتسع فقرات ثابتة ملتصقة، مضيفا أنه هو من يحمي النخاع الشوكي الذي تصدر منه الأعصاب التي تغذي الأطراف.

وشرح أنه بين الفقرات توجد أقراص "ديسك"، وظيفتها الأساسية هي امتصاص الصدمات التي تحدث للظهر أثناء الحركة. كما توجد عضلات وأربطة حول العمود الفقري. ويتكون الديسك من جزأين: خارجي قوي ومتين، وداخلي طري يشبه "الجل".

أسباب آلام الظهر

وتابع أن من أسباب آلام الظهر هو الانزلاق الغضروفي، حيث يتحرك الديسك ويضغط على الأعصاب. كما قد يحدث فتق في الديسك، وعندها تتسرب المادة الطرية من داخله إلى الخارج وتضغط على الأعصاب.

وشرح الدكتور أن أسباب آلام الظهر نوعان: أسباب عضوية وتشكل 10%، مثل التهاب الأربطة بين فقرات الظهر، أو الأمراض السرطانية. وفي هذا النوع يكون للعلاج الطبيعي دور محدود في معالجة المشكلة.

أما النوع الثاني فيشمل الأسباب الميكانيكية، وتشكل 90% من الحالات، مثل المشاكل الناجمة عن الأربطة والعضلات والعظام والديسكات، والإصابات المباشرة التي تصيب الفقرات، وتمزق العضلات والأربطة في محيط العمود الفقري، والإجهاد وتعب العضلات، التي قد تنجم عن ممارسة تمارين لم يكن الجسم مهيئا لها، أو التسرع في حمل أوزان ثقيلة دون الاستعداد لذلك.

كما أن من أسباب آلام الظهر الانحناء على طاولة أو مكان منخفض، وهو أمر شائع بين ربات المنازل.

وقال الدكتور بلال إن وضع رجل على رجل أثناء الجلوس تتسبب على المدى الطويل في آلام الظهر، لأن هذه الوضعية تؤدي إلى حدوث ضغط على مناطق في الجسم أكثر من الأخرى.

وأضاف أن العلاج الطبيعي هو أحد العلاجات الطبية، ولا يستخدم الأدوية، ولكنه يستخدم الطرق الفيزيائية، وهي التمارين العلاجية، ويقصد بها التمارين التي تهدف إلى إرجاع جزء من الجسم إلى وضعه الطبيعي.

وفي العادة، يعتمد العلاج الطبيعي كثيرا على استخدام يدي الممرض. كما تستخدم فيه عدة أجهزة، مثل أجهزة الشد، والبرك العلاجية، إلى جانب استخدام الوخز بالإبر.

المصدر : الجزيرة