ما تقويم الأسنان؟

تعني كلمة "أورثودينتك" (Orthodontics) تقويم الأسنان والفكين، وتقويم الأسنان (العلاج التقويمي) علاج يهدف إلى تحسين اصطفاف أو محاذاة الأسنان البارزة أو المزدحمة، ولتصحيح مشاكل عضة الأسنان (إطباق الفكين).

ومن أهداف التقويم:

  • تصحيح اكتظاظ الأسنان.
  • تصحيح استقامة الأسنان.
  • تصحيح العضة.
  • تقليل خطر تعرض الأسنان البارزة للتلف، مثلا القواطع البارزة للأمام أكثر عرضة للكسر نتيجة الرضوض.
  • تحسين مظهر الشخص.
  • تحسين شكل الابتسامة.
  • تقليل الضغط على عضلات الفك، نتيجة العضة الخاطئة.

ويمكن أيضا استخدام تقويم الأسنان للمساعدة في علاج مشاكل صحية أخرى، مثل الشفة المشقوقة والحنك المشقوق، وذلك وفقا لخدمات الصحة الوطنية في المملكة المتحدة.

وتنصح الجمعية الأميركية لتقويم الأسنان بأن يبدأ الطفل مراجعة عيادة التقويم ابتداء من عمر السابعة. وهذا لا يعني أنه في حال وجد مشكلة بالإطباق ألا نراجع طبيب التقويم فورا وحتى قبل ذلك العمر؛ فمهمة الأهل الانتباه إلى أي مشكلة في الإطباق والأسنان، وعند وجود أي شك بوجود مشكلة عليهم مراجعة الطبيب مباشرة.

والمشاكل التالية هي الأبرز التي تستدعي المراجعة الفورية لطبيب التقويم:

عادة مص الأصبع

تعد هذه من الحالات الشائعة عند الأطفال التي يقلق الأهل منها، لكن ما دامت الأسنان الأمامية لبنية، أي قبل بزوغ الأسنان الدائمة، وتكون عادة عند عمر ست سنوات، فإن ذلك لا يشكل خطورة ولا يجب القلق.

لكن إذا استمرت هذه العادة بعد بروز الأسنان الأمامية الدائمة فيجب التدخل حينها لوقف هذه العادة، التي تعمل عضة أمامية مفتوحة يصعب علاجها مستقبلا، وفيها يحدث فراغ بين الأسنان الأمامية العلوية والسفلية عند الإطباق.

بروز الفك السفلي

وغالبا تكون شكوى الأهل بأن فك الطفل السفلي بارز أكثر من العلوي، ولكن الفحص السريري والشعاعي يبين عادة أن أكثر هذه الحالات تكون تراجعا بالفك العلوي وليست تقدما بالفك السفلي، ويكون علاج هذه الحالات سهلا في عمر السابعة بجهاز يعمل على تقديم الفك العلوي وتثبيت نمو الفك السفلي، وتكون النتائج سريعة ولافتة، وتجنب الطفل الحاجة إلى علاج تقويم طويل نسبيا وصعب، وقد يصل في بعض الحالات للجراحة.

بروز الأسنان الأمامية

يجب التدخل في هذه الحالة بأسرع ما يمكن لسببين مهمين: أولهما ما يسببه من إحراج للطفل أمام زملائه، وثانيهما أن الأسنان الأمامية البارزة هي أكثر عرضة للكسر في حالات سقوط الطفل أو اصطدامه بأي شيء.

انحراف الفك السفلي عند الإطباق

من الطبيعي أن يفتح الطفل فكه السفلي ويغلقه بنفس الشكل والاتجاه العامودي، لكن في بعض الحالات نجد أن الطفل يميل إلى إغلاق فكه باتجاه اليمين أو اليسار مسببا عدم تماثل بين نصف وجهه الأيمن والنصف الأيسر.

ومراجعة طبيب التقويم في هذه المرحلة قد يساعد كثيرا، حيث تكون المشكلة غالبا لها علاقة بنمو أحد الأسنان في غير موضعها، وهو أمر سهل الحل في هذه المرحلة، ولكن إغفال هذه المشكلة يعمل على نمو الفك باتجاه خاطئ، حيث تتحول المشكلة من مؤقتة إلى مشكلة في عظام الفك لا تحل إلا بالجراحة.

المسافات بين الأسنان الأمامية

عند مرحلة ما تعد هذه المسافات بين الأسنان جزءا من التطور الطبيعي، وغالبا تختفي مع اكتمال نمو الأسنان الدائمة، ولكن إذا كانت المسافات كبيرة، وتسبب حرجا للطفل؛ فبالإمكان استعمال أجهزة بسيطة لإغلاق هذه المسافات.

ازدحام الأسنان

إن ازدحام الأسنان عند الأطفال من عمر سبع إلى عشر سنوات مؤشر واضح على ازدحامها مستقبلا، وبالتالي فإن بدء عملية القلع الدوري (وهي عملية قلع أسنان معينة بتواقيت معينة) له الأثر الكبير في تخفيف حدة هذا الازدحام مستقبلا، وبالتالي تسهيل عملية التقويم.

الشق الحنكي والشفة الأرنبية

يتدخل طبيب التقويم باكرا جدا في هذه المرحلة بعمل أجهزة تساعد في عودة الشفة العليا إلى مكانها الطبيعي ومساعدة الطفل في الرضاعة الطبيعية.

يجب قبل بدء العلاج التقويمي أن يكون لدى المريض مستوى جيد من نظافة الفم، نظرًا لأن العلاج التقويمي قد يزيد خطر تسوس الأسنان.

وهناك التقويم الثابت الذي يلصق بأسنان المريض طوال فترة العلاج، والنوع المتحرك الذي يمكن خلعه وارتداؤه بسهولة. ويعتمد طول فترة العلاج على مدى تعقيد المشكلة، ولكنها عادة تتراوح بين 18 و24 شهرًا.

وخلال العلاج التقويمي يجب العناية بالأسنان بشكل جيد، لأن من المضاعفات الشائعة لتقويم الأسنان تسوس الأسنان.

ويجد العديد من الأشخاص الذين لديهم تقويم صعوبة في الحفاظ على أسنانهم نظيفة، لذلك من الضروري استخدام فرشاة خاصة أثناء العلاج.

ومن الضروري استخدام معجون أسنان يحتوي على مستويات عالية من الفلوريد، أو غسول الفم الذي يحتوي على الفلورايد لتقليل خطر التسوس. ويجب تجنب الأطعمة السكرية والمشروبات الغازية.

المصدر : الجزيرة + مواقع إلكترونية