تقنية لعلاج تكيسات المبيض دون جراحة

Endometriosis causes cells that line the uterus to develop elsewhere in the reproductive system and can leave women in debilitating pain ( Rex )

كشفت تجارب عن أن تقنية تصريف تكيسات المبيض أو الخراجات في بطانة الرحم قد تساعد في الحفاظ على خصوبة المرأة، حيث لا يتم استخدام الجراحة، بل يسحب السائل الكثيف اللزج بأنبوب بلاستيكي.

وتشير صحيفة إندبندنت البريطانية -في تقرير كتبه مراسلها الطبي أليكس ماثيوس كينغ- إلى أن علاج مضاعفات هذه الحالة، التي تؤثر على 10% من النساء، يمكن أن تقلل مخاطر الجراحة والمضاعفات.

وأظهر بحث جديد أن تصريف هذه الخراجات المبيضية دون الحاجة إلى إجراء جراحة قد يساعد المزيد من النساء على تجنب الألم الشديد ومضاعفات التهاب بطانة الرحم ودون الإضرار بخصوبتهن.

ويصيب تكيس الرحم -وهو حالة تنمو فيها الخلايا المبطنة للرحم في أماكن أخرى في الأعضاء التناسلية- امرأة واحدة من كل عشر نساء، ويمكن أن تتسبب هذه التكيسات المبيضية أو أورام بطانة الرحم بالنزيف وألم منهك في الحوض للمرأة.

ويمكن أن تتطلب العملية الجراحية لإزالة هذه التكيسات إزالة أجزاء من المبيضين، وبالتالي الإضرار بفرص إنجاب الأطفال.

وأما سحب هذا السائل الكثيف باستخدام حقنة، فيعد أمرا غير فعال في كثير من الأحيان، لكن الأطباء في كلية الطب بجامعة يونسي في سول بكوريا الجنوبية أصبحوا الآن رائدين في نهج جديد مع القسطرة، حيث يستخدمون أنبوبا بلاستيكيا صغيرا لإزالة التكيسات الرحمية ومعالجتها.

وقال البروفيسور مان دوك كيم  -أحد مؤلفي الدراسة التي نشرت في دورية الأشعة- إنه يمكن أن يكون محتوى الكيس سميكا ولزجا للغاية، وإن إبرة من عيار 16 أو 18 ليست كبيرة بما يكفي لإخلاء الكيس بالكامل.

ويضيف التقرير أن هذا يعني أن النساء يُعانين من الألم، وقد يضطررن إلى اختيار الجراحة كملاذ ثان، بالإضافة إلى زيادة خطر حدوث ثقوب غير مقصودة يمكن أن تتسبب في مضاعفات.

وفي تجربة صغيرة شملت 14 امرأة تقلصت التكيسات إلى خُمس حجمها في المتوسط بعد عام، وحتى التكيسات المعقدة ذات الحجرات المتعددة -التي يمكن أن تنتهي بإعادة النمو إن لم تتم إزالتها بشكل صحيح- يمكن أيضا معالجتها.

ويعرب البروفسور كيم عن الأمل في أن تساعد تقنية القسطرة هذه النساء على تجنب الجراحة مع الحفاظ على احتياطي المبيض والخصوبة.

المصدر : إندبندنت + الجزيرة