22 ألف طفل يعانون السمنة المفرطة في بريطانيا

النشرة الطبية - البيئة الغذائية سبب رئيسي لبدانة الأطفال في الغرب

كشف تقرير حكومي بريطاني أن عدد الأطفال الذين يعانون من السمنة المفرطة بلغ 22 ألفا، وهو أعلى المستويات منذ بدء تسجيل هذه البيانات.

وذكرت هيئة الإذاعة البريطانية (بي بي سي) الثلاثاء، أن عددا قياسيا من الأطفال توقفوا عن الذهاب إلى المدرسة بسبب السمنة المفرطة.

وأشار تقرير لهيئة الصحة العامة في إنجلترا إلى أن واحدا من كل 25 طفلا في سن 11 سنة، أصيب بالسمنة المفرطة استنادا إلى بيانات ترجع إلى عامي 2016 و2017.

وشهد معدل السمنة بين الأطفال استقرارا في السنوات القليلة الماضية، لكن التحليل الجديد أشار إلى أن معدل السمنة المفرطة بين الأطفال يتخذ اتجاها صاعدا في السنوات العشر الماضية.

وللمرة الأولى، قدم البرنامج الوطني لقياس الأطفال تحليلا لاتجاهات السمنة المفرطة لدى الأطفال لعامي 2016 و2017.

وكشف التحليل أن المناطق الأكثر فقرا لديها أعلى معدلات زيادة الوزن والسمنة لدى الأطفال مقارنة بالمناطق ذات مستويات المعيشة المرتفعة.

ويتحقق هذا الفارق بسرعة أكبر بين من يتركون المدارس في الصف الدراسي السادس مقارنة بمن هم في سن الالتحاق بالمدرسة.

وقالت الطبيبة ورئيسة قسم التغذية بهيئة الصحة العامة في إنجلترا أليسون تيدستون، إن الاتجاهات "مثيرة للقلق إلى حد بعيد، وتحتاج إلى عشرات السنوات حتى تتبدل، فلن يكون ذلك في يوم وليلة".

وأضافت أن "هناك حاجة ماسة إلى إجراءات جريئة للقضاء على هذا الخطر الذي يهدد حياة أطفالنا".

وأعلنت وزارة الصحة البريطانية عن المرحلة الثانية من خطة مكافحة السمنة لخفض معدل السمنة بين الأطفال إلى النصف مقارنة بالمستويات الحالية بحلول عام 2030.

وفي إطار هذه الخطة، يحظر وضع الحلوى والمقرمشات التي تحتوي على نسبة من السكر عند مخارج المتاجر، علاوة على وضع قيود على إعلانات الوجبات السريعة.

وقالت المسؤولة في الاتحاد الصحي للسمنة في بريطانيا كارولين كيرني إن خطة الحكومة "ينبغي أن تُنفذ كاملة وبأقصى سرعة".

وأضافت أنه من "المثير للقلق أن يصل عدد الأطفال من ذوي الوزن الزائد المصنفين بالسمنة المفرطة ارتفع إلى أعلى مستوى له على الإطلاق".

وتابعت "فالأطفال الذين يعانون من السمنة ترتفع درجة خطورة إصابتهم بالسمنة بعد البلوغ بحوالي خمس مرات مقارنة بالأطفال الذين لا يعانون منها، مما يجعلهم عرضة للإصابة بداء السكري من النوع الثاني والسرطان، وأمراض القلب والكبد، إضافة إلى ما قد يصاحب ذلك من أمراض عقلية".

المصدر : وكالة الأناضول