بيوم التهاب الكبد.. لأي حدّ خفضت مصر سعر علاجه؟

إعادة إحياء فيروس قديم لالتهاب الكبد في جامعة ألمانية
التهابا الكبد "بي" و"سي" يتمثلان بعدوى مزمنة قد لا تتسبب بأي أعراض لفترة زمنية طويلة (دويتشه فيله)

مصر من الدول العربية التي سجلت نجاحات كبيرة في التصدي لمرض التهاب الكبد الفيروسي.

ووفقا لمركز أبحاث ودراسات الشرق الأوسط، فقد خفضت مصر كلفة علاجات مرض التهاب الكبد، وذلك عبر ما يعرف بالمنافسة الجنيسة، فما ذلك؟

المنافسة الجنيسة تعني القيام بتصنيع أدوية تحتوي المادة الفعالة نفسها في الدواء الأصلي ذي العلامة التجارية، ويكون سعر الدواء الجنيس أرخص مقارنة بالدواء الذي يحمل العلامة التجارية الأصلية، مع أنهما يضمان المحتوى نفسه.

وبهذه الطريقة نجحت مصر في خفض سعر علاج التهاب الكبد "سي" لمدة ثلاثة أشهر من تسعمئة دولار في عام 2015، إلى أقل من مئتي دولار في عام 2016.

وفي بداية 2017، أعلنت وزارة الصحة والسكان المصرية أنه تم علاج 914 ألف مريض من فيروس التهاب الكبد "سي" على مستوى الجمهورية خلال الفترة من أكتوبر/تشرين الأول 2014 حتى ديسمبر/كانون الأول 2016.

ووقتها قال المدير التنفيذي للجنة القومية لمكافحة الفيروسات الكبدية الدكتور قدري السعيد إنه جرى اعتماد وتوفير العقاقير المصرية المثيلة، منوها بأن توفيرها ساهم في تقليل تكلفة العلاج وبالتالي إتاحة فرص العلاج لعدد أكبر من المرضى.

وأضاف السعيد أنه -على سبيل المثال- جرى تخفيض سعر "السوفالدي" من 2200 جنيه إلي 435 جنيها، و"الدكلاتسفير" من 1315 جنيها إلى 60 جنيها، وبالتالي انخفضت تكلفة علاج المريض الواحد خلال ثلاثة أشهر من عشرة آلاف و545 جنيها قبل اعتماد العقاقير المصرية إلى 1527 جنيها.

ومن شأن اختبار ومعالجة التهابي الكبد "بي" و"سي" في الوقت المناسب، أن يؤديا إلى إنقاذ الأرواح.

ويشكل التهابا الكبد الفيروسي "بي" و"سي" تحديا صحيا كبيرا، حيث يعاني منهما 325 مليون شخص في العالم، كما أنهما يعدان من بين الأسباب الجذرية لسرطان الكبد الذي يؤدي إلى 1.34 مليون وفاة سنويا.

والتهابا الكبد "بي" و"سي" يتمثلان في عدوى مزمنة قد لا تتسبب في أي أعراض لفترة زمنية طويلة تمتد أحيانا لسنوات أو عقود. وينشأ ما لا يقل عن 60% من حالات سرطان الكبد عن تأخر الكشف عنهما ومعالجتهما.

وحظي تحسين فرص الحصول على علاج التهاب الكبد "سي" بدفعة قوية في نهاية مارس/آذار 2017، عندما قامت منظمة الصحة العالمية مسبقا بتأهيل المكون الصيدلاني الجنيس النشط المعروف باسم سوفوسبوفير، وستمكن هذه الخطوة المزيد من البلدان من إنتاج أدوية التهاب الكبد بأسعار معقولة.

وتحيي منظمة الصحة العالمية يوم 28 يوليو/تموز الجاري "اليوم العالمي لالتهاب الكبد"، وشعاره هذا العام "التهاب الكبد: الاختبار، المعالجة".

المصدر : وكالة الشرق الأوسط