مخاوف من توسع الحمى النزفية في العراق
ووفقا لمنظمة الصحة العالمية، تعد الحمى النزفية إحدى الأمراض التي تسببها عدد من الفيروسات، وتكون مصحوبة بنزيف في أغلب الحالات، وتنتقل أحيانا من القوارض وبعض الحشرات، وتكثر الإصابة بالمرض في المناطق الريفية، وخاصة بين مربي الدواجن والماشية.
ويصاب المريض باضطرابات نزفية، تصاحبها حمى يمكن أن تتطور إلى الموت في كثير من الأحيان، كما يقول الأطباء.
وتقول مصادر في مدينة الديوانية إن مستشفيات المدينة وعياداتها امتلأت بالمراجعين، الذين قدموا لإجراء الفحوصات الطبية، خوفا من إصابتهم بهذا المرض.
وسرعان ما انتقلت المخاوف إلى مدن ومحافظات أخرى، فقد أصدرت قائم مقامية قضاء الفلوجة بيانا حذرت فيه الأهالي من شراء اللحوم الحمراء من محلات القصابة، ما لم تكن مختومة بختم الطبيب البيطري، الذي يفيد بصلاحيتها للاستهلاك، وكونها مذبوحة داخل المجزرة الرسمية تحب إشراف طبيب مختص.
حالات جديدة
وفي مدينة الناصرية (جنوبي العراق)، قال الطبيب في مستشفى المدينة العام (ن.ع) إن عدة حالات وصلتهم خلال الساعات الماضية يشتبه في إصابتها بالمرض، إلا إن تعليمات رسمية منعتهم من التصريح بشكل رسمي عن إصابات جديدة خارج محافظة الديوانية، إلا عن طريق الوزارة.
وأضاف للجزيرة نت أن المشتبه في إصابتهم ظهرت عليهم عدة أعراض للمرض، من بينها ارتفاع درجات الحرارة والنحول الشديد والغثيان والتقيؤ، بالإضافة إلى ظهور البقع النزفية تحت الجلد والفم والأنف، مصحوبة بآلام شديدة في العضلات.
وتوقع مسؤولون في وزارة الصحة ظهور مزيد من الحالات في بعض المحافظات الجنوبية المحاذية لمنطقة الأهوار كذي قار والبصرة وميسان، حيث تزدهر تربية الجاموس والأبقار، في ظل غياب المستشفيات والمراكز الصحية عن مساحات شاسعة منها.
وينتقل فيروس المرض عن طريق الجاموس والأبقار والدواجن إلى الإنسان، ويمكن انتقاله من إنسان إلى آخر عبر الاتصال المباشر بدم المصاب أو إفرازات جسده.
وكانت أول حالة من هذا المرض سجلت في العراق عام 1979، تلت ذلك عدة حالات سجلت في أعوام متفرقة، كان آخرها عام 2010، وأدت إلى وفاة أربعة أشخاص في مدينة الموصل (شمالي العراق).