دراسات تنصح بالتطعيم لسرطان عنق الرحم

دراسات تنصح بالتطعيم ضد سرطان عنق الرحم
دور اللقاح هو تقوية الجهاز المناعي وإنتاج الأجسام المضادة ضد أنواع الفيروس (دويتشه فيلله)

كشفت مجموعة دراسات حديثة عن أن التطعيم لفيروس الورم الحليمي البشري يقي بشكل فعال من سرطان عنق الرحم، خاصة إذا تم تطعيم النساء بين عمري 15 و26.

وتم جمع نتائج 26 دراسة من مختلف أنحاء العالم، أجريت على 73400 سيدة، لمدة بين ثلاث سنوات وحتى ثماني سنوات.

وهناك عدد كبير من فيروسات الورم الحليمي البشري التي تنتقل عن طريق الاتصال الجنسي، وينجح عادة جهاز المناعة السليم في مكافحتها، وفي حال فشل في ذلك قد تحدث الإصابة.

ومن هنا، فإن دور اللقاح هو تقوية الجهاز المناعي وإنتاج الأجسام المضادة ضد أنواع الفيروس شديدة الخطورة، (HPV 16) و(HPV 18)، التي تعتبر مسؤولة عن 70% من الإصابات.

وأظهرت حصيلة الدراسات أن اللقاح يخفض نسبة الإصابات لدى النساء، إذا تم أخذه بين سني 15 و26؛ فمن بين عشرة آلاف مشاركة تم تشخيص 157 إصابة، بينما ارتفع عدد الإصابات إلى 341 في كل عشرة آلاف لم يتم إعطاؤها التطعيم. هذا في ما لم يحقق اللقاح نجاحاً كبيراً لدى النساء بين سني 25 و45.

وفي ألمانيا، لم ينتشر حتى اليوم التطعيم ضد سرطان عنق الرحم بشكل واسع، فقد أفاد معهد روبرت كوخ بأن نسبة 45% من الفتيات في عمر 17 أخذن التطعيم بشكل كامل، أي ثلاث مرات.

وقال توماس هاردر من معهد روبرت كوخ "لا بد من العمل على برنامج تلقيح وطني في عموم المدارس الألمانية، وذلك للوصول للأطفال بين عمري 9 و14".

وفي ما يخص الآثار الجانبية، أكدت حصيلة الدراسات الـ26 أن اللقاح آمن، وأنه لا يؤدي إلى مضاعفات جانبية خطيرة، ولا يرفع خطر الإجهاض.

المصدر : دويتشه فيله