19.5 مليون رضيع يفوتهم التطعيم

تطعيم بعض الأطفال عن طريق الحقن باللقاح في مستشفى بنادر بمقديشو ،27 يناير 2018 (التصوير:قاسم سهل).
تطعيم طفل في مستشفى بنادر بمقديشو (الجزيرة)

كشفت تقديرات منظمة الصحة العالمية أن 19.5 مليون رضيع حول العالم يفوتهم حالياً التطعيم بلقاحات أساسية، وتوقفت التغطية بالتطعيم عند 86%، دون أي تغييرات كبيرة خلال العام الماضي.

جاء ذلك في بيان للمنظمة أمس الاثنين، بمناسبة حملة أسبوع التطعيم العالمي لهذا العام الذي يجري الاحتفال به في الفترة من 24 إلى 30 أبريل/نيسان الجاري.

وتهدف الحملة -حسب المنظمة- لتسليط الضوء على أن حماية المجتمعات المحلية بأسرها باللقاحات هي حماية للجميع، ومن ثمَّ كان موضوع حملة هذا العام "جميعنا محميون.. اللقاحات تحقِّق الغرض منها".

ووفقا للصحة العالمية، فإن التمنيع هو أحد التدخلات الصحية الأكثر نجاحاً وفعالية من حيث التكاليف، إذ تُظهر الدراسات أن كل دولار واحد يُنفَق على لقاحات الأطفال يعود بفوائد اقتصادية واجتماعية تبلغ قيمتها 44 دولارا.

وأوضحت المنظمة أنه في إقليم شرق المتوسط يعيق الحجم والنطاق غير المسبوقين لحالات الطوارئ جهود التمنيع، ويضعان قيوداً على الحملات التي تهدف لإيصال اللقاحات، ولا سيَّما للسكان المحاصرين والنازحين، ولكن الصحة العالمية حافظت والدول الأعضاء على نطاق تغطية التمنيع ووسّعته عبر الإقليم.

وقال مدير الصحة العالمية لإقليم شرق المتوسط بالإنابة د. جواد المحجور "لقد نجحت عدة بلدان في الإقليم، منها بعض البلدان المتضررة من حالات الطوارئ، في الحفاظ على برامج تمنيع قوية".

وأضاف المحجور أن التقديرات الأخيرة تشير إلى أن التغطية بالجرعة الثالثة من لقاح الدفتريا والتيتانوس والسعال الديكي بلغت 80% بالمتوسط على الصعيد الإقليمي، غير أنه لا يزال هناك الكثير مما يجب القيام به.

إذ تشير التقديرات إلى أن 3.7 ملايين طفل فاتتهم الجرعة الثالثة من لقاح الدفتريا والتيتانوس والسعال الديكي عام 2016، منهم 92% يعيشون في ستة بلدان متضررة من حالات الطوارئ.

وذكر أن ما يبعث على التفاؤل هو الإقبال على اللقاحات الجديدة -مثل لقاح المستدمية النزفية من النمط "ب" ولقاح الحصبة، ولقاح التهاب الكبد (بي) للرضع، ولقاح فيروس الورم الحليمي البشري، ولقاح التهاب السحايا من النمط "أ"- ويزداد يوماً بعد يوم عالمياً وفي الإقليم.

ومن المتوقَّع أن تحول زيادة التغطية باللقاحات في البلدان منخفضة ومتوسطة الدخل بحلول عام 2030، دون أن يقع 24 مليون شخص في براثن الفقر بسبب النفقات الصحية.

ووفقا لمنظمة الصحة، شهد العالم انخفاضاً في الوفيات الناجمة عن الإصابة بالحصبة بنسبة 84% بين عامَي 2000 و2016 بسبب التطعيم ضد الحصبة.

ونتيجة لحملات التمنيع المستمرة، انخفضت حالات الإصابة بشلل الأطفال بأكثر من 99% منذ 1988. واليوم، لا يزال شلل الأطفال متوطناً في ثلاثة بلدان فقط (أفغانستان، نيجيريا، باكستان) بعد أن كان متوطناً في أكثر من 125 بلداً عام 1988.

وخلال 2016، تلقَّى 116.5 مليون رضيع ثلاث جرعات من اللقاح المضاد للدفتريا والتيتانوس والسعال الديكي، مما حصنهم من هذه الأمراض المعدية التي يمكن أن تسبب المرض الشديد والعجز.

المصدر : وكالة الأناضول