الوجبات السريعة تهدد صحتك بالفثالات

برغر (بيكسابي)
البرغر من أشهر الوجبات السريعة (بيكسابي)

حذرت دراسة أميركية حديثة من أن تناول الوجبات السريعة في المطاعم ومنافذ الأطعمة الجاهزة يجعل الأشخاص أكثر عرضة لمواد كيميائية ضارة بالصحة تسمى "الفثالات".

وأجرى الدراسة باحثون بمعهد ميلكن للصحة العامة في جامعة جورج واشنطن، ونشرت في دورية "إنفيارمونت إنترناشونال" (Environment International) العلمية.

والفثالات مجموعة من المواد الكيميائية التي تدخل في صناعة المنتجات البلاستيكية والمطاط والدهانات ومستحضرات التجميل والعطور، لإكسابها الليونة والمرونة اللازمة.

وتحتوي مواد تعبئة وتجهيز الأطعمة على الفثالات، مثل العبوات البلاستيكية والقفازات المستخدمة في إعداد الأغذية، ومعدات تجهيز الأغذية وغيرها من المواد المستخدمة في مطاعم الوجبات السريعة.

وحسب الدراسة، فإن هذه المواد الكيميائية يمكن أن تتسرب من مواد تعبئة وتجهيز الأطعمة إلى الأغذية، وتصل إلى الجسم، حيث تعمل على تعطيل الهرمونات وترتبط بقائمة طويلة من المشكلات الصحية، أبرزها السكري من النوع الثاني ومشاكل الخصوبة، ومضاعفات الحمل وغيرها.

ودرس الفريق المستويات التي يتعرض لها الأشخاص من تلك المادة الضارة، نتيجة تناولهم الوجبات السريعة، استنادًا إلى البيانات المأخوذة من المسح الوطني لفحص الصحة والتغذية التي تم جمعها بين عامي 2005 و2014.

ووجد الباحثون أن الأشخاص الذين أفادوا بأنهم تناولوا المزيد من الأطعمة والوجبات السريعة زادت لديهم مستويات الفثالات في الجسم بنسبة 35% أعلى من أقرانهم الذين حرصوا على تناول الأغذية في المنازل.

‪الوجبات السريعة لها شعبية بين الشباب‬ (بيكسابي)
‪الوجبات السريعة لها شعبية بين الشباب‬ (بيكسابي)

ووفقًا للإحصائيات، استحوذ المراهقون على النسبة الأكبر من تناول الوجبات السريعة خارج المنزل، وكانت لديهم مستويات الفثالات أعلى بنسبة 55% مقارنة مع أولئك الذين تناولوا الطعام في المنزل فقط.

وارتبطت أطعمة معينة مثل البرغر والشطائر والسندوتشات التي يتم شراؤها من منافذ الوجبات الجاهزة بزيادة مستويات الفثالات، حيث كانت تحتوي على 30% أعلى من مستويات هذه المادة الكيميائية، مقارنة مع مثيلاتها التي تم إعدادها بالمنزل.

أما عن الفئات الأكثر تضررًا من التأثيرات السامة للفثالات، فكانت النساء الحوامل والأطفال والمراهقين، لذلك من المهم إيجاد طرق للحد من تعرضهم لتلك المواد، حسب الدراسة.

وقال الباحثون إن دراستهم تثبت "أن الطعام المعد في المنزل أقل احتمالاً لاحتوائه على مستويات عالية من الفثالات، والمواد الكيميائية المرتبطة بمشاكل الخصوبة، ومضاعفات الحمل، وغيرها من المشاكل الصحية".

وأضافوا أن "الوجبات المطهية بالمنزل حل جيد لتقليل مستويات السكر والدهون غير الصحية والملح في الأغذية المتناولة، وذلك على عكس الوجبات الجاهزة".

المصدر : وكالة الأناضول