لماذا الاهتمام باللحم الصناعي؟
قال جوش تتريك المدير التنفيذي لشركة اللحم المستنبت (جاست) إن أول منتجات اللحم الصناعي قد تصبح متوافرة للاستهلاك خلال أشهر. فلماذا الاهتمام بها؟
وأضاف تتريك أن ناغيت الدجاج والنقانق المصنوعة من هذا اللحم المستنبت قد تقدم في المطاعم في أميركا وآسيا قبل نهاية عام 2018.
واللحوم المستنبتة في المختبر تعرف أيضا باسم اللحم النظيف، ويتم الحصول عليها عبر أخذ خلايا جذعية من لحوم ماشية حية، ثم زراعتها ونموها في المختبر على مدار أسابيع.
ويقول أنصار هذه اللحوم إن لها ميزات، تشمل:
- حماية الحيوانات وعدم قتلها.
- اللحوم المستنبتة في المختبر معقمة.
- احتواءها على كمية أقل من الدهون المشبعة.
- مكافحة التغير المناخي الناجم عن ارتفاع درجة حرارة الجو نتيجة غازات الدفيئة، إذ نحو 14.5% من انبعاثات غازات الدفيئة تنتج عن تربية الماشية، التي تصدر غاز المیثان، كما أن تجهيز الأراضي لهذه المواشي وتسميدها لإنتاج العشب والطعام لها يصدر كميات كبيرة من الكربون.
- إمكانية جعل اللحوم المستنبتة تحتوي على الأحماض الدهنية "أوميغا 3" التي يعتقد بأن لها فوائد صحية.
في المقابل، فإن الحصول على قطعة "برغر" وزنها نحو مئة غرام عبر الطرق التقليدية يتطلب نحو سبعمئة غرام من الحبوب لتغذية الماشية، و52 غالونا من المياه للشرب وري محاصيل الأعلاف، و74 قدما مربعة من الأراضي للرعي والنمو، وعشر وحدات حرارية من الوقود الأحفوري لإنتاج الأعلاف ونقلها.
من جهته، قال المسؤول العلمي في شركة "جاست" البروفيسور مارك بوست إن عملية الموافقة التنظيمية قد تؤخر وصول اللحم لسنوات.
وأضاف أنه قد يحتاج الأمر ثلاث سنوات قبل أن تتمكن الشركة من بيع أول منتج لها في السوق.
ولكن يبقى تحدٍّ مهم أمام شركات اللحم المستنبت وهو خفض كلفة الإنتاج، فعلى سبيل المثال فإن شركة ممفيس اللحوم، وهي شركة لتكنولوجيا الأغذية مقرها في سان فرانسيسكو، تنفق نحو 2400 دولار للحصول على 450 غراما من لحم البقر المستنبت.
وللوصول إلى المستهلكين يجب خفض هذه الكلفة، وهو أمر متوقع مع تطور تقنيات استنبات اللحوم والمنافسة بين المصنعين.