هل يمكن علاج السرطان عبر تجويع خلاياه للسكر؟

ما آخر علاجات مرض السرطان؟ وماذا نعني بالعلاج المناعي؟ وهل يمكن علاج السرطان عبر تجويع الخلايا السرطانية ومنع السكر عنها؟ هذه الأسئلة وغيرها أجابت عنها عيادة الجزيرة بحلقة وصلت لقرابة ربع مليون متابع وامتدت على مدار ساعة كاملة.

واستضافت حلقة الأربعاء 2018/2/7 الدكتور محمد أسامة الحمصي، وهو استشاري أول ورئيس قسم أمراض الدم والأورام في المركز الوطني لعلاج وأبحاث السرطان التابع لمؤسسة حمد الطبية في قطر، وجاءت الحلقة بمناسبة اليوم العالمي للسرطان الذي يوافق 4 فبراير/شباط كل عام.

وقال إن السنوات الماضية شهدت تقدما كبيرا في علاج السرطان، وتم تسجيل زيادة في معدلات الشفاء من المرض، فمثلا ارتفعت نسبة شفاء سرطانات الدم عند الأطفال إلى 95%.

وأضاف أن مشكلة السرطان هي أنه في البداية لا يكون مصحوبا بألم، وهذا قد يؤدي إلى تأخر تشخيصه، مؤكدا على أهمية التشخيص المبكر لأنه يزيد فرص التعافي والشفاء.

إنفوغراف سرطان أنواع السرطان التي سببت أكثر الوفيات عام

وقال إن من العلاجات الحديثة للسرطان العلاج المناعي، وفيه يتم تحفيز جهاز المناعة ومساعدته في التعرف على الخلايا السرطانية واستهدافها، وتمت الموافقة على استخدامه لبعض أنواع السرطانات مثل سرطان الجلد.

وأيضا من العلاجات الجديدة ما يسمى "العلاج الموجه"، وفيه يتم توجيه العقار ليستهدف الخلايا السرطانية تحديدا بشكل يشبه "استهداف الصاروخ الموجه لهدفه".

 وحذر الدكتور من المزاعم التي يتم تناقلها والتي تشكل سرابا، مثل أنه "يمكن علاج السرطان عبر الامتناع عن السكر لأن السكر غذاء الخلايا السرطانية".

وقال الدكتور إن السكر هو غذاء لجميع الخلايا الطبيعية والسرطانية، وإن الامتناع عنه ليس علاجا للسرطان، والخطير إنه قد يجعل الشخص يعزف عن العلاج الطبي المحترف، مما يؤدي إلى تضييع وقت ثمين عليه، وعندما يعود المريض إلى الطبيب للحصول على العلاج يكون السرطان قد استفحل وأصبح علاجه صعبا أو غير ممكن.

كما أن من المغالطات التي يتناقلها البعض أنه على مريض السرطان الامتناع عن البروتينات أثناء العلاج لأن البروتين غذاء للخلايا السرطانية، وأكد الدكتور أن هذه المقولة خاطئة تماما، وأنه من المهم أن يحصل مريض السرطان على غذاء صحي ومتنوع ومتوازن يشمل البروتينات وغيرها، وذلك للحفاظ على صحة جسمه.

المصدر : الجزيرة