تركية بأربع كلى.. ما قصتها؟

يتبع مستشفى ابن سينا التابع لكلية الطب في جامعة أنقرة، طريقة نادرة جدا في تركيا خلال عمليات نقل الكلى، تدعى فحص الأنسجة الافتراضي، تساهم في تحديد درجة تطابق الأنسجة بين المريض والمتبرع قبيل العملية.
المريضة عائشة أوزصوي (الأناضول)
يتبع مستشفى ابن سينا التابع لكلية الطب في جامعة أنقرة طريقة نادرة جدا في تركيا أثناء عمليات نقل الكلى تدعى فحص الأنسجة الافتراضي، وتساهم في تحديد درجة تطابق الأنسجة بين المريض والمتبرع قبيل العملية.

وساهمت هذه التقنية في تشبث المريضة عائشة أوزصوي بالحياة، حيث أجريت لها عملية بهذه الطريقة ونجحت لتمتلك الآن أربع كلى، إذ نقلت إليها كلية قبل عدة سنوات لكن جسمها رفضها بعد فترة من إجراء العملية.

وقال الأستاذ البروفيسور في علم الجراحة العامة بكلية الطب في جامعة أنقرة أجار توزونر في حديث مع الأناضول بخصوص العملية إن حالة المريضة كانت مصنفة عالية الخطورة.

وأشار إلى أنه عقب صدور نتيجة سلبية في فحوص الأنسجة إثر إفراز جسم المريضة أجساما مضادة للكلية وجدنا أنها بحاجة إلى عملية نقل كلى بالسرعة القصوى.

وأضاف "بعد ذلك قمنا بتحديد الكلى التي لا تتوافق مع جسم أوزصوي من خلال فحوص الأنسجة، كما عملنا على إيجاد الكلية الملائمة لها من خلال البحث في (النظام الوطني لنقل الأعضاء)، ونظفنا أثناء هذه الفترة الدماء في جسم المريضة من الأجسام المضادة".

وأوضح أنهم أجروا مقارنة على الورق بين أنسجة المريضة والكلى المعروضة في النظام الوطني لنقل الأعضاء.

وأردف "أجرينا فحوص الأنسجة في المختبر بشكل افتراضي، وبهذه الوسيلة قمنا بعملية نقل الكلية إلى المريضة.. من النادر جدا اللجوء لهذه التقنية في تركيا، فالمرضى الذين لديهم مناعة أنسجة مرتفعة لا يحظون بفرصة إجراء عملية نقل في كثير من الأحيان".

ومضى قائلا "بفضل هذه التقنية يمكننا اختيار الكلية الأنسب من الكلى المرشحة للمريض، في حبن في الطريقة العادية يجب إجراء فحوص على دم المريض والمتبرع والمقارنة بينهما في المختبر ويستغرق ذلك وقتا طويلا".

‪أوزصوي خضعت لعملية نقل كلى سابقا عام 2010 وواصلت حياتها بشكل طبيعي لمدة خمسة أعوام قبل أن يرفض جسمها الكلية وتضطر للخضوع إلى غسيل الكلى مجددا عام 2015‬ (الأناضول)
‪أوزصوي خضعت لعملية نقل كلى سابقا عام 2010 وواصلت حياتها بشكل طبيعي لمدة خمسة أعوام قبل أن يرفض جسمها الكلية وتضطر للخضوع إلى غسيل الكلى مجددا عام 2015‬ (الأناضول)

مريضة بأربع كلى
وأوضحت المريضة عائشة أوزصوي (50 عاما) أن تقنية فحص الأنسجة الافتراضي ساهمت في العثور على الكلية الملائمة لها وإجراء العملية في وقت قصير.

ولفتت إلى أنها خضعت لعملية نقل كلى سابقا عام 2010، إذ واصلت حياتها بشكل طبيعي لمدة خمسة أعوام، وذلك قبل أن يرفض جسمها الكلية وتضطر للخضوع إلى غسيل الكلى مجددا عام 2015.

وأشارت إلى أنه اتضح حاجتها لعملية نقل مرة أخرى تقدمت على إثرها إلى مستشفى ابن سينا الجامعي.

وأضافت أن الفريق الطبي شخص حالتها ووجد أنه لا يمكنها الخضوع لغسيل كلى، ثم وجه خطابا عاجلا إلى وزارة الصحة لإجراء عملية نقل الكلى بسرعة.

وأردفت "لدي الآن أربع كلى، اثنتان منها أصلية، والثالثة التي تم نقلها لي عام 2010، والأخيرة التي تم زرعها مؤخرا بواسطة التقنية الافتراضية".

كلية واحدة فقط تؤدي وظيفتها
من جانبه، قال الجراح المشارك في العملية أكين فرات قوجاي إنه "بعد اكتمال كافة الفحوص والتحضيرات أجرينا العملية، كانت لديها كلية في جانبها الأيمن تم زرعها عام 2010، لذا وضعنا الكلية الجديدة في جانبها الأيسر".

ومضى قائلا "لا داعي لاستخراج أي كلية قديمة من جسم المريضة طالما أنها لم تلحق ضررا بها.. يوجد لديها الآن أربع كلى، لكن واحدة منها فقط تؤدي وظيفتها، وهي التي زرعناها نحن".

المصدر : وكالة الأناضول