ليبراسيون: تساؤل عن قانونية التجارب الطبية على البشر والقردة

BERLIN, GERMANY - JANUARY 30: Cars stream along Leipziger Strasse in the city center on January 30, 2018 in Berlin, Germany. A scandal has broken over a lobbying firm called the EUTG, which is funded by German automakers Volkswagen, Daimler and BMW and commissioned laboratory tests on the effects of diesel fumes on live primates and humans. Revelation of the tests has provoked sharp criticism by the European Union and the German government. One Volkswagen high-level member has been suspended. The scandal comes just as the wake of the diesel emissions scandal, in which Volkswagen and other manufacturers were caught and fined over using engine software to cheat on emissions testing, seemed to be ebbing. (Photo by Sean Gallup/Getty Images)
ألمانيا تجيز الاختبارات الطبية على البشر إذا كانت بمحض إرادتهم (غيتي)

تساءلت صحيفة ليبراسيون الفرنسية عن مدى قانونية إجراء مختبرات تجارب عن ضرر عوادم السيارات على البشر والقردة.

وذكرت الصحيفة أن تساؤلها يستند إلى معلومات نشرتها صحيفة نيويورك تايمز يوم 25 يناير/كانون الثاني الماضي على هامش دعوى قضائية تقدم بها مواطنون أميركيون ضد شركات سيارات ألمانية (فولكسفاغن وبي أم دبليو ودايملر) دعمت التجارب على القردة لإثبات أن عوادم محرك الديزل ليس ضارا أو قليل الضرر.

وفي السياق نفسه، كانت صحيفتان ألمانيتان (شتوتغارتر وزود دويتشه تسايتونغ) كشفتا أن جمعية البحوث الأوروبية للبيئة والصحة بقطاع النقل الممولة من شركات السيارات ألمانية المذكورة قامت بتجربة استنشاق ثاني أكسيد النيتروجين على 25 شخصا شابا بمختبر تابع لجامعة ألمانية.

وذكرت ليبراسيون نقلا عن صحفيين ألمان بموقع "بينتو" Bento (موقع تابع لمجلة دير شبيغل خاص بالشباب) أن بلادهم لا تحظر التجارب على البشر شريطة أن يكون بمحض إرادتهم، وأن المعايير المطلوب احترامها -التي أقرتها الجمعية الطبية العالمية في إعلان هلسنكي- في التجارب الطبية على البشر.

وتنص تلك المعايير على أن الدراسات والاختبارات الطبية لا يمكن إجراؤها على البشر إلا عندما تكون أهميتها أكبر من مخاطرها على الأفراد، وأن تكون تحت إشراف أطباء وباحثين مؤهلين، وتراعي حقوق الأفراد وعدم تدهور صحتهم.

وبخصوص التجارب على القردة، عادت ليبراسيون لمقال صحيفة نيويورك تايمز نفسه، الذي كشف قبل الصحف الألمانية تمويل شركات فولكسفاغن وبي أم دبليو ودايملر لمختبر أميركي (معهد لوفيليس لبحوث الجهاز التنفسي LRRI) لإجراء تجارب على القرود.

صادمة لكنها قانونية
ونقلت الصحيفة الفرنسية عن الصحيفة الأميركية أنه وإن كان الأمر صادما فإنه قانوني في ظروف معينة، مشيرة إلى أن التجارب على القردة الكبيرة وخاصة الشمبانزي بدأت تقل منذ 2015 في الولايات المتحدة، وأن تجارب معهد لوفيليس تجرى على أنواع صغيرة من القردة.

وقالت ليبراسيون إن رابطة المعاملة الأخلاقية للحيوانات بالولايات المتحدة وجهت رسالة لشركات السيارات الألمانية المذكورة بوقف دعم التجارب على الحيوانات، وتحدثت عما وصفته انتهاكات لمختبر المعهد المذكور، وخرق قانون رعاية الحيوانات في السنوات الأخيرة.

وذكرت الصحيفة أن شركة فولكسفاغن اعتذرت في بيان لها عن معاملات سيئة وسوء الفهم لبعض الأفراد بعدما تبرأت من مسؤول رفيع المستوى أجاز التجارب على القرود. وبينما أوضحت "بي أم دبليو" أنها لم تشارك في تطوير أساليب معهد لوفيليس، قالت دايملر إن هذه التجارب تتناقض مع قيم الشركة.

وينص قانون رعاية الحيوانات بالولايات المتحدة على أن تكون الاختبارات على الحيوانات تحت إشراف طبيب بيطري لمراقبة مدى مطابقتها لمقتضيات قانون رعاية الحيوان، وعدم الإضرار بها.

المصدر : الصحافة الفرنسية