صداع كوبا الغامض.. ما حدث للأميركيين يتكرر مع الكنديين

People pass by the Canada's Embassy in Havana, Cuba, April 16, 2018. REUTERS/Alexandre Meneghini
السفارة الكندية في هافانا (كوبا)

تعيش كوبا ظاهرة غريبة كانت موضوع دراسة طبية مفصلة نشرتها مجلة الجمعية الطبية الأميركية (جاما)، فما هي؟

الظاهرة هي معاناة عشرة دبلوماسيين كنديين من آلام في الرأس منذ العام 2017، على غرار 25 دبلوماسيا أميركيا وعائلاتهم منذ أواخر العام 2016.

ويصف جميعهم الأعراض نفسها: دوار وصداع نصفي شديد وطنين في الأذنين ومشاكل بصرية. لكن حتى الآن، لم تفسر كندا ولا الولايات المتحدة أوجاع الرأس الغريبة هذه.

ونسبت كندا والولايات المتحدة في البداية هذه الأعراض إلى استخدام أجهزة سمعية قادرة على التسبب في أضرار في الدماغ. لكن أوتاوا توصلت أخيرا إلى أن هذا السيناريو "غير مرجح".

أما الدراسة التي نشرتها مجلة الجمعية الطبية الأميركية في مطلع العام، فقد أشارت فقط إلى "مصدر مجهول للطاقة".

لكن معدّ الدراسة الأساسي أكد أن فرضية وجود "موجات صغرية (مايكروويف) بات يمكن دراسته".

آخر التطورات كانت إعلان أوتاوا الخميس أن موظفا كنديا إضافيا في كوبا هو الثالث عشر يعاني من آلام الرأس.

وسترسل كندا الأسبوع القادم وفدا رسميا إلى كوبا بهدف إعادة تقييم وجودها في هذه الجزيرة بعد تزايد الأعراض الغامضة لدى دبلوماسييها، حسب ما أعلنت وزارة الخارجية الكندية لوكالة فرانس برس السبت.

وقال متحدث باسم الخارجية الكندية ريتشارد ووكر لفرانس برس إن "وفدا من كبار الدبلوماسيين سيتوجه إلى كوبا الأسبوع المقبل لدراسة عمليات كندا الحالية، وتحديد أي طريقة يمكننا من خلالها تخفيف المخاطر التي يواجهها موظفونا الدبلوماسيون".

وأضاف "نعتبر أن كل الخيارات ممكنة"، لكنه رفض "التكهن بالخيارات التي سيتم اتخاذها".

وكانت الحكومة الكندية أعلنت الخميس أنها اتخذت قرار "السماح لموظفيها الحاليين في كوبا بالعودة إلى البلاد إذا كانوا يرغبون في ذلك".

المصدر : الفرنسية