النقرس لم يعد حصرا على الملوك

ما هو مرض النقرس؟ وكيف يحدث؟ وما أسبابه؟ وما علاجاته؟ وكيف تكون الوقاية منه؟ هذه الأسئلة وغيرها أجابت عنها عيادة الجزيرة.

واستضافت حلقة الأربعاء (28/11/2018) الدكتورة كريمة بستي، وهي استشارية الأمراض الروماتيزمية في مؤسسة حمد الطبية في قطر، وأستاذة مساعدة في الطب السريري في وايل كورنيل للطب في قطر.

وأكملت الدكتورة كريمة دراساتها الجامعية في وايل كورنيل للطب في قطر، وتخصصها في الولايات المتحدة الأميركية.

وعرف النقرس قديما بـ"داء الأثرياء" و"داء الملوك"، لأن هذه الفئات تتناول عادة كميات كبيرة من اللحوم، مما يزيد خطر إصابتها بالمرض مقارنة مع الفئات الأقل ثراء والفقراء والتي كانت نادرا ما تتناول اللحوم.

وقالت الدكتورة كريمة إن مرض النقرس هو أحد أنواع التهابات المفاصل الذي يحدث نتيجة ارتفاع تركيز حمض اليوريك في الدم، مما يؤدي إلى ترسبه على شكل بلوات في المفاصل وأماكن أخرى في الجسم.

النقرس، بلورات حمض البوليك، حمض اليوريك، وكالة نغويت، gout
في مرض النقرس يترسب حمض اليوريك على شكل بلوات في المفاصل وأماكن أخرى في الجسم (دريمز تايم)

وتشير آخر الإحصائيات إلى أن نسبة انتشار المرض تتراوح بين 2.5% و4% بين السكان، وهو أكثر شيوعا لدى الرجال.

ويعرف المرض تاريخيا بداء الملوك لارتباطه بالأغذية الغنية باللحوم والأسماك، لكنه حاليا لم يعد حصرا عليهم، وهو الآن يصيب فئات مختلفة من المجتمع.

ويتكون حمض اليوريك نتيجة تكسر مواد تسمى بيورينات (Purine) تشكل لبنات البناء للحمض النووي، وتقوم الكلى باستخراج وطرح حمض اليوريك من الجسم مع البول.

ولكن في بعض الأحيان تحدث تغييرات في الجسم مما يؤدي إلى زيادة الإنتاج أو تقليل كمية الاستخراج من الكلى، الأمر الذي يقود إلى ارتفاع مستوى حمض اليوريك.

وقالت الدكتور إن المستوى الطبيعي لحمض اليوريك في الدم هو 6 إلى 7 مليغرام/ديسيلتر.

 وتشمل أعراض النقرس:

  • التهابات مفاصل وتأتي على شكل نوبات.
  • ألم شديد في المفصل.
  • احمرار في المفصل.
  • سخونة في المفصل.
  • تورم في المفصل.
  • المفصل الأكثر تأثرا هو المفصل الكبير في إبهام القدم.

وقالت الدكتورة إنه يمكن للحمية الغذائية المساعدة في تخفيض حمض اليوريك، وهنا ينصح بتقليل الأغذية الغنية بالبيورينات، مثل:

  • اللحوم الحمراء والأسماك والجمبري والسلطعون والسردين.
  • المشروبات الغنية بالسكروز والفركتوز.
  • الكحوليات.

وأضافت أن هناك أغذية تحتوي على كمية متوسطة من البيورينات مثل البقول وبعض الخضروات مثل السبانخ والزهرة، وهناك أغذية يكون معدل البيورينات قليل فيها مثل الفواكه الطازجة ومنتجات حليب خالية الدسم.

لذلك ينصح بتقليل تناول الأطعمة الغنية بالبيورينات، والإكثار من الأطعمة التي تنخفض فيها البيورينات.

وقالت الدكتورة إن العلاج يشمل علاجات دوائية وغير دوائية، ومن العلاجات غير الدوائية:

  • التغذية الصحية منخفضة البيورينات.
  • شرب الماء بكثرة لمساعدة الكلى على استخلاص حمض اليوريك.
  • الرياضة.
  • تخفيض الوزن إذا كان الشخص يعاني من السمنة.

أما العلاجات الدوائية، فمنها مضادات الالتهاب غير السترويدية والكورتيزون والكولشيسين، والأخير دواء يمنع بعض الخلايا المناعية من إحداث التهابات.

المصدر : الجزيرة