عناق الكلاب والأبقار له قدرة علاجية.. ما السر؟

عناق الحيوانات عناق كلب (بيكسابي)
يزعم البعض أن عناق الحيوانات له ميزات صحية (بيكسابي)

لعناق البشر ميزات على الصحة النفسية، لكن عناق الحيوانات -وفقا لزعم البعض- على غرار الكلاب والأبقار، له ميزات عجيبة لا تصدق حيث يشعرنا ذلك بالدفء والاسترخاء ويساعد على تنظيم ضربات القلب.

تحدث الكاتب شيلو أوربان في تقريره الذي نشره موقع أورغانيك أوثوريتي عن المنتجع الصحي الواقع في ريف نيويورك الذي أصبح رائدا في "نوع جديد من العلاج"، والمتمثل في احتضان الأبقار وعناق الأحصنة وهو ما من شأنه تحسين مزاجك وصحتك.

ذكر أوربان أن عناق البشر أثبت فعاليته في مكافحة التوتر. وتؤكد دراسة نشرت مؤخرا في مجلة "بلوس ون" أن حصولك على عناق يساعد في التخفيف من حدة الحالة المزاجية السلبية عند مرورك بيوم سيئ.

ويتميز اللمس، الذي يرافق العناق، بالقدرة على إيقاف الجزء الذي يتفاعل مع التوتر في الدماغ، مما يؤدي بدوره لإفراز هرمونات توتر أقل. ونتيجة لذلك، سيواجه نظام الدورة الدموية نسبة أقل من التوتر. وقد استخدم علاج العناق هذا لمعالجة القلق والاكتئاب، فضلا عن الوحدة.

وأضاف أوربان أنه رغم أن الأبقار لا يمكنها العناق، فإنها تستطيع أن تلمسك بجلدها، دون أن ننسى نظرات عيونها الساحرة.

وعلى غرار الكلاب، تتمتع الأبقار بدرجة حرارة جسم أعلى من درجة حرارة جسم الإنسان، الأمر الذي يجعلها تتمتع بدفء مريح. ونظرا لأن نبضات قلب الأبقار أبطأ من نبضات قلب البشر بسبب حجمها، يجعلها ذلك تبدو مسترخية أكثر، وبالتالي، يجب احتضانها.

عناق الأبقار
وقال أوربان إن "مزرعة خيول الجبل" التي تقع في مدينة نابلس بنيويورك، تقدم لضيوفها تجربة عناق الأبقار. كما تسمح لهم بملامستها وتمشيط فروها واحتضان الأبقار وصغار الخيول على حد السواء.

ويكلف قضاء 60 دقيقة مع الأبقار حوالي 75 دولارا، وتكون هذه الحصص متاحة من 31 مايو/أيار إلى 31 أكتوبر/تشرين الأول.

تعتبر هذه المزرعة بمثابة منتجع صحي فاخر، حيث تقدم جلسات عناق مع خيول كبيرة مقابل مبلغ 300 دولار لكل 90 دقيقة. وتقدم هذه المزرعة حزمة خدمات شاملة وجلسات تدليك وورشات تدريب للكلاب.

‪تتمتع الأبقار بدرجة حرارة جسم أعلى من درجة حرارة جسم الإنسان الأمر الذي يجعلها تتمتع بدفء مريح‬ (بيكسابي)
‪تتمتع الأبقار بدرجة حرارة جسم أعلى من درجة حرارة جسم الإنسان الأمر الذي يجعلها تتمتع بدفء مريح‬ (بيكسابي)

عانقت بقرة صغيرة
ذكر شيلو أوربان أنه قرر إخضاع نظرية عناق الأبقار للتجربة. كما شدد على أنه من محبي الحيوانات الأليفة وقد سبق له العمل في المزارع والعيادات البيطرية، وهو يمضي استراحة الظهيرة في معانقة كلبيه الصغيرين.

وقال أوربان "بما أنني أعيش في تكساس، فلست مضطرا حتى إلى دفع 10 سنتات لاحتضان بقرة. لذلك، توجهت إلى أقرب حقل حيث كان هناك قطيع من الأبقار يرعى. ولم يكن المكان يبعد عن منزلي سوى خمس دقائق بالسيارة، في ضواحي مدينة فورت وورث. كان يوما مشمسا ولحسن الحظ كانت الماشية تقف قرب السياج. فقفزت فوق الأسلاك الشائكة واقتربت ببطء من القطيع، مخاطرا بحياتي لكتابة هذا المقال، علما أن التعدي على الممتلكات الخاصة في ولاية تكساس يعد سببا كافيا لإطلاق النار عليك".

أضاف الكاتب قائلا "لم أستطع الانتظار كي أبدأ بعناقها. كانت هناك بقرة صغيرة بنية اللون بدت غافلة بما يكفي حتى أتمكن من الاقتراب منها، وكانت تحدق في السماء بعيون بلورية. بدأت أربّت على رقبتها بينما كانت تجتر وتلعق فتحة أنفها المغطى بالمخاط بين الحين والآخر".

تابع الكاتب "انتقلت بعد ذلك لمعانقتها وأنا متأكد من أنني استمعت بذلك أكثر منها. وقد كانت هذه التجربة مريحة. ورغم كونها سخيفة وخطرة ومقرفة، فإنها طريقة رائعة للابتعاد عن ضغوط العمل. مع ذلك، ما زلت أفضل عناق كلابي على الأبقار لأنها تستلقي مستجيبة إلى مداعباتي كما أن رائحتها ليست قذرة".

لذلك، اذهب واحتضن بقرة أو عانق حصانا أو قطا سياميا واستمتع بالطاقة التي تقدمها الحيوانات، لكن احذر من احتضان ثعبان وسوف تكون بخير!.

المصدر : مواقع إلكترونية